المنظمة المتعلمة نمط جديد انتشر مؤخرا ليحل محل الأشكال التقليدية ويعود هذا التحول إلى تطور الخبرة الإدارية في التعامل مع قدرات العامل ففي المنظمات التقليدية كان التركيز على أولوية المهمة كما لدى تايلور، ومن ثم كان التركيز على العامل وأهميته التي كانت المنطلق في اتجاه تكوين منظمة التعلم ولكن ما أعاقها كل تلك السنوات أن تلك العلاقة الإدارية كانت تتسم بشكل تقليدي هرمي (المدير - العامل) ..
أن منظمة التعلم تقوم على النظرة المتفتحة للعامل وقدراته في الاسهام بتطوير المنظمة وليس الإدارة وحدها المسؤولة عن هذا التطوير ومن ثم كشف عن أهمية الزبون في البيئة التنافسية التي تجعل الزبون هو الرقم الصعب خارج الشركة لهذا تم استكمال المدخل القائم على العامل بالاتجاه القائم على الزبون وبخاصة أن الزبون هو مصدر معرفة مهمة فهو الأكثر معرفة بحاجاته ورغباته وهو المصدر الأهم في التنبؤ المبكر بالسوق لأن التغييرات الأولى في السوق تظهر أولا لدى الزبون غالبًا في مقترحاته وشكاويه ومطالبه.
المرجع: نجم عبود، إدارة المعرفة المفاهيم والاستراتيجيات والعمليات، مؤسسة الوراق للنشر، عمان، 2004، ص 265.
تعليقات
إرسال تعليق