القائمة الرئيسية

الصفحات

بحث حول المعرفة الإلكترونية (e-knowledge)

 


مدونة علوم الإعلام والاتصال


مقدمة:

 يتسم القرن الحادي والعشرون بالمعرفة والحضارة والازدهار المتجلية بالتقنية الحديثة للمعلومات والاتصالات والثورة الالكترونية بما تمثلها من : "التجارة الالكترونية، الحكومة الالكترونية، الإدارة الالكترونية، التعليم الالكتروني، الاقتصاد الرقمي ، … الخ " . 

هذه السمات التي تكسب العنصر البشري الرقي والتقدم والتطور والتحديث، بل تكسب المجتمع الدولي بأكمله أهمية تطبيق المعارف وأمثلية الاستخدام التي توازي أو تفوق عناصر الانتاج المادية .

من هنا ظهر مصطلح  المعرفة الإلكترونيةالتي هي بالأصل بشرية في الإنشاء والتكيف وهذا ما سيضل دائما مهما قيل عن الذكاء الصناعي أو الأنظمة الخبيرة أو المعرفة الإلكترونية ومع ذلك ثمة صفات للمعرفة الإلكترونية المبنية على الشبكات وبروتوكولات الانترنت ولغات النصوص الفائقة وبرمجيات التطبيق القائمة على المعرفة.

إذا كانت الانترنت بصفة التكنولوجيا الأرقى هو السر الكامن وراء التحول إلى التجارة والأعمال الإلكترونية فان الانترنت هي أيضا تقف وراء كل المشروعات المعرفة الإلكترونية لهذا يتم التأكيد على أن تكنولوجيا الإعلام هي التي تضع ا للإلكترونية إلى جانب المعرفة لتصبح المعرفة الإلكترونية ومع ذلك فان المعرفة تتطلب أكثر من مجرد عملية الرقمية على الانترنت أو الشبكة في ضل الهياكل والمفاهيم والعمليات الجديدة.

مشكلة الدراسة:

وفي هذا العرض الموجز نقترح  الاشكالية التالية:

* ماهو تأثير المعرفة الإلكترونية على النتائج والمظاهر التي  انبثقت من إدارة المعرفة؟

ويندرج ضمنهابعض التساؤلات التي يمكن أن نجملها كما يلي:

1- ما هي المعرفة الإلكترونية وماهي أهم خصائصها ؟

2- ماهي أهم الوسائل والأدوات للتعامل فيها؟

3- ماهو اثر المعرفة الإلكترونية على مؤسساتها(التعليم الالكتروني,الحكومة الالكترونية, الادارة الالكترونية,التجارة الالكترونية)؟

4- وماهو واقع وأفاق التجارة الإلكترونية في الجزائر؟

أهمية البحث ومحاوره:

تفرض المعرفة الإلكترونية على الفرد التغيير والابداع لمواكبة تغيرات سوق العمل التي تحتاج لكفاءات عالية قادرة على المنافسة والتأقلم مع متغيرات العصر، وتكمن أهمية هذه الدراسة في أنها :

      تركز على احدى الطرق التعليمية المتمثلة في المعرفة الإلكترونية وتاثيرها على  تقنية المعلومات والإتصالات من خلال شبكة الانترنت في التعليم و الحكومةو التجارة الإلكترونية  كأساس استراتيجي لمواجهة تحديات العصر ومتطلباته وتأهيل النظم التعليمية لمواكبة الحاجات القائمة والمستقبلية للمجتمع والعمل على اعداد جيل متمكن من مهارات العصر وقادر على التأثير فيه .


 

أولا: ماهية المعرفة الإلكترونية


1/ مفهوم المعرفة الإلكترونية

 وهي المعرفة التي يتم تداولها على الشبكة (الداخلية –الخارجية –الانترنت) وفق نماذج الأعمال الإلكترونية بما يحقق رافعة الأصول الرقمية (منتجات وخدمات رقمية)والوصول الواسع والمرن إليها في زمان وفي أي مكان مستندة إلى بنية تحتية فعالة وثقافة قائمة على التقاسم على نطاق واسع داخل الشركة وخارجها.

2/ خصائص المعرفة الإلكترونية:

  • المعرفة الإلكترونية هي من إنتاج الإنترنت ومعرفة يتم تداولها على الشبكة والوصول إليها عن طريق التشبيك الفائق.
  • المعرفة الإلكترونية هي نماذج قائمة على النقرات خلافا لنماذج الأعمال القائمة على الأحجار.
  • المعرفة الإلكترونية وثيقة الصلة بالمنتجات الرقمية وبرامج التعلم الإلكتروني .
  • المعرفة الإلكترونية تعمل في سوق حيث وصول الناس إليها بلا حدود.

3/ أدوات العمل التشارك في المعرفة الإلكترونية


المؤتمر الفيديو:


هو لقاء مباشر أو غير مباشر لمجموعة كبيرة أو صغيرة  من الأشخاص من أماكن مختلفة  لتبادل الوثائق والمعلومات في وقت واحد أو أوقات مختلفة باستخدام شبكة محلية أو شبكة موسعة كما يمكن في حالة المؤتمرات الواسعة والمهمة استخدام بروتوكولات الانترنات ومن اجل إنجاح هذه المؤتمرات يتطلب شبكة سريعة , ظروف إدارة جيدة , جودة الصورة والصوت ...إلخ .


المؤتمرات السمعية والصوتية:


رغم ان المؤتمرات السمعية غير جديدة إلا أنها لم تكن بالكفاءة العالية كما هي الأن حيث ان شركات الاتصال عن بعد اصبحت تقدم مثل هذه الخدمة كما ان تطور الخدمات الخلوية اصبحت توفر امكانية تحقيق مثل هذه المؤتمرات على الهواتف  الخلوية.


الشبكات الداخلية والخارجية:


  أوجدت الأنترنت إمكانية كبيرة من اجل إنشاء الشبكة الداخلية وهي شبكة و الشركة التي تعتمد على استخدام تكنولوجيا الانترنات مثل : المتصفحات ومحركات البحث وبروتوكولات الانتنرنات لتبادل المعلومات والاستخدام المشرك لقاعدة و مستودع البيانات في الشركة بين عامليها .

الشبكة الداخلية هي عبارة عن شبكة مصممة لخدمة الحاجة الى المعلومات داخل الشركة باستخدام أدوات الواب وقدرات الانترنات وخاصة التصفح السهل وغير المكلف , فهي شبكة صلات يستطيع العاملون في الشركة ان يطلعوا على القرارات والخطط والاستفسارات وطلب المعلومات واسترجاع البيانات من قاعدة بيانات الشركة.

أما الشبكة الخارجية فهي بمثابة توسيع للشبكة الداخلية لتشمل بعض الأطراف المهمة للشركة والشركة الخارجية هي الشبكة الموثوقة التي تسمح لشركاء الأعمال , الموردون , الزبائن ...إلخ ان يصلوا الى أجزاء او كل قواعد بيانات الشبكة الداخلية وعادة ما يتم ذلك باستخدام الانترنات .

ولعلب الأهم هو ان الدراسات الكثيرة كشفت ان العائد على الاستثمار لهذه الشبكات في الشركات عالي جدا . 

فقد كشفت دراسة اجريت على الشركات التي استخدمت الشبكة الداخلية, ان العائد فيها قد تراوح ما بين:23-85% في حين اكدت دراسة اخرى اجريت على ان شركة Empir electri ذات 140 الف عامل والتي تبنت شبكة داخلية بتكلفة  500الف دولار عن ان العائد على الاستثمار وصل الى 100%. 

