القائمة الرئيسية

الصفحات

بحث حول المتجار الإلكترونية

مدونة علوم الإعلام والاتصال 



 

 تعتبر المتاجر الإلكترونية أحد أشكال المشاريع الصغيرة الافتراضية المنتشرة على شبكة  الانترنت، لذا سنحاول في هذا المحور تحديد المراحل الرئيسية لإنشائها.

 




أولا: مفهوم المتاجر الإلكترونية

يعدّ المتجر بالمفهوم التقليدي الشكل الأقدم والشائع لجذب الزبائن، وموقع المحل التجاري له أهمية في زيادة ارتياد الناس له.

      إلا أن التجارة الإلكترونية كسرت هذه المبادئ وتعدّ الاستثناء الهام إن لم نقل الوحيد، لأن التاجر الذي يملك موقعاً إلكترونياً قد لا يحتاج لمحل تجاري فيكون صاحب  متجر افتراضي إلكتروني،  ولا يملك متجراً تقليدياً، ومن خلال المتجر الإلكتروني يحاول التاجر خلق الزبونية وتطويرها.

إذن يمكننا أن نتخيل مستقبلاً تطغى فيه التجارة الإلكترونية تدريجياً فتصبح غالبية المتاجر إلكترونية ويتزايد عدد الزبائن الإلكترونيين على حساب ترددهم على مخزن الحي التقليدي، إذ يتصفح الزبائن المواقع على الإنترنت ويتسوقون دون حاجة إلى الذهاب إلى المتجر، وقد يتولى التاجر توصيل البضاعة إلى الزبون دون أن يلتقي به مطلقاً.


ويمكن تعريف المتاجر الافتراضية بأن تكون البضاعة أو الخدمة معروضة على الخط يتبعها طلب الخدمة أو طلب الشراء من الزبون المتصفح للموقع ، وعلى الخط أيضا ، وبالتالي يمثل الموقع المعلوماتي على الشبكة وسيلة العرض المحددة لمحل التعاقد وثمنه أو بدله في حالة الخدمات على الخط  (أي عبر شبكات  المعلومات).


وتعرف أيضا بأنها امتلاك موقع خاص يتم فيه عرض البضاعة المراد بيعها مع تحديد سعرها، كبيع الأجهزة الإلكترونية أو حقائب أو ساعات وغيرها .. 


ثانيا: أنواع المتاجر الإلكترونية

بما أن المتاجر تتطلب امتلاك مواقع إلكترونية على الشبكة فهي تصنف إلى ثلاث أصناف:

1- الموقع الساكن: 

هو موقع يحتوي على نصوص وصور وغيرها من وسائل العرض، لا يحتوي على إمكانية تغيير بياناته بطريقة ديناميكية أي لا توجد قاعدة بيانات يمكن تحديث البيانات من خلالها، حيث أنّ أي تغيير لمعلومة أو صورة يتطلب الرجوع إلى مصمم الموقع ليدخل هاته التغييرات ثم يعيد نشرها مرة أخرى على الانترنت.

2- الموقع الديناميكي:

هو موقع أكثرا تطورا من الساكن، يسمح بتغيير أو إضافة أو حذف أي معلومة أو صورة بسهولة تامة من قبل المسؤول عن الموقع دون الرجوع إلى المصمم، فيتم التحديث عن طريق وحدة الموقع المتصلة مباشرة بقاعدة بيانات الموقع على الانترنت والمؤمنة بكلمة سر لا يعرفها سوى المسؤول عن الموقع.

3- موقع التجارة الإلكترونية: 

هو أكثر المواقع تطورا وأهمها من الناحية التجارية، فهو بمثابة محل أو مؤسسة تعمل على بيع منتجاتها وخدماتها من خلال الانترنت باستخدام وسائل الدفع الإلكترونية عبر الشبكة، ثم توصيل المنتوج أو الخدمة  بعد ذلك إلى المشتري وهو في مكانه.


