القائمة الرئيسية

الصفحات

محاضرة الاتصال في العلاقات العامة

مدونة علوم الإعلام والاتصال

 

 



 مقدمة

 إذا كانت العلاقات العامة مجموعة من النشاطات التي تسعى لإيجاد مجموعة من الروابط والصلات بين المؤسسة وجماهيرها فإنه لا غنى لها عن العملية الاتصالية لبلوغ ذلك لكن قبل التعرف لعملية الاتصال في العلاقات العامة يجدر الإشارة على أن الاتصال عملية أساسية نحس بها ونفهم من خلالها بيئتنا لنكون قادرين على التعامل معها.

  والاتصال communication كلمة مشتقة من اللاتينية communos بمعنى المشاركة وترجع إلى common بمعنى عام ومشترك، وفي اللغة وَصْل الشيء بالشيء بمعنى رابط.

 الاتصال من منظور إجتماعي: هو عملية اجتماعية تفاعلية يتم من خلالها نقل الآراء، الإتجاهات، الثقافات، الرغبات، من جهة إلى أخرى وفق قناة وفي سياق معين.

 

معجم المصطلحات الإعلامية: يعرف الإتصال على أنه انتقال المعلومات، الأفكار والإتجاهات والعواطف من شخص أو جماعة إلى شخص أو جماعة أخرى من خلال الرموز والاتصال أساس التفاعل الاجتماعي.

 

معجم أكسفرد: عرفه على أنه نقل وتوصيل المعلومات بالكلام أو الكتابة أو بالإشارات بين مرسل ومستقبل بالإضافة إلى أنه يعني المشاركة في الرأي باتخاذ القرار.

 

الاتصال في العلاقات العامة

هو ذلك النوع الذي تقوم به إدارة العلاقات العامة بحيث يكون مقنع، مخطط، مستمر لنقل السياسات، الآراء، الاتجاهات، الميولات، الرغبات من وإلى جماهير المؤسسة بغرض بناء علاقة طيبة بين هاذين الطرفين، كما يعرف على أنه عملية توصيل الأفكار والمعلومات، الحقائق من وإلى الجمهور بهدف التأثير فيه وفي اتجاهاته التي تضمن تأييده وتفهمه للمؤسسة.

 

عناصر الاتصال

تتطلب عملية الاتصال لكي تكتمل عددا من العناصر أو المكونات الأساسية المترابطة والمكملة لبعضها البعض وبدون   هذه العناصر لا يمكن لعملية الاتصال أن تتم "الرسالة، المرسل أو المصدر، المستقبل، التغذية الرجعية أو رد الفعل، قناة الاتصال أو الوسيلة".

1/ المرسل:

يعد العنصر الأول والأساسي في عملية الاتصال، والحركة الأولى في دورتها ومسيرتها، ويسمى أحيانا مصدر المعلومات، ويسمى أيضا المتصل، والمرسل هو منشئ الرسالة الذي عليه أن يسعى إلى النجاح في مهمته المتمثلة في توصيل الرسالة إلى المستقبل أو الجمهور.

 الرسالة:

وتعد الرسالة الركن الثاني في العملية الاتصالية، وهي النتاج المادي والفعلي للمصدر الذي يضع فكره في رموز.

 قناة الاتصال:

وهي الوسيلة التي يتم من خلالها توصيل أو نقل الرسالة من المرسل  إلى المستقبل، وتتعدد أنواع الوسائل أو القنوات بتعدد    أنواع الاتصال وأشكاله، كالاتصال الشخصي، والاتصال الجماهيري بوسائله المتنوعة من الصحافة إلى الإذاعة إلى     التلفزيون ... إلخ.

 المستقبل:

وهو الشخص أو الجهة التي توجه إليها الرسالة، ويقوم هو بحل أو فك الرموز الرسالة بغية التوصل إلى تفسير  لمحتوياتها وفهم لعناها، وينعكس ذلك عادة في أنماط السلوك المختلفة التي يقوم بها المستقبل.

ولذلك يجب ألا يقاس نجاح عملية الاتصال بما يقدمه المرسل فقط ولكن أيضا بما يقوم به المستقبل من سلوكيات تدل على نجاح الاتصال وتحقيق الهدف.

 التغذية الراجعة:

ويطلق عليها عدة تسميات أو مصطلحات مثل: رد الفعل، التغذية المرتدة،  ورجع الصدى وغيرها، وهي عملية تعبير متعددة الأشكال، تبين مدى تأثير المستقبل بالرسائل التي نقلها المرسل إليه بالطرق أو   الوسائل المختلفة، وهي عنصر مهم في الاتصال لأنها عملية قياس وتقويم مستمرة لفاعلية العناصر الأخرى، كما أن لها دورًا كبيرًا في إنجاح عملية الاتصال وهي بذلك الوسيلة التي يتعرف من خلالها المرسل على مدى التأثير الذي أحدثته  رسالته في المستقبل.

 

أهمية الاتصال بالنسبة للعلاقات العامة

  •  شرح أهداف وخطط المؤسسة.
  • إقامة الثقة والاحترام والتفاهم بين المؤسسة والجمهور.
  • نقل المعلومات والتأكد من تحقق التعاون بين الجمهور والمؤسسة.
  • قيادة وتوجيه أفراد المؤسسة والتنسيق بين الجهود.
  • تنفيذ الخطط والسياسات عبر وسائل الاتصال المختلفة ولقد أثبتت الدراسات والأبحاث أن الاتصال يمثل تقريبا 75 من نشاط المؤسسة وبذلك تعتبر العملية الاتصالية الركيزة الأساسية لأنشطة أي مؤسسة وأي جهاز للعلاقات العامة خاصة.