البريد الإلكتروني المتكامل:

   هو اتصال مطبوع الكتروني بين الأفراد باستخدام الحواسيب الموصولة بالانترنت والبريد الالكتروني بفعل خصائصه المتميزة على الأرجح سيحل محل رسائل صندوق البريد المادي والرؤسائل المصورة عبر الفاكس ويمكنه ان يقوم بوظائف مهمة مثل تبادل الاخبار الالكترونية والترويج الالكتروني , التسويق الافتراضي...إلخ , ولقد تمكنت الشركات باستخدامه أن تحقق منافع عديدة لعل اهمها  ان الشركات تستطيع ان تحقق نمط الاتصالات الشبكية والصلات الفائقة بكل العاملين. وهذا مايجعل الشركة ترابطا وتكاملا في الرؤية ان شركة هيوليت بيكارد تمثل نموذجا للاستخدام المعلوماتي الاداري الفعال للبريد الالكتروني ،فقد أقامت شبكة داخلية انترنت لها أكثر من 2500 ملقن خدمة يتعامل يوميا مع 1.5 مليون رسالة بريد الكتروني والمعلومات وتحتفظ بحوالي 07 تريابيت من المعلومات الشهرية .


التعلم الإلكتروني:

    هو التعلم عن بعد أو التعلم المثرى بالحاسوب والانترنت وباستخدام وسائل التعليم القائمة على الويب وبرامج التشارك الجماعي والبريد الالكتروني والتخاطب والتقييمات القائمة على الحاسوب وغيرها، ولعل مما يعطي لهذا النوع من التعليم هو المرونة العالية حيث انه يتميز بأنه تعليم اللآيات الخمس: أي مكان , أي زمان , أي وسيلة , أي مجال , أي مستوى تعليمي . كما انه يتميز ب:

  • المرونة العالية من خلال التعلم بمساقات حسب الطلب من حيث الموضوع والوقت الملائم؛
  • التعلم الموجه ذاتيا ,اكادميا و مهنيا ؛
  • إمكانية التعلم عن بعد من الشركة عن طريق موقع ويب للشركة او صفحاته الموجهة للعاملين فيها؛
  • التعلم عن طيق الانترنيت يقوم على استخدام كل تسهيلات الوسائط المتعددة .
  •  التعلم الالكتروني الذي يشار له عادة بأنه يتسم بالآلية والتفاعل الإنساني يتم بكثير من المسائل والممارسات لتحقيق مثل هذا التفاعل وهناك مزايا عديدة للتعليم الالكتروني؛
  • إمكانية تعلم العاملين بدون ترك العمل و الذهاب إلى البرنامج التعليمي؛
  •  يمكن أن يتعلم العاملين بطرق أكثر فاعلية أفضل مما يتعلمونه بالطرق التقليدية في قاعات الدراسة ؛
  • أقل تكلفة على الشركة حيث يستخدم العاملون فيها الانترنيت التي تمثل البنية التحتية والأساسية لأكثر فاعلية للتعلم الإلكتروني .
  • سرعة التعلم الالكتروني في الماضي كان التعلم أو التدريب يتم من أجل دورة حياة مهارةأو معرفة لعقد أو مدة من الزمن أما الآن ففي سرعة التغيرات والحاجة الى التدريب من أجل مهن ومهارات ومعارف جديدة ومتغيرة بسرعة فان التعلم المطلوب هو التعلم السريع الأكثر قدرة مجارات سرعة التغيير.

الفرق الافتراضية:

  هي مجموعة من عمال المعرفة المنتشرين جغرافيا يعملون سويا باستخدام الوسائل الإلكترونية وباتصال متزامن وغير متزامن لتحقيق غرض مشترك.

كما أنه يعرف بأنه مجموعة من الأفراد الذين يعبرون عبر الوقت الفضاء، الحدود التنظيمية مع توصيلات معززة بتكنولوجيا الاتصالات الشبكية .

   ولابد من التأكيد على أن الفرق الالكترونية لا تعني دائما العمال عن بعد لأن لا العاملين عن بعد يعملون من المنزل في حين أن الفرق الافتراضية تعمل من المنزل أو من المكتب ولا من مواقع جغرافية مختلفة ومنتشرة على نطاق واسع .

   تقدم الفرق الافتراضية فرصًا عدة منها العلاقة مع رأس المال البشري كما هو الحال في:

  • زيادة المعرفة والخبرة؛
  • تحسين التعلم وتقاسم المعرفة في الوقت المحدد؛
  • تخفيض تكاليف تقاسم المعلومات داخل المنظمة أو خارجها ؛

أما المشكلات التي تثيرها الفرق الإفتراضية هي :

  • إمكانية ظهور صعوبات في الإتصال.
  •  صعوبات تتعلق بأوقات المناطق التي ينتشر عليها أعضاء الفريق.
  • العمل على مشروع في فضاء العمل يمكن ان يسبب نقصا في وضوح ورؤية المشروع.
  • إمكانية ظهور صعوبة فهم أعضاء الفريق لمعنى الرسائل النصية جراء التفاعل المباشر.

 

4/ مشكلات المعرفة الإلكترونية


جودة المعلومات:

إن الويب يمكن بسهولة أن يتدهور من مستوى تبادل المعلومات والمحادثات المعمقة ولوحات النشرات إلى تبادل سطحي ومحادثات أخبار كالتي نجدها في مجموعات الأخبار .

المصداقية على الويب:

إن الويب يمكن أن يكون مصدرا ذا مصداقية للمعلومة ويمكن ان يكون العكس .إن الكثير من المواقع زائفة وسيلة ولعل الموقع التالي يتضمن العشرات من الحيل والخدع.

التغير التكنولوجي السريع:

إن التغير التكنولوجي السريع أصبح أسرع من مما يمكن مجاراته وانقطاع العمال الذي يطور أجهزته وقدراته أصبح يهدد الكثير من هذه الشركات منفردة بسبب عدم قدرتها على مجارات التطور في قطاعهم ومع الانترنيت فان الشركات تنشا وتزول أكثر من أي مرحلة سابقة و اكثر من أي قطاع آخر والواقع إن الغير التكنولوجي السريع قد انعكس على الأسواق التي أصبحت تعاني مما يسمى تطايرية الأسواق.

 

ثانيا: المؤسسات الإلكترونية

لقد نتج عن تكنولوجيا وتكنولوجيا الاتصالات نوع جديد من المنظمات اصطلح على تسميتها المنظمات الإلكترونية والمنظمات الرقمية الالكترونية التي لا تكون مرتبطة بأي موقع جغرافي وهذا يعني أن المنظمات الرقمية الإلكترونية بإمكانها التواصل مع الزبائن والمجهزين والمنافسين وكذلك توزيع منتجاتها وتقديم خدماتها من خلال الشبكات و الانترنيت .

لذا يطلق اسم المؤسسات الالكترونية أو الوهمية على هذا النوع من المنظمات الرقمية بأنها ترتبط وتتواصل مع المعرفة الخارجية من جهة ومع الموارد الداخلية من جهة أخرى بالاضافة الى معرفتها فهي من هذا المنطق تشتمل على عدة شركات ومؤسسات حقيقية يطلق عليها اسم الشركاء .

إن الهدف الأساسي لهذه المؤسسات هو تأمين وتقديم خدماتها بمنتهى الخفة والأريحية والسرعة من خلال استخدام تكنولوجيا المعلومات والقدرات البشرية فهي تؤمن وتقدم كل شئ في أي وقت وفي أي مكان.


1/ تعريف المنظمات الإلكترونية

 المنظمات الإلكترونية عبارة من وحدات الأعمال التي يكون فيها مجموعة من الأشخاص ومن إجراءات العمل منطلقا من وحدات أعمال مختلفة تتفاعل فيما  بينها بشكل مكثف بغرض ان تؤدي وتنتج عمل يعود بالمنفعة على الجميع .

فالمنظمة الالكترونية غير موجودة فعلا في إطار مادي محدد يشتمل على حدود معينة, بل إنها كشبكة لعلاقات متشابكة ومتداخلة استجابة لطبيعة الطلبات المتغيرة في السوق وهي شبكة مؤقتة لشركات مستقلة, مرتبطة بتكنولوجيا المعلومات والمعرفة  لكي تصل الى أسواق بعضها البعض وهي منظمة تستخدم الشبكات لكي تربط الأشخاص والممتلكات والأفكار من أجل توليد وتأمين وتوزيع المنتجات والخدمات من ان تكون محدودة بمواقع تقليدية أو مادية.

