دور وسائل الإعلام خلال إدارة الأزمات إعلاميًا

 

 تعريف الأزمة

موقف مفاجئ غير متوقع نتيجة تراكم سلبيات تقود إلى نتائج غير مرغوبة تؤدى إلى تهديد القيم الأساسية فى المجتمع، مما يتطلب درجة عالية من الاستعداد من أجل احتواء الأزمة أو إقصائها فى ظل ضيق الوقت ونقص المعلومات المتاحة واهتمام الرأى العام.

يزداد اعتماد الجمهور على وسائل الإعلام وقت الأزمات لتحقيق أهداف محددة تتمثل فى :

أولا: الفهم  الذى يساعد على معرفة أشياء عن العالم أو البيئة المحيطة.

ثانيا:  التوجيه سواء للعمل أو السلوك فى إطار أهداف محددة فضلاً عن التوجيه التفاعلى التبادلى للحصول على دلالات عن كيفية التعامل مع المواقف الجديدة.

ثالثا: مراقبة البيئة المحيطة للتعرف على كل ما يدور من أحداث داخلياً وخارجياً حتى لا يشعر أفراد الجمهور بالعزلة.

ويزداد اعتماد الجمهور على الراديو والتليفزيون وقت الأزمات كلما زاد المجتمع تعقيداً فيزداد معه مجال الأهداف الشخصية التى تتطلب الوصول إلى مصادر معلومات وسائل الإعلام ويشمل مفهوم المعلومات كل الرسائل التى تبثها وسائل الإعلام وليست قاصرة على الأخبار وبالتالى يكون لها تأثيرات على الطريقة التى يفكر فيها أفراد الجمهور ويختلف اعتماد الجمهور على الراديو والتليفزيون إبان الأزمات حيث يصبح اعتماده مغايراً لأنماط تعرضه فى الأزمات العادية.

الضوابط التي يجب مراعاتها من قبل وسائل الإعلام خلال إدارة الأزمات إعلاميا

• الدقة والحذر حيال الرأى العام وإمداده بالحقائق التفصيلية.

• مراعاة دقة تحرير التصريحات ذات  الطبيعة السياسية بحيث تساعد على تشكيل الرأى العام فى جوانب مواجهة الأزمة وحلها.

• ضرورة وأهمية الاعتراف بالأخطاء التي قد تحدث نتيجة لسرعة التغطية.

• القدرة على التعامل بموضوعية وعدم الانفعال مع أجهزة الرأى العام.

• نشر الحقائق بالسرعة اللازمة لخلق مناخ عام صحى يخدم الأزمة.

ضرورة الاهتمام بشكل ومعايير التغطية الإخبارية التقليدية خاصة أثناء الأزمات بحيث تشمل تغطية الأزمات ما يلى:

• فورية نقل الحدث كاملاً دون حذف أو مونتاج مع متابعة تطورات الحدث أولاً بأول.

• النقل المباشر على الهواء من موقع الحدث بصدق وعمق وشمول.

• الاهتمام بالتقارير الإخبارية والتحليلات العلمية والتعليقات الإخبارية.

• تقديم مادة وثائقية تسجيلية لمزيد من التفسيرات والتحليلات للحدث.

• عدم حجب المعلومات وعدم التعتيم على بعض التفاصيل.

• إجراء حوارات مع شهود الحادث ومع المسئولين ومع الشخصيات الرسمية ومع العلماء والسياسيين والمفكرين لربط الأفكار ببعضها البعض ومساعدة الرأى العام على تكوين رأى تجاه الحدث.

• الاهتمام بالمادة المصورة المصاحبة للحادث بحيث تكون واقعية معبرة عن وقائع الحادث مع الاهتمام بتدعيم الأفلام بالصور الفوتوغرافية والخرائط والرسوم البيانية والمؤشرات الرقمية التى تساعد على استيعاب الحادث بكافة أبعاده.

وأخيرًا لابد لوسائل الإعلام فى ظل ثورة المعلومات والتكنولوجيا من تحديث وسائل العرض والنقل والإنتاج الإعلامى وتوظيف كافة هذه الإمكانيات فى جذب الصفوة إلى التليفزيون الوطنى فى ظل التنافس الشديد فى عصر المعلومات والتكنولوجيا.

المرجع/ سوزان القليني، إدارة الأزمات إعلاميا من خلال الوسائل المسموعة والمرئية، مجلة الفن الإذاعي، العدد 171،مصر، 2003.