 الإعداد للعملية الاتصالية في العلاقات العامة

  • جمع البيانات وكل ما ينشر عن المؤسسة والأخبار المرتبطة بنشاطها وتحليلها للتعرف على الاتجاهات المؤدية والمعارضة.
  •  نشر المعلومات، البيانات وتوصيلها لأكبر عدد من الجماهير باستخدام كافة الأساليب والوسائل الاتصالية.
  •  توطيد الصلة بين المؤسسة ورجال الإعلام لضمان توطيد إيجابية لكافة أنشطتها وبرامجها إضافة إلى أن هذه الوسائل والمؤسسات والمنظمات جمهور خارجي للمؤسسة.
  • افتعال الأحداث لجلب انتباه وسائل الاتصال وتسليط الضوء على المؤسسة من زاوية معينة.

 أنواع الاتصال في العلاقات العامة

 تستخدم العلاقات العامة كافة أنواع الاتصال حسب ما يقتضيه مخطط الاتصال المسطر، وينقسم الاتصال إلى عدة أنواع.

 أولا: على أساس اللغة المستخدمة:

 الاتصال اللفظي: وهو يجمع بين الألفاظ المنطوقة والرموز الصوتية وهنا يكون رجل العلاقات العامة منتبها لحركات جسده وعلى الكلمات المنتقاة بدقة.

 الاتصال غير اللفظي: يطلق عليه أحيانا اللغة الصامتة وينقسم إلى لغة الإشارة، لغة الأشياء، لغة الحركة أو الأفعال وهنا يهتم جهاز العلاقات العامة بالاختيار المناسب للألوان، الملابس، شعار الرسالة، وكذلك تبرز هنا المواصفات التي يجب أن تكون في رجل العلاقات العامة.

 ويقسم "هارسون" أنواع الإشارات غير اللفظية إلى أربعة وهي:

 رموز الأداء: وتشمل حركات الجسد.

رموز اصطناعية: مثل أنواع الملابس، أدوات التجميل، الأثاث.

رموز إعلامية: وهي مهمة جدا على الرسالة التي يريد رجل العلاقات العامة إيصالها إلى جمهوره وتظهر في (نوع اللقطة، الألوان، المؤثرات الصوتية ..)

رموز ظرفية: تنبع من استخدامنا للوقت والمكان مثل ترتيب جلوس الزوار حسب أهميتهم.

 

ثانيا/ نوع الاتصال حسب حجم المشاركين في العملية الاتصالية.

 وهنا يعتمد رجل العلاقات العامة في الغالب على:

 الاتصال العام: مثل الندوات.

الاتصال الجماهيري: وهي عملية اتصالية تتم باستخدام وسائل الإعلام الجماهيرية.

 

وسائل الاتصال في العلاقات العامة

 إن وسائل الاتصال في العلاقات العامة من بين أهم المرتكزات الأساسية التي تعتمد عليها المؤسسات في عملية التواصل مع الجماهير الداخلية و الخارجية، ومنه وجب على أخصائيي العلاقات العامة أن يكونوا على دراية تامة وشاملة    تستوجب فهم كبير لخصائصها وأساليبها، حتى يمكن لها أن تصل إلى أهدافها بطريقة سليمة..

 فوسائل الاتصال في العلاقات العامة إذا ما استخدمت بطريقة وأسلوب سليم أساسه المعرفة الجيدة لكل وسيلة من هذه  الوسائل و الخصائص التي تتميز بها عن الأخرى، من تم يمكن أن ترسخ سمعة و صورة حسنة عن المؤسسة.

 هذا وقد تستخدم المؤسسات بعض وسائل الإعلام الخاصة التي تصدرها بنفسها، كمجلة المؤسسة والنشرات الإخبارية   والمعارض والمهرجانات والحفلات، وهناك وسائل الاتصال الشخصي كالخطاب والمحاضرات العامة ويتوقف استخدام هذه الوسائل على الوضع المالي للمنظمة وعلى مدى الاهتمام الذي توليه للعلاقات العامة..

 إضافة إلى ذلك توجد عدة عوامل تؤثر في اختيار وسيلة الاتصال المناسبة نذكر من بينها:

  • درجة الاستعجال والسرعة.
  •  طبيعة الرسالة وطبيعة استخدامها.
  •  حجم المعلومات المرسلة.
  •  الامكانيات (المادية والوسائل المتوفرة والصورة التي تريد أن تظهر بها المؤسسة).

 يمكن تقسيم وسائل الاتصال التي يستخدمها جهاز العلاقات العامة حسب ما هو متعارف عليه (سمعية، كتابية، سمعية بصرية) كذلك يمكن أن نضيف هذه الوسائل حسب جماهير المؤسسة فنقول أن هناك نوعان:

  • وسائل داخلية.
  • وسائل خارجية.

 الوسائل المكتوبة:

 الصحف:

تعد الصحف من الدوريات، أو تلك المطبوعات التي تصدر بشكل منتظم ولها عنوان متميز ويشترك في الكتابة فيها عدد من الصحفيين، وتغطي صفحاتها مختلف  الموضوعات.