ثالثا: خطوات إنشاء متجر إلكتروني

تظم شبكة الإنترنت ملايين المواقع التجارية، وعملية تأسيس موقع تجاري مع هذا الحجم الضخم من المواقع، يختلف عن افتتاح متجر في سوق تقليدية محدودة؛ إذ يحتاج الأمر إلي عناية فائقة وتخطيط مفصل ومدروس، و لتأسيس وإطلاق متجر افتراضي تتلخص فيما يلي:

الخطوة الأولى: اختيار المنتج

يكمن تقسيم المنتجات إلى قسمين رئيسيين:

1- المنتجات العادية: 

وهي المنتجات مادي والتي له حجم يمكن بيعه في المتاجر العادية مثل العطور والأجهزة الإلكترونية، وهذه منتجات تتطلب من أجل بيعها وسائل الشحن تكون عن طريق الطرود البريدية أو شركات الشحن.

2- المنتجات الرقمية

وهي المنتجات التي تحتوي على معلومات أو بيانات مثل البرامج الكتب الإلكترونية وهذه المنتجات يكمن الاستفادة منه عن طريق التحميل، وهي تحتل ألصدارة في حجم المبيعات على شبكة الانترنت وذلك لسهولة الأمر، فالمشتري يقوم بعملية إتمام الشراء والدفع من خلال بطاقات الفيزا مثلا، ويتم أستلم رابط التحميل مباشر وتنتهي عملية الشراء.

بعد أن تعرفنا على نوعية المنتجات نستطيع الآن أن نتحدث عن الشروط الواجب توافرها في المنتج الذي يمكننا بيعه وتحقيق حجم مرضي من الأرباح.

الشروط الواجب توافرها في المنتج:  

ندرة وصعوبة الحصول عليه من المتاجر العادية؛

  •  إذا كنت تستطيع أن تخرج من بيتك وتذهب إلى المتجر المحدد لشراء ما تريد واستلام البضاعة بنفس الدقيقة، فما الذي يحملك على الشراء من الانترنت لتظل في قلق هل ستصلك البضاعة أم لا !
  • أن يهم هذا المنتج شريحة واسعة من مستخدمي شبكة الانترنت، هذا سيضمن توزيع عالي وبالتالي أرباح أكثر.
  •  أن يتميز المنتج بالجودة العالية، هذا الشرط هو شرط عام في جميع المنتجات المراد بيعها كما أن جودة المنتج هي أفضل طريقة ترويج وتسويق له.


الخطوة الثانية: ضرورة وضع ميزانية تكاليف الموقع .

ضرورة وضع ميزانية تكاليف خادم معلومات الموقع وتكاليف التسويق بالإضافة للصيانة و الإدارة ومصاريف مصادر المعلومات والمواد والأقساط الشهرية وغيرها، والجدير بالذكر هنا إن العناية بالموقع وترقيته والمحافظة على تغيير آخر المعلومات فيه ،والتسويق الدائم يكاد يسبق أهمية صرف الأموال عليه لأن المطلوب التحديث والخدمة أكثر من الإنفاق.


الخطوة الثالثة: ضرورة التأكد من فعالية صلات البريد الإلكترونية

ضرورة التأكد من فعالية صلات البريد الإلكترونية للموقع وسهولة الوصول إليه لأنه ببساطة الجسر الأساسي للتواصل مع الزبائن، والتعامل معهم وبدونه يبقى الموقع معزولا ولا معنى لوجوده على الشبكة.

الخطوة الرابعة: التسليم في المواعيد المحددة

يعد الإفصاح عن أنشطة أعمالها وحماية معلوماتها وضمان تكامل الصفقة لعملائها من الأمور الأساسية لعمليات التجارة الإلكترونية، لهذا فإن الشركات التي لا تولي أهمية لهذه الأمور فإن ذلك يعني أنها لا ترغب في ممارسة التجارة الإلكترونية حسب المعايير المحددة لها؛ غير آبهة بما قد ينتج عن ذلك من تعرض أعمالها لضغط عام وسوءٍ في العلاقات العامة.


الخطوة الخامسة: تحديد طريقة الدفع عبر الأنترنت

بما أن قسم طلب المنتجات قسم يعتمد على طلب السلع، وطلب السلع من الإنترنت غالبًا ما يكون الدفع به عن طريق الإنترنت نفسه، لذا يجب اختيار أحد أساليب الدفع عبر شبكة الانترنت والتي كثيرًا ما نصادفها في مواقع التجارة الإلكترونية،وهي متعددة أشهرها:

1- عن طريق Credit Cards.