  فهي مؤسسات مستقلة مرتبطة مؤقتة لأعمال وأفراد متخصصين يعملون مع بعضهم البعض بطريقة متزامنة بواسطة تكنولوجيا المعلومات والإتصالات بغرض الحصول على ميزة تنافسية فهم يحاولون التكامل عموديًا ويوحدون قدراتهم الجوهرية ووظائفهم كمنظة واحِدة .

  وأخيرًا يمكن القول ان جميع الأطراف المشاركة في المؤسسات الالكترونية هم متساوون ولا توجد سيطرة لأحدهم على الآخرين وان التعاون لا تحكمه قواعد تعتمد على قوانين محكمة ومشددة بل إن ذلك يجري بالمشاركة بالمعلومات والثقة المتبادلة , وبالنسبة للزبون فان هذا النوع من المؤسسات تبدو له وكأنها شركة اعتيادية .

  تعريف (موشتر):

مصطلح الافتراضية باعتبارها كلمة تدل على شكل غير تقليدي لكيان مجتمعي يعتمد بناؤه وعمله بشكل أساسي على التكنولوجيا والحاسبات والاتصال حيث لاوجود للقيود الزمانية والمكانية ولايشترط وجود جوانب مادية فيها كالمكاتب والمدارس والجامعات نضرًا لأنها تقدم خدماتها على الشبكات معتمدة على برامج الحاسوب في بيئة العمل الإفتراضي.

ويمكن أن نعتمد التعريف التالي:

هي عبارة عن شبكة وقتية تربط بين شركات مستقلة مرتبطة بتكنولوجيا المعلومات بغية المشاركة بالمهارات وابتكارات بهدف الحصول على ميزة تنافسية كمنضمة واحِدّة وهي موجودة ولكنك لاتراهَا.

 2/ العوامل التي ادت الى ظهور المؤسسات الإلكترونية

  • زيادة التوجه نحو العمل التعاوني بين الأفراد القانين في أماكن مختلفة .
  • الاهتمام المتزايد بالمعرفة مما زاد من قاعدة المستهلكين لها.
  • ظهور العديد من التشريعات المنضمة للتعامل مع الشبكات مما أعطاها صفة العمل الرسمية.
  • التطورات السريعة في ميدان تكنولوجيا الإعلام والاتصال.
  • الرغبة في تقليل نفقات العمل كالعمل في المنزل عوضا عوضا عن العمل داخل المؤسسة.

 

3/  الصفات المشتركة في المؤسسات الإلكترونية

* هي تنظيم شبكي يشترك فيه أكثر من شخص ويتواصلون بشكل أساسي من خلال الشبكة

* تقدم خدماتها بغض النضر عن الحدود الجغرافية والمادية فالمستفيد يتلقى الخدمة في أي وقت وفي أي مكان.

* وجود اهداف واضحة محددة تعمل على تنفيذها من خلال العمل المشترك عبر الشبكة.

* الغرض الرئيسي فيها هو خدمة الفرد وليس التكنولوجيا في حد ذاتها .

* لها عنوان ثابت عبر شبكة الانترنت.

* للمؤسسسات الافتراضية عدة وظائف منها التزويد بالمعرفة ،بث المعلومات وتسجيلها.


4.     الصفات المميزة للمؤسسات الإلكترونية

 التفوق والتميز:

جميع الشركاء في المنضمة الإلكترونية تجلب عادة معها امكاناتها وقدراتها الجوهرية التنافسية, وهذا مايعني أن كل شريك ينبغي أن يكون عنده بعض المزايا المميزة التي يقدموها للمنضمة, والتركيز بنبغي أن يكون على المنضمة الإفتراضية الجديدة ,لذا اننا نستطيع القول بأن هذه الميزة تعني تكامل القدرات الجوهرية ومشاركة في الموارد.

الإنتفاع والإفادة:

المنظمة الالكترونية تؤمن الانتفاع من الموارد الخاصة بشركاء العمال بطريقة ربحية أفضل .

إنتهاز الفرص:

هناك فرص متوفرة في الأسواق وقد وجدت المنظمات الالكترونية لكي  تواجه وتغتنم هذه الفرص بطريقة أفضل من المنظمات الفردية.

تبديد الحدود:

وجد بأنها تشتت الحدود الجغرافية وتجتازها ،وعلى هذا الاساس فانه من الصعب تشخيص الحدود المكانية لها.

الثقة:

وذالك بسبب مساواة المشاركين فيها  حيث إن كل مؤسسة تعتمد على الأخرى بسبب الثقة .والتفهم والتركيز على القيم المشتركة .

التكيف والتغيير: 

حيث أنها تستطيع إن تتكيف بشكل أسرع للتغيير في إطار البيئة التي تعيش فيها من خلال تشخيص متطلبات التغيير على العاملين وتنفيذ البرامج التعليمية التدريبية المطلوبة للعاملين لهم.


وعلى أساس ماتقدم فإن أعضاء فرق العمل في المنظمة الإلكترونية ليس من الضروري أن يتلاقوا جغرافيا في موقع واحد, وهم أساسا لايحتاجون لذلك فالشركات الهندسية على سبيل المثال والذين يمتلكون مواقع مختلفة حول العالم يستطيعون أن يعملوا على مدار 24ساعة يوميا مستفيدين من التغير في التوقيتات العالمية، فعندما ينتهي عمل مجموعة الفريق الأوروبية الفرعية وتقدم ما لديها من معرفة حول مشروع محدد فإنها تسلمه عبر البرمجيات المتاحة إلى فريق العمل في الو.م.أ وهذه بدورها بعد أن تنتهي وتستثمر إمكانياتها المعرفية من المشروع وجانب منه فإنها تستطيع تمريره إلكترونيا إلى الفريق في منطقة ما من آسيا، وهكذا فأعضاء الفريق يعملون سويا على إنجاز مشروع محدد فقط.

 

5/ دور تكنولوجيا المعلومات في المؤسسات الإلكترونية

يمكننا أن نحدد الدور الذي تلعبه تكنولوجيا المعلومات والاتصالات بالنسبة للمؤسسات الإلكترونية كما يلي:

  • تكنولوجيا المعلومات والاتصالات هي التي جعلت  المؤسسات الإلكترونية ممكنة الوجود والنجاح  لأنها تمكنها من التنسيق والسيطرة ونشر أكبر كمية من المعلومات وبشكل سريع جدا وبمنتهى الدقة الى الزبائن في كل أرجاء العالم..
  • تقدم التسهيلات المناسبة للمؤسسات الإلكترونية خاصة لما لها علاقة بالتعامل على المستوى العالمي ومن هذا المنطق تعتبر التكنولوجيا نشاطا في إضافة القيمة.  
  •  تستطيع المؤسسات الإلكترونية المشاركة في الشبكات الافتراضية من تقوية قدرتها التكنولوجية عن طريق المشاركة في قدرات الشركاء وبهذه الطريقة فان المؤسسات المشاركة تحسن من حضورها التكنولوجي وتمكنها من إغتنام فرص الأعمال التي فاتتها أو قد تفوتها.
  • معالجة البيانات والمعلومات وشبكات الإتصال مستمرة في التوسع فالخبراء. 
  • على المنظمات الإلكترونية متابعة ومراقبة التكنولوجيا المستحدثة والوصول إليها والإبقاء على توجهاتها التكنولوجية، وهذا يتطلب خبرة تكنولوجية عالية.

 

6/ نماذج مؤسسات الالكترونية

تشترك المؤسسات الإلكترونية العالمية في علاقات تنظيمية متداخلة في أشكال عدة، وهذا النوع من العلاقات يكون أساسه علاقات موجودة أصلا بين شركات وغالبا ما يعكس تعاون وتشارك سابق فهناك خمسة نماذج مؤسساتية معروفة في هذا المجال تتمثل في:

*النموذج الأول حصص بين الشركاء:

وهذا النوع من التعاون قد يتطلب توافقية في اهداف وقيم الشركات المعنية، وهو ياتي عادة نتيجة علاقات قوية قائمة بين منظمات أومؤسسات متعاونة أو متشاركة باتجاه تحقيق هدف دو فائدة مشتركة.

