القائمة الرئيسية

الصفحات

عناصر الإستراتيجية (خصائصها، أهميتها)

مدونة علوم الإعلام والاتصال

 



عناصر الاستراتيجية 

الإستراتيجية تتضمن ثلاثة عناصر أساسية هي (الموارد، الخطة، الهدف) وقبل أن نتعرض بالشرح لهذه العناصر الثلاثة كل على حدا تجدر الإشارة إلى أنه لا يمكن الفصل بينهما في الواقع بمعنى لا يمكن تصور أي معنى لهذه العناصر (الموارد والخطة والهدف) منفصلة عن بعضها البعض فالموارد مهما كانت لن تكون ذات معنى إذا لم تسخر لتحقيق هدف محدد ونافع وفي نفس الوقت لا يمكن تحقيق الهدف في غياب منطق فعال في استخدام هته الموارد. [1] 

أولا/ الموارد

 تتجسد الموارد في مختلف الإمكانيات المتاحة أمام المؤسسة: موارد بشرية، موارد مادية، موارد مالية، موارد معنوية أو غير ملموسة (معلومات، تكنولوجيا، براءات اختراع، حقوق، امتياز)..

 ومن المنظور الإستراتيجي ينبغي التمييز بين نوعين من الموارد:


    * موارد عادية: وهي الموارد اللتي تستخدمها المؤسسة في سيرها اليومي كمخزون المواد الأولية ومعدات النقل والطاقة الكهربائية وغيرها..

 

    * موارد استراتيجية: وهي الموارد النادرة أي تمثل نقاط قوة بالنسبة للمؤسسة وهي القاعدة في بناء الإستراتيجية وهذا النوع من الموارد يشكل ميزة نسبية للمؤسسة من خلالها تصنع التفوق على  المنافسين ومن أمثلة هذه الموارد: الكفاءات الفردية والجماعية اللتي تتوفر عليها المؤسسة (المعلومات الإستراتيجية، بعض الآلات والتجهيزات غير المتاحة لكل المنافسين).

 

ثانيا/ الخطة الإستراتيجية:

 وهي تدل على مجموعة من القرارات والإجراءات ذات الصبغة الإستراتيجية التي تعتمدها الإدارة في تحقيق أهدافها باستخدام الموارد المتاحة من أجل تحقيق هدف محدد، أي أنها أسلوب المزج ما بين مختلف الموارد وفق الكيفية التي تراها أفضل بالنظر إلى المواقف والظروف التي تواجهها المؤسسة.

 ثالثا/الهدف الاستراتيجي:

 هو نتيجة مرغوبة تضعها المؤسسة وتسعى إلى تحقيقها خلال فترة محددة وبانتهاج إستراتيجية معينة فالهدف يمثل نقطة وصول في حين تمثل الإستراتيجية مسار التحقيق.[2] 

 

 وهناك من يضيف لمكونات الإستراتيجية:

المدى: يحدد مدى الإستراتيجية المركز الذي تبتغي المنظمة التوصل إليه بالنسبة للبيئة وبطريقة أكثر  تفصيلاً فإن المدى يحدد بطريقة قاطِعة الأسواق التي تنافس فيها المنظمة.

الميزة التنافسية: عبارة عن تحديد الميزة أو المزايا التي تتمتع بها المنظمة بالمقارنة بالمنظمات المنافسة.

 التكامل: يعبر عن مدى إمكانية إدماج نشاطين أو أكثر من الأنشطة التي تزاولها المنظمة على سبيل المثال: فإن شركة (Diseny) حققت العديد من نواحي التكامل بين أنشطتها (ملاهي، أفلام، سينما، كتب والسلع الاستهلاكية) فالعائلات التي تعودت على كتب وأفلام "ديزني" يذهبون  لزيارة ملاهيه وبعد  قضائهم لوقت ممتع يشترون كتبًا وأفلامًا من أماكن البيع هناك ويلاحظ أن العديد من المنظمات يتبنون التكامل كجزء أساسي من إستراتجيتهم.[3] 

خصائص الإستراتيجية:

 الإستراتيجية الناجحة والفعالة تشتمل على أربعة خصائص أساسية وهي:

الأهداف البسيطة طويلة الأجل:

إن الأساس الذي تقوم عليه أي استراتيجية خاصة بالنشاطات التجارية لمؤسسة من المؤسسات هو وضوح الأهداف وعلى هذا فإنه إن لم يتوفر تحديد واضح للأهداف فلن يكون في استطاعة الإستراتيجية أن توفر اتجاهًا ثابتًا فيما يتعلق بأيّ موضوع من الموضوعات.

تحليل البيئة التنافسية:

إن من أهم عوامل نجاح المؤسسة قدرتها على تحديد حاجات غالبية المستهلكين في المجتمع الشيء الذي يوفر لها مكانة في السوق إن هي وضعت إرضاء العميل وسعادته كهدف أساسي من أهدافها.

