القائمة الرئيسية

الصفحات

بحث حول نماذج ومجالات العلاقات العامة

                                   مدونة علوم الإعلام والاتصال


أولاً/ نماذج العلاقات العامة

توجد أربع نماذج قدمها Grunig and Hunt والتي تتمثل فيما يأتي:

1/ نموذج الدعاية والتعامل مع وسائل الإعلام:

تتمثل أهداف العلاقات العامة في هذا النموذج في ضمان الدعاية والأخبار الإيجابية حول المنظمة، ويكون الاتصال هنا في اتجاه واحد من المصدر إلى المستقبل ولا يهم أن تكون الأخبار صادقة وصحيحة، ولا تعتمد العلاقات العامة في هذا النموذج على المؤسسات والشركات التي تعمل على تحقيق الدعاية والإعلام والترويج والتسويق للأحداث الرياضية وللسياسيين ورؤساء الأحزاب ونجوم السينما وكبار المسيرين ورجال الأعمال.

2/ نموذج الإعلام العام:

تهدف العلاقات العامة في هذا النموذج إلى نشر أكبر قدر ممكن من الأخبار والمعلومات على الجمهور عبر وسائل الإعلام العامة والمنشورات الإعلامية الخاصة بالمؤسسة كالبريد المباشر والملصقات والكتيبات .. ويكون اتصال المنظمة مع جمهورها في اتجاه واحد من المصدر إلى المستقبل مع الحرص في هذا النموذج على الدقة والموضوعية في المعلومات والأخبار.

مثل النموذج السابق، لا يعتمد هذا النموذج على الدراسات والأبحاث ولا على التخطيط الاستراتيجي، ويستعمل كثيرًا من طرف المنظمات الحكومية والجمعيات والمؤسسات التجارية، ويهدف هذا النموذج  إلى تغيير سلوك وتصرفات الجماهير وتقديم صورة إيجابية وجيدة عن المنظمة، لكنه لا يهدف إلى تغير وتصحيح سلوكيتها وتصرفاتها.

3/ نموذج الاتصال غير المتكافئ في اتجاهين:

يعتمد هذا النموذج على الإقناع العلمي ونتائج الدراسات والأبحاث العلمية في إنجاز مهامه وإقناع جماهير المنظمة للتصرف وتبني سلوكيات تتفق وأهدافها، كما يستعمل الاتصال في اتجاهين من المصدر إلى المستقبل ومن المستقبل إلى المصدر، لكن هذا الاتصال غالبًا ما يكون غير متكافئ ولا يأخذ بعين الاعتبار آراء واتجاهات الجماهير، وتنطلق المنظمة التي تعتمد على هذا النموذج من فكرة أن الأزمات والمشاكل مصدرها الجمهور، وبهذا يكمن الخطأ في الجمهور وليس في المؤسسة، ويكون هذا النموذج فعالاً وناجحًا عندما تكون المشاكل والأزمات محدودة وقليلة في المؤسسة، لكنه غالبًا ما يفشل في تحقيق أهداف المنظمة نظرا لاقتناعه بأنّ المنظمة دائمًا على صواب والجمهور على خطأ.

4/ نموذج الاتصال المتكافئ في اتجاهين:

يعتمد هذا النموذج على الاتصال المباشر في اتجاهين بين المنظمة وجماهيرها الاستراتيجية من أجل تحقيق التفاهم المتبادل في إطار التفاوض من أجل حل مشاكل المنظمة وتطوير أدائها ورفعه بطريقة مستمرة ودائمة.

ويحاول أن يحقق أهداف المنظمة انطلاقًا من الاعتماد على رجع الصدى ونتائج الأبحاث والدراسات الميدانية، يعتبر هذا النموذج من النماذج المتكاملة للعلاقات العامة وأحسنها نظرًا لاعتماده على الاتصال المتبادل والمتكافئ مع الجماهير الاستراتيجية للمؤسسة وكذلك اعتماده على التفاوض والمساومة في حل مشاكل المنظمة وتحسين أدائها.

ثانيًا/ مجالات العلاقات العامة

 هناك عدة مجالات رئيسية لتطبيق العلاقات العامة من أهمها :

 المجال السياسي:

ويكون على مستوى الأحزاب السياسية وجماعات الضغط، ويبرز دور العلاقات العامة في كيفية استقطاب الجماهير والتأثير في الرأي العام وتوجيهه في صالحهم  بهدف الحصول على التأييد والأصوات في الإنتخابات.

 مجال الوزارات والدوائر الحكومية:

تسعى العلاقات العامة إلى توعية الجماهير وإرشادها عن  طريق شرح وتفسير القوانين والأنظمة بهدف مصلحة الجمهور، ومن أجل كسب تأييده للسياسات والقوانين الحكومية، وقد تتصدى العلاقات العامة لدحض بعض الشائعات.

 مجال الإدارة المحلية:

تمارس العلاقات العامة فيه كل ما يتعلق بالشؤون البلدية والمجالس  المحلية والتي تديرها مجالس بلدية أو محلية.

 مجال المؤسسات العامة:

دور العلاقات العامة في هذا المجال يشبه دورها في شركات القطاع  الخاص.

 مجال القطاع الخاص:

ويشمل كافة المؤسسات الخاصة المنتشرة في كافة أنحاء الدولة، ودور العلاقات العامة يتمثل في إقامة علاقات جيدة مع الجهات ذات العلاقة، ويجب استعمال الأمانة والصدق للحصول على رضا الجمهور وثقته.

 المجال التعاوني:

ويشمل مجال الجمعيات التعاونية بكافة أشكالها والتي تسعى لتقديم الخدمات لأعضائها بسعر التكلفة وبدون ربح، ويتضمن دور العلاقات العامة في هذا المجال الحصول على تأييد ودعم أعضاء هذه الجمعيات ومعرفة متطلباتها فيما يتعلق بنوعية الخدمة المقدمة لهم وجودتها.

 


المرجع/

  • قيراط محمد، العلاقات العامة في المؤسسات الصحية (دراسة حالة وزارة الصحة لدولة الإمارات العربية المتحدة) المجلة الجزائرية للاتصال، العدد 17، 1998.
  • محفوظ أحمد جودة، العلاقات العامة وممارسات ومفاهيم، دار زهران، عمان، 2006.


كتاب 👈 تنظيم وإدارة العلاقات العامة.

تعليقات

التنقل السريع