فقد تتشارك عدد من الشركات باتجاه إيجاد منتجات جديدة، ومن الامثلة على ذالك تعاون كل من ( ابم سعم ) في تطوير لغة البرمجة الشهيرة باسم الجافا.

*النموذج الثاني: تعاون مركزي عبر الاقمار الصناعية:

وهو يتم بين شركات عالمية يجمعها استثمار امكانات واستراتيجيات الأقمار الصناعية مثل وكالات الإعلان وباعة الجمة والتجزئة وغيرها من شتى المنظمات وذلك  للتجاوب والتعامل بشكل أكثر تأثير وكفاءة مع الفرص المتاحة، وفي أغلب الحالات فإن مثل هذه المؤسسات تتمحور نشاطاتها حول صناعات متماثلة، تكون مواقعها في مختلف دول العالم حيث تؤمن كل منها مقدرة وكفاءة وخبرة إسراتيجية.

*النموذج الثالث: سلسلة القيمة الإلكترونية:

هذا النوع من النماذج وكذالك النموذجين التاليين، تعتمد على قيمة التجهيز العالمي وهذا النوع الذي نحن بصدده يمثل مجموعة منسقة للتعاملات بشركات تخدم الزبون النهائي في عدد من الدول المختلفة، بالإعتماد على دعم تكنولوجيا المعلومات لتطوير المنتج أو الخدمة النهائية.

*النموذج الرابع : شركات التكامل:

وهذا النموذج يتوجه بشكل أكبرنحوموقف التكامل نحو سلسلة التجهيز العالمية، حيث ينتج هذا التكامل وحدات مستقلة تستثمر تكنولوجيا المعلومات في تنسيق الجهود بين الوظائف والدول في وقت واحد .

وتقوم مجموعة من الشركت التي تمارس اعمالاً ذات علاقة كأجزاء من مجموعة أفقية من العمليات بغرض إنتاج بضاعة أو خدمة وهذا المفهوم يدمج مجموعة دائمة من العلاقات الإستراتيجية العالمية.

*النموذج الخامس: السوق الالكترونية: 

إن التوجه نحو السوق الإلكترونية قد سمح للشركات المنافسة على السوق العالمية, بينما يسمح هذا النوع من السوق للزبائن من الإختيار من عدد المجهزين الرئيسين وفي هذا النموذج تعمل التكنولوجيا على تقديم خدمة وتلعب دور كعنصر أساسي في تأمين السوق من خلال شركاء إستراتيجيين عالمين إفتراضين، ومن الأمثلة على هذا النموذج الصحف الإلكترونية على الشبكة العنكبوتية، مع وجود وسطاء متعددين يتنافسون من أجل أعمال على المستوى العالمي، ويقدم موقع أمازون خير مثال على الرابط مع مجهزي الكتب.

ثالثا التعليم الإلكتروني

نحاول أن نعطي لمحة عن التعليم الإلكتروني من خلال الإجابـة عن ثلاثة اسئلة رئيسية وهي :

  • هل هناك  فروقات حقيقية بين التعلم والتعليم، وما هي هذه الفروقات إن وجدت؟.
  • ماهي شروط التعليم الإلكتروني الفعال؟
  • ماهي الشروط والمتطلبات التي ينبغي توفيرها في المقام الأول لكي يحقق التعلم الإلكتروني أهدافه المنشودة لطرفي التبادل؟
  • ماهي شروط التعليم الالكتروني الفعال؟
  • ماهي أهم المبــادرات التعلّميم  الإلكتروني في العالم؟


1/ مفهوم التعلم الإلكتروني

يأتي مصطلـــح التعلــــم الإلكترونـــي بأشكـــال مختلفة في اللغة الإنجليزية منها (E-learning,e-learning, Elarning, Electronic learning). ومهما كان شكل كتابة المصطلح ،فإن مفهوم التعلم الإلكتروني في جوهره وأبعاده ومضامينه يعني "عملية تحويل التعليم التقليدي (وجهاً لوجه) الى شكل رقمي للاستخدام عن بعد "

وهناك من الباحثين من يرى أن التعلم الإلكتروني هو " أحد الوسائل التعليمية التي تعتمد على تقنيات الاتصالات الإلكترونية وتقنيات الخدمة الذاتية لإتاحة المعرفة للذين ينتشرون خارج قاعات الدراسة " .

كما توجد تعريفات للتعلم الإلكتروني تستند الى مستوياته . فالتعلــــم الإلكترونـي المتزامن (Synchronous e-learning)  يعني أن جميع الطلبة والمدرسين يتواصلون معاً في وقت واحد تقريباً ووفق جدول زمني محدد مسبقاً ليتلقون ويتبادلون المعرفة على الخط مما يسهل من عملية التعلم . أمــا التعلــــم الإلكترونــي غيـــر المتزامــن (Asynchronous e-learning) فهو يعطي المعنى التقليدي للتعلم الإلكتروني حيث يقوم الطلبة بإنجاز مهامهم الدراسية بشكل ذاتي وفي الوقت الذي يلائمهم وذلك بالاعتماد على الأقراص المدمجة وشبكة الإنترانت أو الإنترنت .

 وقد يحصل نوع من المداخلات مع المدرسين من خلال لوحات الإعلانات على الشبكة والبريد الإلكتروني، أو قد يكون بشكل ذاتي بالكامل ومسنود بالروابط الى المراجع بدلاً عن مدرس حقيقي.

         

2/ مقارنة التعلم الإلكتروني بالتعليم التقليدي


كما يمكننا المقارنة المباشرة بين التعليم التقليدي (في قاعات التدريس) والتعلم الإلكتروني على أساس عدد من العناصر

حيث يوضح الجدول  هذا النوع من المقارنة .


الجدول يوضح مقارنة التعلم الإلكتروني بالتعليم التقليدي


العنصر

التعلم الإلكتروني

التعلم التقليدي

المــادة العلميـــة (من حيث المحتـوى  والتصميـــم وأسلوب العرض)