التقييم الموضوعي للموارد:

يعكس النجاح الذي تحققه المؤسسة ومدى إدراكها لمواردها وإمكانياتها الأساسية وتتضمن هذه الإمكانيات والقدرات السمعة التجارية المرتبطة بالمؤسسة وعلامتها التجارية وقدرتها على تحفيز العاملين وعلاقتها الجيدة بالموردين ونظم مراقبة الجودة.

التنفيذ المؤثر للإستراتيجيات:

لا يمكن أن تتحقق أكثر الإستراتيجيات دقة النجاح المطلوب ما لم يتم تنفيذها بصورة صحيحة ومؤثرة ويتطلب التنفيذ المؤثر للإستراتيجية توفر السيطرة والقيادة ونعني هنا الهيكل التنظيمي والنظم الإدارية التي تتضمن الالتزام والتنسيق من جانب العاملين كافة بالإضافة إلى تعبئة الموارد اللازمة لتحقيق هذه الإستراتيجيات  ..

إن الإستراتيجية الخاصة بأي مؤسسة والتي تهدف إلى تحقيقها تتضح من خلال الأهداف الكثيرة التي تقوم الإدارة بوضعها والمبادئ التي يتم وضعها كأساس للعمل ومن خلال السياسات التي تضعها المؤسسة خاصة فيما يتعلق بالتنظيمات الوظيفية وتتلخص هذه المبادئ والأهداف في الآتي:

 

·        الاهتمام بتوفير الحاجات الأساسية للعملاء وإرضائهم.

·        الاهتمام بالجودة العالية والسعر المناسب.

·        رغبة المؤسسة في إحكام المراقبة والتحكم في كل مراحل جوانب العملية الإنتاجية وعملية عرض منتجاتها وبضائعها.

·        تطبيق المؤسسة للإستراتيجية الموضوعة من خلال نظام الإدارة الذي يؤكد على احترامه لجميع العاملين وثقته فيهم إلى جانب الاهتمام بمصالح هؤلاء العاملين. [4] 

 

أهمية الإستراتيجية:

*  تحقيق أفضل إنجاز ممكن وذلك من خلال معرفة اتجاهات وأهداف المنظمة لفترة زمنية طويلة نسبيا.

* تعطي الخطة الاستراتيجية أهدافا وتوجهات واضحة المستقبل.

*التعرف على العوامل الداخلية والخارجية المؤدية إلى إحداث تغيرات مهمة في المنظمة كإدخال منتجات جديدة أو التوسع في الأسواق أو البحث عن أسواق جديدة.

* تساعد الإستراتيجية متخذي القرار على معرفة الاتجاهات الصحيحة في اتخاذ القرارات وتساعد المدراء على فحص المشكلات الرئيسية.

*تنظم تدخل القرارات المالية والتسويقية المهمة المتعلقة باتجاهات المنظمة.

*تمكن الخطة الإستراتيجية متخذي القرار من تحقيق الاتصال الكفء أو التنسيق والتكامل والتفاعل مع كافة الفعاليات المنظمة.

*إضافة إلى أن التخطيط الإستراتيجي الناجح هو بحد ذاته من الأعمال الإدارية المكفئة.

*المساعدة في وضع الخطط الهجومية لمواجهة المنافسين.

* تساعد في التفكير طويل الأمد.

*الاقتصاد في استخدام الموارد لأن الموارد تستخدم وفقا للطريق المرسوم ولتحقيق الأهداف.

*تفيد الإستراتيجية في إعداد الكوادر العليا حيث يساعد إشراك المديرون في إعداد الإستراتيجية في تنمية الفكر لديهم.

*تساعد الإستراتيجية على تخصيص الفائض من الموارد. [5] 


مواضيع ذات صلة/

الاستراتيجية العامة للمؤسسة (مفهومها وتاريخ ظهورها)

بحث حول الاستراتيجية 


 المراجع

 [1]محمد العيد ختيم، إدارة الجودة الشاملة واستراتيجية المؤسسة دراسة ميدانية لمؤسسة سونلغاز، مذكرة منشورة، 2009، جامعة محمد بوضياف مسيلة، الجزائر، ص ص 18-19.

 [2] محمد الصيرفي، التخطيط الاستراتيجي، مؤسسة حورس الدولية للنشر والتوزيع، الإسكندرية، 2008، ص ص 58-59.

 محمد فريد الصحن ومحمد سلطان علي شريف، مبادئ علم الإدارة.[3]

[4] طارق محمد السويدان ومحمد أكرم العدلوني، كيف تكتب خطة استراتيجية ؟ ص ص 27-28.

(5)  نبيل مرسي خليل، استراتيجيات الإدارة العليا تكوين إعداد تنفيذ المكتب الجامعي الحديث، الإسكندرية، مصر،2006، ص 252.

تعليقات

التنقل السريع