القائمة الرئيسية

الصفحات

  نموذج ولبر شرام

يعتبر ولبر شرام من أوائل الباحثين الذين يرون أن الاتصال عملية تفاعلية أكثر من كونها خطية، وقدّم ثلاثة نماذج غي عام 1954  في مقالة تحت عنوان كيف يعمل الاتصال؟  توضح فكرته بأن القائم بالاتصال يرسل ويستقبل في الوقت نفسه، ومستقبل الرسالة يشفر ويفسر ويفك الشيفرة كالمرسل.

والنماذج التالية تبين أن عملية الاتصال دائرية وتفاعلية وليست خطية فقط.

وتتلخص العناصر الرئيسية للنموذج على النحو التالي:

1/ مصدر أو الرمز encoder or source.

2/ المستقبل أو محلل الرمز receiver or decoder.

3/ الإشارة signal.

4/ الهدف destination.

5/ مجال الخبرة أو الإطار المرجعي field of experience.

مدونة علوم الإعلام والاتصال

نموذج شرام



نشر شرام مقالة عام 1961 تحت عنوان "الاتصال بين البشر" حيث أضاف عنصري التشويش ورجع الصدى.

ويعتبر هذا النموذج من أبسط النماذج التي قدمها شرام، موضحا العلاقة بين المرسل والمستقبل والرسالة.


النموذج الأول/

المرسلة ← الرسالة ← المستقبل

وأشار شرام إلى أن العلاقة التفاعلية ما بين المرسل والمستقبل من خلال الخبرات المشتركة 

النموذج الثاني/

مدونة علوم الإعلام والاتصال


تمثل كل دائرة الإطار المرجعي لكل من المرسل والمستقبل والإدار المرجعي هو العامل الحاسم في توصيل الرسالة وفهمها.

فعندما يتصل فردان ويتداخل مجال خبراتهما فإن الرسالة المكونة من إشارات تعني شيئا لكل منهما، وكلما تشابه الإطار الدلالي زاد احتمال أن تعني الرسالة الشيء نفسه عند كل منهما.

وكلما زاد حجم الإطار الدلالي المشترك كان الاتصال سهلاً وكلما قل أو انعدم صار الاتصال مستحيلا فالأفراد قد يتحدثون لغة واحدة ويتطرقون لنفس المشكلة لكن فهمهم لها قد يختلف باختلاف خبراتهم.

ويلخص شرام ذلك بأنه كلما كان التشابه في الخبرة والفهم أكبر كان الاتصال سهلاً.


ويذكر شرام قصته لتوضيح ذلك فيقول "إن تعرف شاب بفتاة يريد خطبتها في لقاء يجمعهما سويا يكون خاضعًا لمجموعة من التصورات والانطباعات التي كونها كل منهما عن اللقاء نفسه، فالشاب يتقدم إلى الفتاة ويتحدث إليها كما يرى نفسه بعين خياله، وكما يراها هي بعين خياله ومجموعة تصوراته وانطباعاته التي كونها عن اللقاء بالفتاة وبما حمله من توصيات والدته وحديث الأصدقاء والزملاء وبما تكون لديه من انطباعات مختلفة سواء من القراء أو من التلفزيون عن كيفية لقاء فتاة بشاب، فيتحدد ذلك اللقاء بموجب تلك التصورات ويكون حال الفتاة مثل حال الفتى ومشابها له تماما.


النموذج الثالث/

وضع شرام كيف يختار الإنسان الرسالة المناسبة بناءً على إطاره المرجعي الذي يحكمه، أي الموقف والعلاقات الاجتماعية والشكل الموالي يبين النموذج الثالث.

مدونة علوم الإعلام والاتصال


وأوضح شرام أن اختيار الرسالة سيتوقف على قدر الجزاء الذي سيحصل عليه الفرد أو قدر العقاب أو الأذى الذي سيتجنبه مقسوما على قدر الجهد المطلوب.

اختيار الرسالة = قدر الجزاء - قدر العقاب/ الجهد المطلوب.


* قدم شرام نماذج أخرى خاصة في مجال الاتصال الشخصي الذي يوضح عملية الرجع والتشويش أثناء عملية الاتصال واعتبر شرام أن التشويش يتم في العملية الاتصالية لدى انتقال الرسالة إلى المستقبل وأن عملية التغذية الراجعة من المرسل تتم بطريقتين:

1/ الرجع مرتبط بالرسالة ذاتها مثل مدى انتباه المتلقي لها أو انشغاله عنها.

2/ مرتبط بالمتلقي ذاته الذي يقوم بالرجع.

مدونة علوم الإعلام والاتصال



كما وقدم شرام نموذجا آخر انطلق من رجع الصدى مثل توقف المتلقين عن شراء مطبوعة أو عدم استمالتهم للبرامج.

لنفترض النموذج التالي:

المنشأة  الاتصالية أو الإعلامية (المرمز).

جمهور المتلقين (كل واحد يفسر ويحلل الرموز ثم يتصل بجماعته  حيث يتم إعادة تفسير الرسالة والعمل بموجبها)

المدخلات ← رجع الصدى ← استنتاجي


وعليه فالمؤسسة أو المنشأة الاتصالية والإعلامية لها دور كبير في عملية الترميز والتفسير والتحليل وتحليل الرمز، فمثلا تتلقى المؤسسة الاتصالية الأخبار من مصادر عديدة ويقوم المحرر بقراءتها وتقييمها ويقرر ما يتم نشره وأثناء الإجراء يُعدل النص ويعاد كتابته أو يتم رفضه من قبل العاملين بالمؤسسة الإعلامية.





انظر/ نماذج الاتصال

نموذج ديفيد برلو

نموذج تشارلس رايت 















تعليقات

التنقل السريع