متقنة ومشوقة ودسمة

تقليدية ومحدودة ونمطية

الوصــول

علىمدار الساعة وفي الوقت الحقيقي

محدود

الجـــودة

ثابتـة

متفاوتــة

قياس النتائج

تلقائـي

صعـــب

الاحتفاظ بالمعلومات

عالٍ

متفــاوت

الكلفــة النسبيـــة

منخفضة

عاليـــة

الرضــــا

عالٍ في الغالب

متفــاوت

الملاءمـــة

عالية جداً

متفاوتــة

المرونــة

عالية جداً

مقيــدة

الاعتماد على النفس

عالٍ جداً

محــدود

نطــــاق الحوار

كونــيّ

محلي/اقليمي

فرص الإبداع/الابتكار

عاليـــة

متفاوتــة


1/ المتطلبات المسبقة للتعلم الإلكتروني الفعال


  • إعادة هندسة العمليات والأنشطة التعليمية والإداريـة لكي تستطيع التعامل بكفاءة وفاعلية مع نظم وأدوات تكنولوجيا المعلومات بشكل عام ومع تقنيات الاتصالات الرقمية وتقنيات الخدمة التعليمية الذاتيـة بشكل خاص .
  • إعادة النظر كلية "ببرامج ومساقات ومقررات ومناهج واستراتيجيات التعليم وتحديث برامج التعليم العالي لتشمل إدخال مساقات تكنولوجيا المعلومات واقتصاد المعرفة ونظم المعلومات وهندسة البرمجيات وبرامج الشبكات والتجارة الإلكترونية والأعمال الإلكترونية والذكاء الإصطناعي .
  • إنشاء قواعد بيانات خاصة بالمساقات التعليمية على اختلاف أنواعها وبالقائمين عليها أيضاً . فقواعد بيانات المعرفة ،مثلاً، تعد الأكثر اهمية بالنسبة للتعلم الإلكتروني. وتوجد هذه القواعد على مواقع البرمجيات حيث تعرض الشروحات المفهرسة والتوجيه  للاستفسار عنها ، مع الإرشادات والتعليمات التدريجية لأداء مهام معينة ، وبذلك يتم عرض المعلومة بشكل فعال حيث يمكن للمستخدم اختيار كلمة رئيسية أو عبارة لبحث قاعدة البيانات ،وبالمقابل يمكنه أن يختار كلمة من قائمة أبجدية .
  • يحتاج التعلم الإلكتروني الى وجود دعم على الشبكة (Online support)، وهو عبارة عن نموذج للتعلم الإلكتروني ، يعمل بوظيفة مشابهة لقواعد المعرفة ، وهو يكون على شكل منتديات وغرف حوار ولوحات إعلانية على الشبكة ، وبريد الكتروني أو دعم المراسلة في الوقت الحقيقي.
  • يحتاج التعلم الإلكتروني الى مواقع شبكية مبتكرة والى محتوى شبكي متكامل ومتجدد على الدوام . فالمواقع الشبكية التعليمية تحتاج الى لمسات خبراء في تكنولوجيا المعلومات والتسويق والإدارة بالإضافة الى خدمات معلمين محترفين ومدربين من الطراز الخاص . وعليه ،فإن الموقع الشبكي التعليمي هو حصيلة هذه المهارات مجتمعة ، يضاف اليها مهارات وخبرات علماء النفس والاجتماع والتربية.

واستناداً الى ما سبق، ينبغي أن تتوفر في التعلم الإلكتروني الشروط التالية:


2/ شروط التعليم الالكتروني الفعال


  • تنويع المحتوى من حيث الصور والأصوات والمؤثرات الأخرى والنص لتعمل معاً لبناء الذاكرة في مختلف مناطق المخ و بالتالي ضمان استيعاب وفهم أفضل للمادة.
  • خلق التفاعل الذي يشد الانتباه والاهتمام والرغبة لدى المتعلمين الإلكترونيين  وذلك من خلال تقديم المسابقات والمباريات التنافسية والألعاب ومعالجة الأشياء على الشاشة.
  • ضرورة إمداد المتعلمين بملاحظات فورية ( في الوقت الحقيقي) وبشكل دوري منتظم وذلك من خلال مناهج ومفردات وبرامج إمداد مبتكرة لتصحيح أو تعديل أو تبسيط  المادة التي يعتبرها المتعلمون صعبة أو معقدة ..
  • التركيز بشكل خاص على إحداث وتشجيع التفاعل المثمر ما بين المتعلمين الإلكترونيين والمدرسين الإلكترونيين من خلال وسائل مبتكرة ومتجددة مثل غرف الحوار ومجالس النقاش والمراسلات الفورية والبريد الإلكتروني،

3/ مبــادرات التعلّم الإلكتروني 


شهدت السنوات الخمس المنصرمة بالتحديد تنامي وإنتشار المؤسسات والجمعيات والمجاميع التي تروج للتعلم الإلكتروني أو التعلم عن بعد ، أو التي تقدم إرشادات ونصائح للأفراد  والمجاميع والدول الراغبة في استكشاف هذا العالم وفوائده الجمة .ويطلق على مثل هذه المبادرات تسمية الأوراق البيضاء (White papers) ذلك أن كل ورقة من هذه الأوراق تقدم إرشادات وخدمات ذات نفع عام وخاص .

وسنحاول استعراض أبرز الأوراق البيضاء في هذا المجال (*)


الورقة البيضاء المقدمة من قبل شركة (IBM Solutions):


والتي  تحمل عنوان مستقبل التعلم الإلكتروني (The Future of e-learning)  هذه الورقة تناقش بالتحليل والاستقراء وبشكل مفصل مدعم بالأمثلة والشواهد والاحصائيات الدور الذي يلعبه التعلم الإلكتروني في تقليص التكاليف وتحسين نوعية التحصيل العلمي .


كما تتناول الورقة مفاهيم مثل العائد على الاستثمار في التعلم الإلكتروني ، بما في ذلك التدريب. والواقع أن هذه الورقة تطرح رؤية مبتكرة عن التعلم الإلكتروني تتجاوز مسائل التعلم والتدريب، حيث تدعو الى ابتكار معيار جديد للوقت المستخدم والأداء . 


ومن الملاحظ أن ورقة شركة (IBM solutions) تقدم حلول مبتكرة لمشاكل الباحثين عن فرص العمل، وذلك من خلال تشجيع التعلم الإلكتروني والابتعاد عن أساليب التعليم التقليدية التي تقف عائقاً أمام تخريج مديرين تنفيذيين أكفـاء. 


الورقة البيضاء لشركة (Kim Adolphe, Gemini Learning System Inc)


والتــــي عنوانهــــا التعلـــم الإلكترونـــي الذكـــي باستخـدام XML (Intelligent eLearning with XML

حيث تستعرض هذه الورقة بشكل مشوق ظاهرة التعلم الإلكتروني والتطورات الهائلة التي تحققت في هذا المضمار الحيوي . كما تناقش الورقة تركيب البنية العقلية والمعلومات المستوحاة من نظامه وأساليبه باستخدام تقنية مخطوطة نماذج ترجمة معلومــات الإنترنت في المجال التربـوي والتعليمي . 


الورقة البيضاء المقدمة من شركة (Tayler Nelson Corporation)


والتي تحمل عنوان التعلم الإلكتروني في الولايات المتحدة الأمريكية و كندا/ دراسة استطلاعية (e-learning in USA &Canda/A survey) حيث توفر  الورقة معلومات تفصيلية عن ما توصلت اليه إحدى الدراسات الاستطلاعية من نتائج بخصوص المزايا والفوائد التي  تحققت للعديد من منشآت الأعمال الأميركية والكندية التي استخدمت أساليب التعلم الإلكتروني على كافة المستويات . كما تتضمن الورقة سرداً لنظريات  وتجارب التعلم الإلكتروني في هذا الإطار من خلال مجال التدريب والتطوير . وهناك العديد من الأسئلة المطروحة للنقاش والتي يتم تحليلها للوصول  الى اجابات شافية . كما أن هناك مقابلات تتم إدارتها بواسطة مختصين من ذوي الخبرة والمؤهلات التعليمية العالية بالإضافة الى مراقبين حسب أنظمة السوق والأبحاث في هذا المجال . 


الورقة الموسومة بـ (Exploding the E-learning Myth)


أي تفجير خرافة التعلم الإلكتروني ، والتي تتناول بالتحليل والمناقشة الموضوعية الهادئة مسألة الجيل القادم من التدريب والتعلم عبر الإنترنت- والذي تتم إدارته بواسطة برامج مصممة على الإنترنت يصلح استخدامها في الوقت الراهن . ويبدو أن عنوان الورقة جاء بشكل يثير إنتباه الزائرين ، حيث لا علاقة للعنوان بالمحتوى الفعلي للورقة – وهو محتوى دسم جداً يتناول نتائج العديد من مبادرات التدريب الإلكتروني التــي قامــت بها شركات عديــدة، حيــث يتبيــن أن هذه الشركــات  قد حققـــت نجاحـــات كبيـرة من استخدامهــا لأساليب التدريب الإلكتروني .


ورقة التعلم المختلط (Blended Learning)


التي تعرضها شركة (Skill Soft Corporation) والتي توضح أفضل وأنجع وسائل الحصول على التعلم من خلال الإنترنت . وتغطي هذه الورقة تفاصيل عن خدمات التعلم الإلكتروني (التعلم عن بعد) التي يقدمها عديد من جامعات ومعاهد وكليات العالم ، بالإضافة الى البرامج التدريبية التي تعرضها مؤسسات التدريب والتأهيل في بلدان الاتحاد الأوروبي والشرق الأوسط .


 الورقة البيضاء التي تعرضها شركة (Docent , Inc. Helping companies)


والتــي تحمــل عنـــوان حســاب العائــد على الاستثمار في التعلم الإلكتروني (Calculating the Return on Investment in e-learning) ..