2- عن طريق حساباتPaypal.

3- عن طريق الحوالات البنكية

4-عن طريق شركات التحويل مثل WesternUnion أو MoneyGram.


الخطوة الأخيرة: اختيار واجهة المتجر الإلكتروني واستضافته على الشبكة

لافتتاح متجر عبر الشبكة العنكبوتية فيمكن ذلك عمل ذلك بشكل مجاني، حيث يتم تركيبه على مساحة استضافة، وامتلاك اسم نطاق، وتبدأ الرحلة نحو التجارة الإلكترونية. أو يمكن التوجه إلى إحدى شركات الاستضافة والتصميم لتصميم متجر إلكتروني وحجز مساحة و اسم نطاق وهو لن يكلف الكثير من المال، ويتم من خلال هذا الموقع عرض المنتجات والسلع والمراد الترويج لها. 

1- اختيار أحد مواقع إنشاء المتاجر الإلكترونية:على سبيل المثال أخذنا موقع "متجري لنشاء المواقع الإلكترونية"[v] كنموذج http://www.mtjre.com/index.html

 2- إدخال المعطيات الخاصة بالمتجر الإلكتروني: (اسم المتجر، تخصصه، الدولة...الخ)

3- الحصول على موقع إلكتروني خاص بالمتجر على الشبكة: وبهذا وبثلاث خطوات فقط نكون قد تمكنا من الحصول على متجر إلكتروني على شبكة الانترنت، بعنوان http://msila.mtjre.com/ ، بإمكاننا عرض أي منتج فيه والانطلاق في عالم الأعمال عبر الانترنت.

خلاصة/

من خلال ما تقدم توصلنا إلى مجموعة النتائج التالية:

* تكنولوجيا المعلومات والاتصالات هي التي جعلت المؤسسات الإلكترونية ممكنة الوجود والنجاح  لأنها تمكنها من التنسيق والسيطرة ونشر اكبر كمية من المعلومات وبشكل سريع جدا وبمنتهى الدقة إلى الزبائن في كل أرجاء العالم.

* رغم  التأثيرات السلبية للتكنولوجيا في كثير من الأحيان على العمالة، إلا أنها ستوفر في المستقبل فرص كافية للعمل لهؤلاء الذين فقدوا وظائفهم حاليا، وأن بطالة التكنولوجيا هي ثمن مؤقت يجب أن يتحمله المجتمع في سبيل تحقيق تقدمه الاقتصادي، كما أن الأثر السلبي للتكنولوجيا الجديدة على عنصر العمل سرعان ما يختفي بعد أن تبدأ موجة الانتعاش التي تخلفها هذه التكنولوجيا.

* يمكن للمشروعات الصغيرة الافتراضية أن تكون أكثر إنتاجية من المشروعات الأخرى، وهي قد تمثل آلية لخلق فرص الاستثمار وخلق فرص العمل الكفيلة في امتصاص جزء من البطالة، كما انه لابد أن يتوافر لهذه المشروعات آليات جديدة لخلق النمو والإبداع ولا يمكن ان تكون كذلك إلا بفهم واعٍ لهيكلة هذه المشروعات، وعليه فان الدول النامية مدعوة الى وضع السياسات والبرامج التي من شأنها أن تشجع الصناعات الصغيرة الافتراضية نظراً لأهميتها.

* لتمكين المشاريع الإلكترونية من المضي قدما وتحقيق الأهداف المرجوة منها،يجب توفير المناخ الملائم والبنية التحتية (الشبكات، وسائل الدفع الإلكتروني ...إلخ)، وطبعا التكوين المستمر للكادر البشري.


المراجع/

  • عبد الرزاق عمر جاجان الزايد- حقيبـة مقـرّر  قانون التجـارة الإلكترونيـة- ماجستير القانون والممارسة المهنية، كلية الاقتصاد والإدارة، جامعـة الملك عبد العزيز، رمز المقرر ورقمه: ( LM 617 ) العام الدراسي 1431/1432. 
  •  كرم بدوي- تصميم مواقع الانترنت- القاهرة: دار الكتب العلمية للنشر والتوزيع، 2005.

تعليقات

التنقل السريع