 فالصحف وسيلة مهمة يمكن أن يعتمد عليها رجل العلاقات العامة بحيث تمكنه من إيصال رسالته إلى أكبر عدد ممكن   من الجماهير، فعادة لا تواجه إدارة العلاقات العامة أي صعوبات في توصيل رسالتها الإعلامية التي خطط لها جيدا   حسب الأهداف المرجوة من هذه الوسيلة ومادامت لها المخصصات المالية الكافية لمواجهة مصاريف النشر أو الإعلان  أو حتى القيام بحملة إعلامية لهذا الغرض.

مجلة المؤسسة:

 ويستعمل هذا النوع من الوسائل للاتصال بالجمهور وتزويده بشكل المعلومات التي يرغب في معرفتها بغرض تفسير   وشرح المعلومات والأحداث من ثم تحسين الصورة الذهنية للمؤسسة أو للإعلان .

وتكون هذه المجلات على شكل مجلات داخلية، مجلات خارجية، مجلة موجهة للجمهورين معا أما بخصوص مضمون   المجلات في المؤسسات الاقتصادية فيجب أن يكون واضحًا، مفهومًا، مثيرًا للاهتمام بحيث تفهمه الجماهير وتنجذب إليه وترغب في قراءته.

 وللتفصيل أكثر في مضمون المجلات بمختلف أنواعها فأنها تعمد على معالجة أو دراسة العديد من القضايا و الأحداث   أهمها:

 أخبار العاملين:

  ويشمل هذا الأخبار الخاصة بالعاملين كأعياد ميلادهم وميلاد أبنائهم والذكرى السنوية لمناسباتهم الخاصة وما إلى ذلك، الهوايات التي يمارسها العاملون، الأنشطة الرياضية المختلفة التي يزاولونها وما يحققونه من نجاحات فيها، الترقيات في العمل وفي الحياة الاجتماعية،   أسماء العاملين الجدد الملتحقين بالمؤسسة مع التعريف بهم، صور من جوانب العمل المختلفة، جوانب مرحة من حياة   المؤسسة.

 أخبار جماهير المؤسسة:

 وتشمل إلقاء الأضواء على دور هؤلاء في المؤسسة واهتمام المؤسسة بهم، جوانب من تعامل هؤلاء مع المؤسسة     ووجهة نظرهم فيها، الأخبار الاجتماعية الهامة لهؤلاء.

 أخبار المؤسسة:

 وتشمل إلقاء الأضواء على خطة المؤسسة، أخبار المنشآت الجديدة وتوسعاتها، أخبار التغيرات التنظيمية فيها، أخبار منتجاتها   الجديدة، أخبار حركة مبيعاتها أو خدماتها، أخبار عن فرص التدريب المتاحة فيها، إلقاء الأضواء على السياسات 

والقواعد المتبعة فيها، أخبار المديرين وتشمل جوانب مختلفة عن أنشطتهم وكفاءتهم وما إلى ذلك.

 النشرات والكتيبات:

تحتوي النشرة على موضوع واحد وتسلم باليد أو ترسل بواسطة البريد، بينما تتنوع موضوعات الكتيب، وتتعدد صفحاته و معالجات الموضوعات فيه، وقد يكون الهدف من الكتيب شرح برنامج إنتاجي جديد، أو تقديم خدمة جديدة، وتهتم 

المؤسسات بنوع الورق والغلاف والإخراج الفني، والأحرف والعناوين، لكي يعبر الكتيب عن الصورة المشرفة، التي تريد المنظمة إظهار نفسها بها).

البريد:

 تقوم إدارة العلاقات العامة باستخدام البريد للاتصال بالجمهور وإيصال المعلومات إليه، وذلك عن طريق إرسال

 الرسائل الخاصة، والكتيبات والنشرات، والبطاقات، والاستبيانات وغيره من المنشورات الدعائية والإعلامية، ويتم ذلك عادة أما بطريقة دورية أو عند الحاجة، وعادة ما يتم إرسال هذه المطبوعات بصفة شخصية حاملة اسم أو لقب الشخص

 المرسلة إليه حتى يكون لها أثر طيب في نفوس المشتركين، ولإنجاح هذه الوسيلة فإن على إدارة العلاقات العامة أن تنظم قوائم بأسماء عناوين الأشخاص الذين عندها نية الاتصال بهم، مراعية في ذلك توعية هؤلاء الأشخاص، ومدى اقتراب اهتماماتهم وحاجاتهم مع نشاطات المنظمة المعنية، وإنتاجها ومن مزايا استخدام هذه الطريقة:

  • سهولة تحديد يد نوع الجمهور الذي تود الاتصال به، ونقل المعلومات إليه، وتوفير الحرية في اختيار هذا النوع وعدد الأفراد الذين سيتم الاتصال بهم...الخ.
  •  قلة التكاليف وخاصة على مستوى الرسائل المحلية وذلك مقارنة مع تكاليف الوسائل الأخرى.
  • يساعد إدارة العلاقات العامة على تحديد الوقت المناسب للاتصال بالجمهور، ولكي تحقق هذه الطريقة الهدف الذي تستخدم من أجله لابد أن تصدر تلك المطبوعات بلغة واضحة وسهلة ومصممة بطريقة جذابة، كما يجب أن تعبر تعبيرًا صادقًا عن سياسات ونشاطات وأعمال المؤسسة.

التقرير السنوي:

 هو تقرير الإدارة لمن تعمل لديه، وهو تقرير موجه بشكل عام إلى المساهمين، إلا أنه قد يوجه إلى جماهير أخرى من

 الجماهير ذات العلاقة بالمؤسسة أيضا مثل أعضاء النقابات أو الجمعيات التعاونية أو بالمشرعين أو الهيئات أو مجالس

 الأمناء أو الإدارة أو الأجهزة الرقابية المختلفة.