 والواقع أن هذه الورقة تساهم فيها عدة شركات وتركز على المفهوم الكمي لعملية التعلم الإلكتروني وتقدم خدمات واستشارات للعملاء حول عملية تقييم وتسهيل وتوجيـه هذا النوع من التعلم المبتكر .


رابعا:الحكومة الإلكترونية

1.   مفهوم الحكومة الالكترونية 

هي أسلوب حديث لصياغة نُسُق الإجراءات الإدارية والتنظيمية والخدمية وحركة البيانات والمعلومات بالمؤسسات ألعامه للدولة، وتستلزم تغييرات في القوانين القائمة واستحداث قوانين جديدة وسياسات جديدة. فإن الحكومة الالكترونية هي تطبيق تقنية المعلومات والاتصالات لتحقيق الكفاءة والشفافية وصحة المعلومات وتبادلات المعلومات داخل الحكومة، وبين الحكومة والمؤسسات الفرعية التابعة لها والشعبيات، وبين المواطنين والمؤسسات العامة والمنظمات غير الحكومية ، وتعزيز قدرة المواطنين في الوصول للمعلومات واستخدامها.

ويمكن ان نعرفها: هي البيئة التي تتحقق فيها خدمات المواطنين واستعلاماتهم وتتحقق فيها الأنشطة الحكومية للدائرة المعنية من دوائر الحكومة بذاتها أو فيما بين الدوائر المختلفة باستخدام شبكات المعلومات والاتصال عن بعد .

وإذا ما أكنا نبحث عن تعريف منضبط فأنني أرى التعريف التالي الذي تبنته بعض الوثائق الإستراتيجية الأوروبية والإفريقية يحقق شيئا من هذا الغرض:


Electronic government can be defined as government use of information communication technologies to offer citizens and businesses the opportunity to interact and conduct business with government by using different electronic media such as telephone touch pad, fax, smart cards, self-service kiosks, e-mail / Internet, and EDI. It is about how government organizes itself: it’s administration, rules, regulations and frameworks set out to carry out service delivery and to co-ordinate, communicate and integrate processes within itself.


2.    تطبيقات الحكومة الالكترونية

 تستخدم الشبكة الدوليه للمعلومات (الانترنت) لإنجاز العديد من المناشط الكترونيا وعلى مدار الساعه مثل:

  • الخدمات المباشره للجمهور مثل استلام طلبات الرخص والشهادات ودفع الضرائب وتسجيل العقارات.
  • دفع المخالفات المروريه والغرامات والفواتير البريديه والكهرباء.
  • تسهيل عمليات الدفع وتنفيذ المشتريات بالقطاع العام.
  • توفير النماذج الالكترونية واستطلاع الرأي العام بشكل آلي.
  • معلومات الوظائف الشاغره.
  • توفير البيانات الإحصائية.  
  • دعم تقنية المعلومات والاتصالات للأعمال التطوعيه ومراكز الأمن والمحاكم.
  • خلق حكومة منفتحة بشكل أفضل مثل نشر القوانين واللوائح التنفيذية على الشبكة المعلوماتية. 

3.   نموذج الحكومة الإلكترونية

 

يمكن تمييز ثلاثة مجموعات في مفهوم الحكومة بشكل عام وكذلك الحكومة الالكترونية: المواطنون، والمؤسسات التجارية والخدمية، والدوائر ألعامه للدولة، ونستخدم هنا الاختصارات  مثل G2C للاشاره إلى العلاقة بين الحكومة والمواطن و G2B للدلالة على المعاملة بين الحكومة والمؤسسات ألتجاريه والصناعية ، و G2G للاشاره للعلا قه بين الوحدات الحكومية المختلفة.

 وتبدأ اغلب الحكومات بتقديم المعلومات عبر الخط الالكتروني المباشر Online ولكن حاجة الجمهور سرعان ما تتطلب خدمات أكثر ويأخذ هذا شكلا تدريجيا، ففي بعض الأحيان تكون حاجة الناس هي القوة ألدافعه للتطوير وفي أحيان أخرى تكون تكلفة تقديم الخدمة هي الدافع الأقوى.

 

4.   دور ومزايا الحكومة الالكترونية

وفق للتصور الشامل يتعين على الحكومة الإلكترونية أن تكون وسيلة بناء إقتصاد قوي وتساهم في حل مشكلات إقتصادية، وتكون وسيلة خدمة إجتماعية تساهم في بناء مجتمع قوي، ووسيلة تفاعل بأداء أعلى وتكلفة أقل  وهي أيضا وسيلة أداء باجتياز كل مظاهر التأخير والبطء والترهل في الجهاز الحكومي، ولا نبالغ إن قلنا أنها خير وسيلة للرقابة لما تتمتع به النظم التقنية من إمكانيات التحليل والمراجعة آليا  للأنشطة التي تتم على الموقع، فإذا نظر إليها من هذه الأبعاد حققت غرضها، وبغير ذلك ربما تكون وسيلة إعاقة ان لم يخطط لبنائها بالشكل المناسب وضمن رؤية واضحة . 

إن الحكومة الإلكترونية مناط بها أن تحقق الأغراض التالية:

  • تقديم موضع واحد للمعلومات الحكومية Providing One-stop Government Information .
  • نقل التدابير الحكومية على الخط Moving Government Procurements Online .
  •  تطبيق النماذج الرقمية واتاحة تعبئتها على الخط Implementing Electronic Filing
  • تطوير بنى تحتية عامة في حقل التقنية والتشفير وبقية الاحتياجات التقنية في بيئتي  الاتصال والحوسبة Developing a Public Key Infrastructure .
  • تقديم الخدمة الحكومية على الخط . Putting Government Services Online.
  • تسهيل نظام الدفع الالكتروني  Facilitating Electronic Payments.
  • تحقيق فعالية الاداء الحكومي   Improving Government Accountability and Efficiency .

وتحقيق هذه الأغراض وما يندرج في نطاقها من أغراض فرعية لا يمكن أن ينجز دون اعتماد إستراتيجية واضحة وحكيمة في بناء الحكومة الإلكترونية، إستراتيجية تنطلق من دراسة الواقع القائم ومشكلاته قبل المباشرة في نقل العمل الواقعي الى العمل الرقمي، إذ سيؤدي ذلك إلى إنتقال عيوب الواقع الى البيئة الإلكترونية.


2.   حكومة  إلكترونية أم إدارة إلكترونية

كثر في الآونة الأخيرة الجد ل بشأن مصطلحي الحكومة الإلكترونية والإدارة الإلكترونية هل هما مصطلحان مختلفان، أم مترادفان.. وقد توصلت الدراسات إلى أن العلاقة بينهما هي علاقة الجزء بالكل، فالإدارة الإلكترونية هي الجزء وتعني تحويل جميع العمليات الإدارية ذات الطبيعة الورقية إلى عمليات ذات طبيعة الكترونية باستخدام التطورات التقنية الحديثة ”العمل الإلكتروني “ أو الإدارة بلا أوراق.

 وتعمل الإدارة الإلكترونية على تطوير البنية المعلوماتية داخل المؤسسة، وبعبارة أخرى أن تطبيقها مقتصر على حدود المنظمة فقط.

أما الحكومة الإلكترونية فهي تمثل الكل، وتعني بها العمليات الإلكترونية التي يتم من خلالها الربط بين المنظمات التي تطبق الإدارة الإلكترونية وذلك من خلال التشغيل الحاسوبي ذي التقنية العالية.

وهذا يعني أن الإدارة الإلكترونية هي مرحلة سابقة من الحكومة الإلكترونية، وهنا نشير إلى ملاحظة مهمة هي أننا نرى مصطلح الحكومة الإلكترونية  غير مناسب ومن الضروري البحث عن مصطلح بديل، هو(إدارة الخدمات الالكترونية).


