القائمة الرئيسية

الصفحات

التطور التاريخي لتكنولوجيا المعلومات والاتصال

     

مدونة علوم الإعلام والاتصال


مصطلح تكنولوجيا المعلومات والاتصال رغم حداثته نسبيًا وارتباطه الكبير بالحواسيب إلا أننا نستطيع أن نوضح بأنّ هذا المصطلح ليس وليد الساعة لكونه ارتبط بالمعلومات والاتصالات التي سبقت التكنولوجيا بمفهومها الحديث.

 وهكذا نجد أن تكنولوجيا المعلومات والاتصالات مرتبطة فيما بينها وقد مرت بمراحل تاريخية عدة نوجزها بخمس مراحِل أساسية هي:

 

مرحلة ثورة المعلومات والاتصالات الأولى

 

 وتتمثل في اختراع الكتابة ومعرفة الإنسان له [1] مثل الكتابة المسمارية والسومرية مند حوالي 3600 سنة قبل الميلاد،  حيث كانوا يكتبون على الطين اللين[2] ثم ظهرت الكتابة التصويرية التي عملت على إنهاء عهد المعلومات الشفهية التي تنتهي بوفاة الإنسان أو ضُعف قدراته الذهنية.

 

مرحلة ثورة المعلومات والاتصالات الثانية

 

وفيها عرف الإنسان الطباعة حيث يتم تجسيد المخطوطات في شكل مادي يتم استنساخه يدويًا، ويعود السبق في معرفة الطباعة إلى الصينيين الذين كان لهم فضل اختراع الورق، بدأت الطباعة على القوالب الخشبية ثم الفخار حتى اخترع " يوحنا جوتنبرغ " الحروف الطباعية المتحركة عام 1445 وبعدها انتشرت الطباعة في أوروبا والعالم كله، كما ساهم تعدد النسخ المتطابقة من المطبوع الواحد على الانتشار الجماهيري للكتب والمجلات والجرائد.


مرحلة ثورة المعلومات والاتصالات الثالثة



وهي مرحلة بدأت في منتصف القرن التاسع عشر واستمرت حتى أوائل التسعينات من القرن الماضي، بدأت بتجارب واكتشافات واختراعات في الاتصالات السلكية واللاسلكية وانتهت بالإنتشار للأجهزة الاتصالية الجماهرية التي شكلت لُب الثورة الاتصالية الآن[3] ومن بين هذه الإختراعات اكتشاف التلغراف في عام 1937 ثم بعد ذلك اكتشف "جراهم بال" الهاتف، واكتشف "ماركوني" اللاسلكي، وكان الألمان والكنديون أول من بدأ في توجيه خدمات الراديو المنتظمة 1919 ثم الولايات المتحدة 1920 ثم بعد ذلك بدأت هذه الأخيرة في بث خدمات التلفزيون التجاري سنة 1941 وخلال هذه الفترة لا يمكننا أيضًا إغفال ظهور الفيديو كاسيت والفيديو ديسك والفاكس[4]والأسطوانة المدمجة.




مرحلة ثورة المعلومات والاتصالات الرابعة


تمتد من أوائل محاولات بناء الحاسوب والأجيال الأولى للحاسبات وبدايات عمليات تناقل المعلومات عبر الأقمار الإصناعية والجيل الثاني للحاسبات ومراحل مخرجات الحواسيب الصغيرة[5]Computer output microformis  ..


 

مرحلة ثورة المعلومات والاتصالات الخامسة

 

وقد بدأت هذه المرحلة في منتصف الثمانينات  ومازلت مستمرة حتى الآن وتتميز بسِمة أساسية وهي المزج بين أكثر من تكنلوجيا معلوماتية  وإتصالية، تمثلها أكثر من وسيلة لتحقيق الهدف النهائي وهو توصيل الرسالة الإتصالية ويطلق على التكنولوجيات السائدة أو المميزة  لهذه المرحلة التي تعيشها التكنولوجيا الرقمية أو التكنلوجيا التفاعلية أو التكنولوجيا المتعددة الوسائط.


ويميز هذا الإلتقاء الرقمي تغيير جذري طرأ على وسائل المعلومات والإعلام وهذا التغيير يعني أن المعلومات أصبحت تخزن بشكل رقمي يتوافق مع الحواسيب ويطبق هذا خاصة على الأشكال الأخرى للمعلومات من أصوات وصور ثابتة وصور متحركة، بفضل ما أتاحته التكنولوجيا الرقمية نستطيع أن نرسل بريدًا إلكترونيًا بإستخدام التلفزيون التفاعلي أو نرسل نصًا عبر التلفون المحمول كما يمكن استقبال التلفزيون والراديو على جِهاز الكمبيوتر الشخصي، هذا التغيير جعلَ المجتمع يتغير جذريًا في مواصفاته وتداخل مكوناته الطبيعية والمادية بفضل تكنولوجيا الإتصال الحديثة.



اقرأ أيضا/ سمات وأهمية تكنولوجيا المعلومات والاتصال

 




[1]  إيمان فاضل السمرائي وهيثم محمد الزغبي، نظم المعلومات الإدارية، دار صفاء للنشر والتوزيع، الأردن، 2004 .

[2] حسن عماد مكاوي، تكنولوجيا الاتصال في عصر المعلومات، ط 3، دار المصرية اللبنانية، القاهرة، 2003.

[3] عبد الرزاق بوترعة، تكنولوجيا الاتصال الحديثة وأثرها على الآداء الإعلامي لدى الصحفيين الجزائريين، رسالة ماجستير منشورة، 2009، كلية العلوم السياسية والاعلام، الجزائر.


[4] مراد رايس، أثر تكنولوجيا المعلومات على الموارد البشرية في المؤسسة، رسالة ماجستير غير منشورة، فرع إدارة أعمال، 2006، كلية العلوم الاقتصادية وعلوم التسيير جامعة الجزائر.


[5] عامر ابراهيم قنديلجي والسمرائي و آخرون، تكنولوجيا المعلومات وتطبيقاتها، دار الوراق للنشر والتوزيع، عمان الأردن،2002.


[6] العياشي زرزار، تكنولوجيا المعلومات والاتصالات و أثرها في النشاط الاقتصادي و ظهور الإقتصاد الرقمي، مجلة البحوث والدراسات الإنسانية، العدد 6، منشورات جامعة 20 أوث 1955 سكيكدة الجزائر، 2010.

 

تعليقات

التنقل السريع