وقد تغيرت النظرة إلى هذه التقارير مع تغير النظرة إلى الجمهور وزيادة الاهتمام به، حيث اتجهت الإدارات في فترات سابقة إلى إعلان عدم اهتمامها بالجماهير ذات العلاقة بها ومنهم المساهمون على سبيل المثال، كانت لا تهتم بتقديم أية 

تقارير لهم توضح فيها كيفية استغلالها لأموالهم، وتخفي عنهم أسلوب عملهم.

أما في الوقت الحاضر فقد اختلف هذا التوجه تماما، كما اختلفت النظرة كليا، بالتوجه إلى إعلام المساهمين بشكل مفصل عن كل حالة، وكذا تقديم شرح واف عن المؤسسة ومحاولة بكافة الطرق الحصول على تأييد المساهمين ودعمهم.

وقد أدى الاهتمام بالجماهير المختلفة إلى تغير في محتوى التقارير وأغراضها وأشكالها وتوزيعها.

كما تعتمد العديد من المؤسسات الاقتصادية على وسيلة التقرير السنوي في إعطاء حوصلة المدخلات و المخرجات وكذا الأحداث والحقائق والأرقام المختلفة طوال السنة، ومن تم يمكن لكل من له علاقة بالمنظمة أن يصدر قرارات أو أحكام ذات تقييم مسبق مما يسمح لها بأن تكون فعالة في

 المستقبل.

ويتخذ التقرير أشكالا مختلفة، ولكن في الغالب يتخذ شكل المجلة أو الكتيب كما يمكن أن يأخذ شكل الإعلان أو الفيلم، 

ويتحدد شكل التقرير وفقا للمعلومات التي يتضمنها أو الجمهور الموجه له

الفاكس :

 إن وسيلة الفاكس تعد من الوسائل الأكثر شيوعًا واستعمالاً في المؤسسات، لما لها من أهمية في تخطي الصعوبات 

وإرسال الرسائل بأقسى سرعة، وبالتالي وصولها إلى المرسل في زمنها الحي، إلا أنه لا يعمل إلا بتوفر خط هاتفي، 

ولكنه يتميز عن الهاتف بمميزات منها:

  •  يستطيع المرسل اختصار الرسالة، لا يحتاج إلى الكلام المنمق والمجاملات.
  • مضمون الوصول ولا يحتاج إلى طرف ثالث.
  • السرية الكاملة دون وجود مجال لتسرب المعلومات.
  • الاقتصاد بالنفقات نقل عن الهاتف.
  •  سرعة الاتصال.
  • مكتوب ومسجل ويمكن إثباته وحفظه.

 الوسائل المنطوقة:

الإذاعة :

 لقد شهد القرن العشرين منافسة جديدة للصحف تتمثل في الإذاعة ، وأصبح الكثيرون يطلقون عليها الصحافة المسموعة، كون لها دورا خطيرا في التأثير على الرأي العام، ويمكن أن يكون لها تأثير أقوى من الصحف ولذلك سميت بالصحف الناطقة.

الندوات والاجتماعات الرسمية:

 تعتبر هذه الوسيلة من أهم وسائل العلاقات العامة للاتصالات، وبخاصة على مستوى الجمهور الداخلي للمؤسسة أو على مستوى الجمهور الداخلي للمؤسسة، أو على مستوى جمهور المساهمين، وتنبع أهميتها باعتبارها تضمن الحوار

 والمناقشة بين الحاضر وجمهور المستمعين من جهة وبين المستمعين وبعضهم من جهة أخرى، ورغم أن تأثيرها لا 

يمس إلا شريحة محدودة من الناس إلا أنها تعتبر اجتماعات هامة وحيوية لأنها تتناول موضوعات رئيسية وضرورية لحياة المؤسسة ومسيرتها وتطورها، وأهم ما يتم عرضه عادة في هذه الاجتماعات أعمال المؤسسة 

السنوية، والنتائج التي حققتها إدارة تلك المؤسسة، والعوائق الأساسية التي واجهتها، والتي أثرت على سير عملها 

موضحة الطرق التي اعتمدت لحلها، كما يتم بحث سياسات المؤسسة بهدف الوصول إلى تفاهم متبادل حولها وكذلك 

الاتفاق حول الخطط المستقبلية للمؤسسة، هذا وقد يتم عقد بعض الاجتماعات مع عينة مختارة من العملاء بهدف عرض بعض الأفكار المتعلقة بسياسة المؤسسة أو الإعلان عن سلعة جديدة، أو غير ذلك مما يؤدي إلى تمتين العلاقة بين إدارة 

المؤسسة وجماهيرها، كما يمكنها من توصيل أية إعلانات أو معلومات بصورة مباشرة.