3.   المزار الحكومي  one stop government

المزار الحكومي من وجهة نظر المواطن أو زبون الخدمة العامة يعني دمج وتكامل الخدمات العامة، ويسمح المزار الحكومي للمواطنين بالحصول على الخدمات العامة طيلة الــ24 ساعة من أماكن إقامتهم او حتى أثناء تنقلهم، ويتطلب المزار الحكومي وجود ترابط بين السلطات العامة الذي يمكن المواطن من بلوغ الخدمات العامة من موقع واحد  حتى ولو كانت هذه الخدمات تنجز فعليا بواسطة أقسام أو إدارات أو هيئات السلطة التنفيذية المختلفة ومع ذلك يمكن للمواطن الحصول على هذه الخدمات في شكل وقائع نشطه  وبدون معرفة التقسيم الوظيفي للقطاع العام، ويجب إن يدعم المزار الحكومي العديد من آليات أو قنوات تقديم ألخدمه والتي تتضمن البوابات الحكومية government portals، ومراكز الاتصال  call centers والتواجد أو الحضور الفعلي. ومن أمثلة البوابات ألحكوميه: البوابة البريطانية www.ukonline.gov.uk  والاسترالية www.help.gv.ac والبوابة اليونانية www.polites.gv والبوابة المصرية www.egypt.gov.


4.    الصعوبات التي تواجه بناء حكومة إلكترونية

 للحكومة الإلكترونية والعالم الإلكتروني بشكل عام عدة أبعاد أساسية، ويجلب كل بعد مجموعة من القيود ومواطن الضعف التي تحد من تحقيق الحكومة الإلكترونيه وتتضمن القيود:

البعد السياسي:

  • محدودية الميزانية المخصصة.
  • غياب قانون المعاملات الالكترونية.
  • بطء عملية اتخاذ القرارات .
  • عمليات الإصلاح والاندماج .
  • البيروقراطية.
  • قصر فترة المسئولين المختارين شعبيا.

 البعد الاجتماعي:

  • النقص في المهارات الضروريه لتقنية المعلومات والاتصالات,ضعف القطاع الخاص والأهلي.
  • مدى قبول المواطنين لنماذج الحصول على الخدمه بشكل ذاتي (الخدمه الذاتية).
  • الخصوصية وسرية المعلومات.

 البعد الإقتصادي:

شح الميزانية/ تواضع البنية التحتية للإستثمار/  الفساد الإداري..

البعد التقني:

النقص في المهارات المتخصصه في مجال التقنيه والاتصالات/ إرتفاع تكلفة استخدام الشبكة الدولية للمعلومات/ غياب المعايير الخاصه بالإتصالات واستخدام المعلومات/ البرمجيات الحاسوبية والإعتماد على التقنية/ ويجب الأخذ بالاعتبار العوامل التالية عند التفكير في مخاطر تنفيذ الحكومة الإلكترونيه وحلولها: مستوى الثقة بالحكومة ومعاملاتها/ أهمية الشكل الرسمي للحكومة (مركزية أو لا مركزية)-/ البنية الإقتصادية (التعليم ،الزراعة، الصناعة، الخدمات).


5.   المهارات الأساسية لإنجاح الحكومة الالكترونية


يحتاج أي مشروع للحكومة الإلكترونية إلى عدة مهارات حتى يكتب له النجاح، ويجب ملاحظة أنه لا يمكن فصل هذه المهارات عن بعضها البعض من الناحية الواقعية وهذه المهارات هي:


المهارات التحليلية:


وتتعلق هذه المهارات بتحليل الاسلوب الاجرائي المتبع في أداء العمل وإنسياب المعلومات والإطلاع على الطرق الأخرى التي يستعملها أناس آخرون أو مؤسسات أخرى للتعامل مع ذات المسائل مثل تتبع الحركة المالية في نظام الإدارة المالية وكيفية تجميع البيانات وتحديد مواطن القوة والضعف.


 مهارات إدارة المعلومات:


تعد المعلومات مصدرًا نفيسًا للغايه لأية مؤسسة ويجب تحديد المحتوى المعلوماتي وجودة وهيئة تمثيل تلك المعلومات وتخزينها وبثها واستخدامها والمحافظة عليها.


المهارات الفنية:


هناك العديد من المهارات الفنيه المطلوب توفرها لأي حكومة الكترونية للتفاعل مع العديد من الأمور المتعلقة بها مثل:


 -إدارة قواعد البيانات والبرامج والبيانات التي تحويها.

-تصميم وبناء انظمه متوافقة مع البنية التحتية المتوفرة بالمؤسسات.

 -تحويل البيانات من نظام الى آخر أو من صيغة الى اخرى لتمكين استخدامها بطرق جديدة.

-تصميم وإدارة شبكات الحواسيب.


مهارات العرض والتواصل مع الآخرين:


من الضروري وخلال مراحل المشروع المختلفة تعميم كل من اهداف المشروع والإجراءات والنتائج إلى الأطراف الأخرى ذات العلاقة، وهناك حاجه دائمه لمقابلة القيادات التنفيذية والتشريعية للحصول على دعم مادي ومعنوي مستمر.

تتضمن مهارات إدارة المشروع القدره على التخطيط والتنظيم وتحديد الموارد الضرورية ومتابعة العمل وقياس النتائج وحل المشكلات، لذا فإن هذه المهارات تتطلب التعامل مع معطيات الزمن والتكلفة والجودة.

 

خامسا: الإدارة الإلكترونية


1.   مفهوم الإدارة الإلكترونية

الإدارة الإلكترونية هي وسيلة لرفع أداء وكفاءة الحكومة وليست بديلاً عنها وهي إدارة بلا ورق تعتمد على الأرشيف الإلكتروني والأدلة والمفكرات الإلكترونية والرسائل الصوتية.

وهي إدارة بلا مكان وتعتمد أساسًا على الهاتف المحمول وهي إدارة بلا زمان حيث تعمل 24/7/365 أي العالم يعمل في الزمن الحقيقي 24 ساعة.

وهي إدارة بلا تنظيمات جامدة فالمؤسسات الذكية تعتمد على عمال المعرفة وصناعات المعرفة وأصبحت اليوم صناعات اللامعرفة تقذف إلى الجنوب وإلى العرب والى العالم النامي.

2-  توجهات الإدارة الالكترونية


• إدارة الملفات بدلاً من حفظها.
• استعراض المحتويات بدلاً من القراءة.
• مراجعة محتوى الوثيقة بدلاً من كتابتها.
• الإجراءات التنفيذية بدلا من محاضر الاجتماعات.
• الانجازات بدلاً من المتابعة.
• اكتشاف المشاكل بدلاً من المتابعة.
• التجهيز الناجح للاجتماعات.


3- خصائص الإدارة الإلكترونية


• تخفيف حدة المشكلات الناجمة عن تعامل طالب الخدمة مع موظف محدود الخبرة آوغيرمعتدل المزاج.

• تهئية فرص ميسرة لتقديم الخدمات اطلابها من خلال الحاسب الآلي.

• الإدارة الإلكترونية ليست بديل للحكومة العادية ولاتنهي دورها بل وسيلة لرفع أداء وكفاءة الحكومة.

• إدارة بلا أوراق حيث تتكون من البريد الإلكتروني والأرشيف الإلكتروني والرسائل الصوتية ونظم تطبيقات المتابعة الآلية.

• إدارة بلا مكان تتمثل في الهاتف المحمول والهاتف الدولي الجديد والعمل عن بعد  من خلال المؤسسات التخيلية.

• إدارة بلا زمان  تستمر 24 ساعة متواصلة  ففكرة الليل والنهار والصيف والشتاء لم لها مكان في العالم الجديد فنحن ننام وشعوب أخرى تستيقظ لذلك لابد من العمل المتواصل لمدة 24 ساعة حتى تتمكن من الاتصال بهم وقضاء مصالحنا.

• إدارة بلا تنظيمات جامدة: فهي تعمل من خلال المؤسسات الشبكية والمؤسسات الذ كية التي تعتمد على صناعة المعرفة.


4-الانظمة الالكترونية اللازمة للإدارة الالكترونية

• أنظمة المتابعة الفورية.
• أنظمة الشراء الإلكتروني.
• أنظمة الخدمة المتكاملة.