 وتقوم إدارة العلاقات العامة في هذا المجال بمسؤولية رئيسية تتمثل فيما يلي:

  •  التحضير لهذه الاجتماعات وذلك بتوفير المكان الملائم سواء من حيث المساحة، الإنارة أو بعض التجهيزات     الأساسية، كالهواتف والمايكروفونات والسماعات والخدمات الأخرى.
  •  الاتصال بالأشخاص المعنيين، وتوجيه الدعوة لهم قبل موعد الاجتماع بوقت كاف، على أن تشمل الدعوة بيانا   عن مكان الاجتماع ومواعيده، وجدول أعماله، وغير ذلك مما تراه إدارة العلاقات العامة مناسبا لإنجاح الاجتماع وإعطاء صورة جميلة عن المؤسسة المعنية.
  •  توفير كافة المستلزمات الفنية اللازمة للاجتماع مثل الآلات السمعية والبصرية، وآلات الترجمة الفورية إذا لزم   الأمر، وآلات الطباعة والتصوير، والتأكد من صلاحيتها جميعًا.
  • توفير وسائل الأمن والسلامة للاجتماع بإجراء التفتيش المستمر على مكان الاجتماع قبل بدايته بفترة زمنية كافية وحتى انتهائه كليا، مع توفير الأدوات اللازمة للأمن والسلامة، وتوفير المرشدين اللازمين لإرشاد المدعويين   لمكان الاجتماع.
  •  توفير الكتيبات الخاصة بموضوع الاجتماع وتوزيعها على الجمهور حالة وصوله لمكان الاجتماع.
  • تسجيل كل ما يدور في الاجتماع من نقاش حيث يتم كتابة تقرير أولي لكل جلسة من جلسات الاجتماع على أن يتم إعداد تقرير نهائي عن الاجتماع بالكامل حالة انتهائه، كما تلتزم إدارة العلاقات العامة بتقديم كافة المساعدات للمندوبين الإعلاميين الذين يحضرون جلسات الاجتماع ويقومون بتغطيتها مثل مندوبي الصحافة والإذاعة والتلفزيون.
  •  تقوم إدارة العلاقات العامة بإعداد التقرير النهائي عن الاجتماع والذي يضم النتائج التي توصل إليها المجتمعون، كما تقوم إدارة العلاقات العامة بنشر وإعلان تلك النتائج ليتمكن جمهور المؤسسة من الإطلاع عليها.

ويتم اختيار وسيلة النشر والإعلان حسب الضرورة وحسب ملاءمتها للموضوعات التي تستملها تلك النتائج مع مراعاة  عنصر التكلفة. 

الزيارات:

 تعتبر هذه الوسيلة كنوع من الأحداث الخاصة تعدها إدارة العلاقات العامة في المؤسسات، فهي تعمل على إبراز مهام   المؤسسة ووظائفها وإمكانياتها للجماهير المختلفة التي تتعامل معها وحتى للجمهور العام  المحيط  بهدف زيادة التفاعل و الاحتكاك الذي يسمح بترسيخ صورة حسنة عن المؤسسة.

 وتعتبر الزيارات من المجالات الهامة التي تعمل فيها العلاقات العامة على لفت نظر الجمهور، وتشجعه على احترام   المنشأة، والإقبال على التعامل معها.

فالزيارات يمكن أن تتمثل في دعوة عدد من جماهير المؤسسة الخارجيين لزيارة المؤسسة، والإطلاع على نشاطاتها، وما تقدمه من منتجات وخدمات وهنا يتوجب على إدارة العلاقات العامة تعيين أشخاص من ذوي الكفاءة والخلق السليم،   والفصاحة واللياقة في الحديث، لاستقبال الجمهور والتعامل معهم، والعمل على تعريفهم بكل ما يهم بالمؤسسة وأهدافها.

 كما يمكن أن تظهر في قيام موظفي العلاقات العامة بإجراء زيارات، اتصالات مع المنظمات الشعبية المختلفة، بحيث   يمكنهم اللقاء مع أكبر عدد ممكن من أفراد الجمهور الخارجي، وتقديم الكتيبات والنشرات التي توضح أهداف ونشاطات وسياسات المؤسسة.

 الاحتفالات:

 إن الحفلات تعد من وسائل العلاقات العامة التي تهدف من خلالها العلاقات العامة زيادة العلاقات الاجتماعية وخلق   روابط حميمية سواء مع الجماهير الداخلية أو الخارجية منها، فالحضور يكون فيه موظفوا المؤسسة بكافة مستوياتهم    الوظيفية، وقد تدعو المؤسسة أفراد مختارين من جمهورها الخارجي لحضور مثل هذه الحفلات وبخاصة تلك التي تعقد بمناسبة تأسيس المؤسسة أو بمناسبة انضمام مدير جديد لها أو بمناسبة إنتاج منتج جديد، أو غير ذلك من المناسبات    الوطنية، وعلى إدارة العلاقات العامة استغلال مثل هذه الحفلات لعرض توجهات الشركة، وطموحاتها وأهدافها.. على الجماهير المشاركة في الاحتفالات المعنية.

 ويمكن تلخيص بعض الميزات للحفلات التي تقوم بها المؤسسة لجماهيرها فيما يلي:

  •   زيادة الثقة بين الإدارة والجمهور الداخلي والخارجي في نتيجة للعلاقات غير الرسمية التي تنشأ بينها.
  •  التقاء الإدارة مع جمهورها بعيدا عن الرسميات، مما يمكنها من الوقوف على رأيه في الأمور التي تتعلق بالمؤسسة وسياستها، حيث أن مثل هذه الأمور تشجع الموظفين على إبراز آرائهم بشجاعة ودون تردد.
  •  تساعد مثل هذه اللقاءات على إذابة ما يمكن أن يسمى بجدران الجليد بين الموظفين وبعضهم أو بينهم وبين رؤسائهم، مما يساعد على خلق أجواء من التفاهم والشعور المتبادل الواضح، مما يؤدي إلى تقليل المشاحنات بينهم وتزداد الألفة والمحبة.
  • إن الاتصال بعينة مختارة من جمهور المؤسسة الخارجي يعطي المؤسسة الفرصة لتفسير بعض السياسات أو المواقف والأهداف الغامضة، ويعمل على بناء جسور الثقة مع هذا الجمهور، وأن نجاح المؤسسة في التحاور وتبادل الآراء مع هذه الفئة المدعوة للاحتفال قد يجعل من أفراد هذه الفئة رسلا للمنظمة على مستوى المجتمع ككل، مما يوطد العلاقة بها، ويدعم مسيرتها ويساعد على تطورها وازدهارها.

الدعوات:

 الدعوى هي نوع آخر من الأحداث الخاصة التي تقوم بها إدارة العلاقات العامة، وتقدمها بأشكال مختلفة حسب التوقيت والظروف، ويرتبط هذا الحدث الخاص بنشاط آخر كالاجتماع أو اللقاء أو الحلقة الدراسية أو يكون مستقلا ويتم تنفيذه في فندق أو دار استراحة أو مطعم أو دار خاصة، وفي جميع الأحوال لابد من إجراء الترتيبات المسبقة، والإعداد المسبق كالجوازات اللازمة والاتفاق على أنواع الطعام، والشراب المطلوب تقديمه، والدعوات أنواع نذكر منها: دعوات الفطور، دعوات الغذاء، دعوات العشاء، الولائم الكبرى....الخ.

المؤتمرات الإخبارية:

 "المؤتمر عبارة عن مناقشة وتبادل فكري من أعضائه حول قضية أو موضوع أو مشكلة أو مشروع أو ظاهرة يهتمون بها ومرتبطة بظروفهم بقصد التوصل إلى أراء أو توصيات أو قرارات مناسبة والعمل على الالتزام بها" كما لوسيلة المؤتمرات أهداف نلخصها فيما يلي:

  •   خلق اهتمام الرأي العام بمسألة أو موضوع معين.
  •  إقناع المسؤولين بفكرة أو بقضية أو بنتائج معينة.
  •  تشجيع المتخصصين في مهنة معينة للوصول إلى الاتفاق على عناصر مشتركة يلتزمون بها خلال مزاولتهم لمهمتهم.
  •  تشجيع المتخصصين في مهنة ما أو المهتمين بمسألة معينة على البحث والدراسة وتبادل الأفكار والآراء في موضوعات اهتمامهم.
  •  توفير الجو الملائم للتبادل الفكري بين القيادات المهنية والقيادات الشعبية والمواطنين بالنسبة لمهنة معينة.
  •   العمل على تنسيق الجهود وخلق روح التعاون بين المتخصصين في مهنة وأخر سواء كان لهما علاقة أو لا.

الوسائل المرئية:

البرامج التلفزيونية:

 يعتبر التلفزيون واحدا من الوسائل السمعية البصرية التي تعتمد بدرجة كبيرة على الصورة المختلفة عن الصورة الفوتوغرافية، وقد تعدى دور التلفزيون من نقل الأخبار المصورة المسجلة ليصبح له قدرة فائقة على الإقناع والتأثير إلى درجة السيطرة.

 وقد أصبح التلفزيون في السنوات الأخيرة من أوسع الوسائل انتشارا أو أكثرها جاذبية لدى الجمهور وذلك لقدرته على مخاطبة الطبقات المختلفة من الجمهور في جميع مستويات العمر، وعلى مدى زمني كبير نسبيا، فيمكن من خلال شاشة التلفزيون إرسال العديد من الرسائل التي يمكن أن تصل إلى فئات عديدة من الجمهور ومن الممكن أيضًا استغلال البرامج والمسابقات في تقديم العديد من الرسائل الإعلامية.

لذا أصبح التلفزيون من الوسائل الهامة التي تستخدمها العلاقات العامة للتأثير على الجماهير وكذا لتنوع برامجه المقدمة و إلى الخاصية التي يتميز بها عن باقي الوسائل الاتصالية.

الأفلام السينمائية:

 لقد أصبح الفيلم السينمائي يمثل مكان الصدارة كوسيلة التسلية والتعليم والإعلام في العصر الحديث والعرض السينمائي الحي الذي تجتمع فيه الصورة الفنية والصوت المعبر والموسيقى التصويرية، لابد أن يؤثر تأثيرا بالغا على الجمهور.

والفيلم كطاقة إعلامية هائلة ينبغي أن يوجه للخير، والتعليم الفاشل يعد كارثة إعلامية، لذلك ينبغي على خبير العلاقات العامة التأكد من أن هناك حاجة حقيقية لاستعمال الفيلم، وأنه دون غيره من الوسائل هو الذي يحقق هدف البرنامج وتنقسم الأفلام السينمائية إلى أفلام روائية وهي لب صناعة السينما وجوهرها، وإلى أفلام تسجيلية وجرائد سينمائية وهي الأفلام التي تعتمد على الأخبار أو الأحداث الهامة بمعنى أدق، وإلى أفلام الرسوم المتحركة وإلى أفلام الإعلانات والدعاية كالإعلان عن سلع أو خدمات والدعاية السياحية وما شابه ذلك. 

لوحة الإعلانات :

 يمكن أن تلصق لوحة الإعلانات في أماكن رئيسية وهامة داخل الشركة بحيث يستطيع كافة الموظفين رؤيتها و الحصول على المعلومات ذاتها في الوقت ذاته.

هذه المعلومات يمكن أن تتضمن مواعيد مسابقات، أخبارا هامة عن العمل، الدعوة لاجتماعات وساعات العمل، افتتاح أقسام جديدة والى ما هناك من أخبار يستطيع الموظف قراءتها كل يوم، و الشخص المسئول عن هذه اللوحة هو مدير العلاقات العامة أو موظف من قسم العلاقات، و يكون مسئولا بشكل تام عن هذه الأخبار..

المعارض:

 قد توضع هذه المعارض أمام مكاتب المنظمة و منشآتها أو في الأماكن العامة، وغالبا ما يحدد نوع المعرض أو الواجهة وفقا للمكان الذي سيقام فيه.

كما تسعى المعارض لتحسين صورة المنظمة لدى الرأي العام،وكسبه لجانبها وذلك بتزويده بالمعلومات المختلفة على شكل رسومات وتخطيطات، فمن خلال المعارض يمكن الإعلام عن تاريخ المؤسسة، نشاطها الحالي،خطط المنظمة، منتجات المنظمة، التكريمات والجوائز. 

الفيديو:

 لقد اتسع استخدام أجهزة الفيديو ضمن وسائل الاتصال المرئية والسمعية معا، وتقوم المنشآت الكبيرة بإمداد إدارات العلاقات العامة وأجهزة الفيديو لتسجيل وتصوير الحفلات والمناسبات واجتماعات مجالس الإدارة، وكبار المديرين والجمعيات العمومية وإعادة إذاعتها أو عرضها لاستخلاص النتائج والآراء التي عرضت فيها.

 إن الفيديو الداخلي يمكن أن يكون مؤثرا جدا، فشريط فيديو مدته عشر دقائق يعلن عن سياسات جديدة للمؤسسة من شأنه أن يؤثر مئات المرات أكثر في زرع معلومات أكثر مما يتقدم به الشريط السمعي لنفس الرسالة الذي يحوي بدوره على معلومات أكثر بمئات المرات من النص المطبوع لنفس الرسالة.

الصور الفوتوغرافية:

 تعد من أكثر الوسائل دلالة ووضوح للكثير من الأشياء التي يصعب التعبير عنها بالكلام أو الكتابة، أو قد يكون الطرف الآخر غير قادر على فهم أو قراءة الشيء المكتوب ولأسباب كثيرة فتكون الصورة أفضل وسيلة للتعبير عن الفكرة، فضلا عن بقاءها في الذاكرة لفترة أطول قياسا بما هو عليه في الأشياء المكتوبة.

 

 أما الاتصال الشخصي  فيلعب دورا مهما في إستراتيجية برامج العلاقات العامة، ومن ذلك أنه يحقق أهدافا يصعب الوصول إليها من خلال وسائل الاتصال العامة، فمن خلال هذا الشكل من الاتصال يمكن الاستفادة من مؤثرات أخرى غير الصوت والصورة مثل: لغة الجسم والحركة واللمس وغيرها، كما يمكن أيضا اعتماد وسيلة الحوار بين المتلقي والقائم بالاتصال، فمقابلة بين رئيس مؤسسة وعدد من العاملين أو المستهلكين الذين يهددون بمقاطعة منتجات المؤسسة، يمكن أن يساعد في حل المشكلة والوصول إلى نتيجة تحقق مصالح الطرفين وفي هذا الباب كذلك يمكن للعلاقات العامة الاعتماد على الاتصال الشخصي للتغلب على كثير من المشكلات والسيطرة عليها قبل أن تتحول إلى أزمات تهدد  المنظمة.

وفي العديد من الأحيان يمثل المصدر الاتصال الشخصي نموذجًا للسلوك أو الاتجاه المرغوب، وهو ما يشجع المتلقي على التفاعل، وهذا يتناسب تماما مع الحالات التي يحمل فيها الجمهور المستهدف اتجاهات سلبية ومناقضة لدعاوي الرسائل الاتصالية من خلال التأثير عبر مراحل الفهم: تطوير الماهرات، تغيير لاتجاه، والدافعية ثم التدعيم.

ومن التقنيات الإقناعية المفيدة للاتصال الشخصي في حالات مماثلة تقنية الاتجاه المضاد والذي يعتمد على مجاراة المتلقي في اتجاهه المضاد لدعاوى الحملة إلى غاية كسب ثقته، ثم القيام في مرحلة متقدمة بتأكيد العمليات الاتصالية عبر مرتكزات الرسائل الاتصالية العامة.

 التخطيط للعملية الاتصالية في العلاقات العامة

 يمكن أن تتفق على أنه لكل عملية اتصالية تمارسها العلاقات العامة بعد إعدادها أن نرسم مراحل ومنهج تسير وفقها هذه البرامج:

  •  تحديد الهدف.
  • جمع المعلومات وتحليلها (معرفة نقاط القوة والضعف).
  •  تحديد الجمهور.
  •  تكوين الاستمالات (عاطفية) الاستراتيجيات للإقناع (سيكودينامية).
  •  تكوين وبناء الرسالة.
  •  تحديد الوسيلة.
  •   التنفيذ والمتابعة.

 بناء الرسائل الاتصالية في العلاقات العامة

 يوضح هلكان أن هناك ثلاثة عوامل وسيطة في عملية معالجة الجمهور للمعلومات والرسائل والاستجابة لها والتي تدخل كلها تحت مسميات اتصال العلاقات العامة، وهذه العوامل هي: الدافعية، المقدرة، والفرصة.

 1/ الدافعية:

 تسعى الدافعية إلى حث التفكير الداخلي لدى الفرد واستثارته، خاصة الجمهور غير النشط، وذلك لزيادة الاستعداد لديه والاهتمام بالرسائل المقدمة، ومن الناحية العملية، تمثل الدافعية المرتفعة عملية التهيؤ من قبل الفرد لاستخدام كل المصادر المعرفية للتعامل مع المعلومات، ومن أهم التقنيات المستخدمة على هذا المستوى:

- جعل الرسالة جذابة ومثيرة للاهتمام من خلال مخاطبة استجابات وجدانية، مما يجعلها تحظى باهتمام أكبر.

- استخدام مصادر تحظى بمصداقية عالية من قبل المتلقي، ويمكنها ربط القضية المطروحة

بأشياء تهم المتلقي.

- جعل الرسالة ذات صلة بالجمهور المستهدف، مثل ربط الرسالة بالمصالح الشخصية والاجتماعية للجمهور.

- التنوع في مضمون الرسالة من حيث الشكل واللغة المستخدمة ومن خلال مصادر متنوعة.

2/ المقدرة:

 ترتبط المقدرة بالحاجة إلى ضرورة تعظيم مهارات المتلقي، وقدرته على فهم الرسالة تفسيرها، فالأفراد ذوو المستوى المرتفع من المعرفة بالقضية المطروحة تكون لديهم المقدرة على التعامل مع الرسالة بفاعلية أكبر وبدرجة أكثر تنظيما، وهذا على عكس الأفراد الآخرين، ويمثل هذا إشكالية بالنسبة للرسائل المطروحة ومن ثم يكون التحدي لمصممي برامج العلاقات العامة هو التغلب على هذه الصعوبات والتأكيد من جهة ثانية على قدرة الأفراد على التعامل مع الرسائل الموجهة إليه م وهنا يتحتم أن يكون مضمون الرسائل المقدمة مناسبا لخبرات المتلقين.

3/ الفرصة:

 تعزى الفرصة إلى خصائص الرسالة التي تساعد جمهور العلا قات العامة على التعامل مع المعلومات المقدمة ومعالجتها، وعلى مخططي حملات العلاقات العامة أن يخلقوا فرصا كافية للجمهور للتفاعل مع الرسالة.



 

المراجع:

 

  • * فاطمة مروة، الاتصالات المهنية، دار النهضة العربية، ط 1،لبنان، 2004 .

  • * Michel DESBORD et autres : Marketing du sport , économica , Paris , 1999.
  •  * جميل أحمد خضر، العلاقات العامة، دار الميسرة للنشر والتوزيع والطباعة، عمان الأردن، ط  1، 1998.
  •  * ربحي مصطفى عليان ومحمد عبد الدبس، وسائل الاتصال وتكنولوجيا الاتصال، عمان، دار صفاء للنشر والتوزيع، 2005
  •  *محمد منير حجاب، العلاقات العامة في المؤسسات الحديثة، دار الفجر للنشر والتوزيع، القاهرة، ط 1، 2007 .
  •  *د.عايد فضل الشعراوي،  الإعلان و العلاقات العامة، ط 1، الدار الجامعية للطباعة والنشر، بيروت، 2006 .
  •  *محمد ناجي الجوهر، وسائل الإتصال في العلاقات العامة ،ط1، مكتبة الرائد،عمان، 2000 .
  •  *محمد عبد الفتاح محمد، العلاقات العامة في المؤسسات الإجتماعية  أسس و مبادئ، المكتب العلمي للكمبيوتر والنشر والتوزيع، الإسكندرية،1994 .
  •  *عبد المعطي محمد عساف، محمد فالح صالح، أسس العلاقات العامة، دار حامد للنشر  والتوزيع، عمان، 2004.
  • *Communication d’entreprise, Nexx visuels communicants, brochure, Montpellier                  France.                                                                                                                                             
  • *عبد المعطي محمود عساف و محمد فالح صالح، أسس العلاقات العامة،دار حامد للنشر والتوزيع، عمان، 2004.
  •  *محمد ناجي الجوهر، وسائل الاتصال في العلاقات العامة، ط 1، مكتبة الرائد، عمان، 2000.
  •  * فضيل دليو، الاتصال  (مفاهيمه، نظرياته، وسائله) ، ط 1، القاهرة، دار الفجر لنشر والتوزيع، 2003.
  •  *زياد محمد الشرمان وعبد الغفور عبد السلام، عبد الغفور عبد السلاممبادئ في العلاقات العامة، دار الصفاء للنشر والتوزيع، عمان.
  •  * إلياس سلوم، تقنية العلاقات العامة، ط 1، دار الرضا للنشر، 2000.
  • - Bernard Brochand et Jacques Lendrevie: LE PUBLICITOR, Quatrième édition, Dalloz, paris, 1993.
  •  *جميل أحمد خضر، العلاقات العامة، العلاقات العامة، دار الميسرة للنشر والتوزيع والطباعة، عمان الأردن، ط 1، 1998
  •  * فريزربي سيتل، مستقبل العلاقات العامة،ط 1،دار الكتاب الجامعي، فلسطين، 2007
  • * أد ثامر البكر الاتصالات التسويقية و الترويج، دار الحامد للنشر و التوزيع، ط1، الأردن،  2006.
  • Danielle Maisonneuve, Jean-François Lamarche et Yves St-Amand: Les Relations Publiques dans une Société en Mouvance, Québec, Presses de l'Université, 3ème édition. 2004.
  •  *ربحي مصطفى عليان وآخرونالاتصال والعلاقات العامة، دار صفاء للنشر والتوزيع، عمان، 2005.

تعليقات

التنقل السريع