• النظم غير التقليدية الأخرى وتشمل:

- نظم التعامل مع البيانات كبيرة الحجم.
- النظم الخبيرة والذكية.
- نظم تطوير العملية الإنتاجية ( نظم التصميم والجودة والموردين ).
- نظم تطوير عمليات التسويق والتوزيع ( نقاط البيع ونظم إدارة العملاء).
- نظم تطوير العلاقة مع مؤسسات التمويل ومنها البنوك الدولية والبورصات العالمية.

5/ مواصفات المدير الإلكترونية

  • الإبتكارية.
  • المعلوماتية: أي أن تكون لديه المعلومة حاضرة.
  • التعددية: أي متعدد المعارف.
  • أن يعتمد نظام الذاكرة المؤسسية لإدارة موارد المؤسسة إلكترونيا.
  • حفظ كافة الوثائق والأعمال إلكترونيا.
  • إعتماد دليل اتصال داخلي وصادر ووارد إلكتروني.
  • منفتح ديناميكي واسع الإطلاع متابع لما يجري في حقل التطورات التقنية والإتصالاتية.


6 مميزات الإدارات الإلكترونية

- زيادة سرعة التعاملات
- تقليص النفقات  حيث ادى استخدام الانترنت آلي تقليل عدد الموظفين
- كفاءة إدارة علاقات المواطنين
- ارتفاع درجة رضى المواطنين في التعامل مع المواقع اللكترونية الحكومية
- الحكومة الالكترونية تقلل الاجراءات البيروقراطية من خلال العمل365*24*7 أي آن الحكومة الالكترونية تعمل 7 ايام في الاسبوع دون عطلات آو اجازات ولمدة 24 ساعة في اليوم  وعلى مدار 365 يوم في السنة.


7/ هل تقضي الحكومة والإدارة الإلكترونية على البيروقراطية؟

 يقول بعض الباحثين بان الإدارة الإلكترونية للأمور ستقضي على البيروقراطية هذا صحيح حيث تقضي وتعمل على إلغاء دور الموظفين الوسطاء لكن القضاء على بعض فئات البيروقراطية الحكومية يخلق بيروقراطية من نوع آخر تسمى بيروقراطية إلكترونية  لكن البيروقراطية القادمة أفضل من البيروقراطية الحالية وهي أكثر شفافية وأكثر سرعة من التعاملات الورقي.

8/ التخطيط والمادئ الاساسية للحكومة والإدارة الإلكترونية


• ضع كل ما يمكنك من معلومات في شكل إلكتروني على الأنترنت من خلال نماذج للتعامل مع المواطن ومع القطاع الخاص ومع المؤسسات الحكومية.
• صنف الخدمات بطريقة صحيحة عبر الأنترنت تبعًا لنوع الخدمة:
- خدمات شخصية.
- خدمات تجارية.
- خدمات تعليمية.
- خدمات صحية.

تبعًا لمراحل العمر:

- شهادة ميلاد – الكشف الطبي – الإتحاق بالمدارس – خدمات التجنيد – خدمات انتخابية- خدمات التشغيل والتوظيف-   
تبعا لنوع المستفيدين من الخدمة:

- خدمات فردية تقدم للمواطن.
- خدمات مؤسسية تقدم للشركات والنوادي.


• يجب الحفاظ على امن المعلومات والتعاملات.
• يجب البدء بالقطاعات الأكثر إلحاحًا وردم الهوة بين النظري والتطبيقي وإمتلاك الكادر البشري أولاً.
• يجب توفير التمويل الكافي لان المشروع يحتاج آلي أموال كبيرة وطائلة يجب البحث عن مصدر رسوم دائمة لسد نفقات التشغيل.
• يجب توظيف العناصر الماهرة وإشاعة ثقافة التدريب ونشر الثقافة الإلكترونية المبسطة والمتقدمة.
• يجب الاطلاع على تجارب وإنجازات الحكومات الإلكترونية التي سبقتنا ولها نفس ظروفنا.
• يجب توعية المواطنين والإدارات الحكومية بفوائد وعوائد الحكومة الإلكترونية.

 


سادسا: التجارة الإلكترونية

1.     مفهوم التجارة الإلكترونية:

  لقد وردت في موضوع التجارة الإلكترونية عدة تعريفات، والحقيقة أنه ليس هناك تعريفًا محددًا لها حتى الآن بسبب تعدد الجهات التي أوردت هذه التعريفات، و نعرض أهمها فيمايلي :

- أنها أداء العملية التجارية بين الشركاء التجاريين باستخدام تكنولوجيا معلومات متطورة.

- أنها مجموعة من المعاملات الرقمية المرتبطة بأنشطة تجارية بين المشروعات ببعضها البعض، و بين المشروعات والأفراد و بين المشروعات والإدارة.

- هو كل شكل من أشكال الإتصال، يستهدف تسويق بصورة مباشرة أو غير مباشرة بضائع أو خدمات أو صورة مشروع أو منظمة أو شخص يباشر نشاط تجاري أو صناعي أو حرفي أو يقوم بمهنة منظمة.   

التعريف الشامل للتجارة الإلكترونية

    شامل يجمع بينها  من خلال إطلاعنا على مختلف التعاريف السابقة نخلص إلى تعريف و هو على النحو التالي:

هي نشاط تجاري يتم بفضل اجراءات تكنولوجية متقدمة، متعلق بتنفيذ كل ما يتصل بعمليات شراء و بيع البضائع والخدمات والمعلومات، عن طريق بيانات ومعلومات تنساب عبر شبكات الإتصال والشبكات التجارية العالمية الأخرى، منها شبكة الأنترنت التي تعدت حدود الدول وحولت الركائز الورقية المستخدمة في المعاملات التجارية كالفواتير  والعقود و قبض الثمن إلى ركائز إلكترونية تتم كلها عبر الجهاز الآلي.


2.     خصائص التجارة الإلكترونية وأشكالها ومستوياتها


خصائص التجارة الإلكترونية   

تتسم التجارة الإلكترونية المعتمدة على شبكة الأنترنت بعدة خصائص هي :

  • التلاقي بين طرفي التجارة يكون عن بعد ، حيث انعدام العلاقة المباشرة بينهما لأن التلاقي يتم من خلال شبكة الإتصالات .
  • الإعتماد على ركائز إلكترونية في تنفيذ المعاملات ، حيث أن كافة العمليات تتم بين طرفي المعاملة إلكترونيا، دون أي وثائق ورقية متبادلة في أجزاء المعاملات .
  • تجد عائق أمام نموها هو الإثبات القانوني وآثاره .
  • التفاعل المتوازي في آن واحد بين أطراف المعاملات، حيث يمكن أن يجتمع عدد كبير من المشتركين في آن واحد على موقع واحد أو إرسال شخص واحد نفس الرسالة أو الإعلان أو الطلب إلى عدة مستقبلين في آن واحد .
  • إمكانية تنفيذ كل مكونات العملية التجارية ، بما فيها تسليم السلع الغير مادية على الشبكة عكس وسائل الإتصال الأخرى التي تعجز عن القيام بالتسليم ..
  • إمكانية التأثير المباشر على أنظمة الحاسبات بالشركة من خلال ما يسمى التبادل الإلكتروني للبيانات والوثائق، مما يحقق إنسياب البيانات والمعلومات بين الجهات المشتركة في العملية التجارية  دون تدخل بشري وبأقل تكلفة .

 

أشكال التجارة الإلكترونية

 بإمكاننا أن نقوم بتلخيص أشكال التجارة الإلكترونية في العناصر التالية:

  • التجارة الإلكترونية بين وحدة أعمال وو حدة أعمال Business to Business : تستعمل هذا النوع في التجارة الإلكترونية مؤسسات أعمال مع بعضها البعض ، فتقوم منشأة الأعمال باجراء الإتصالات لتقديم طلبيات الشراء إلى مورديها باستخدام شبكة الإتصالات و تكنولوجيات المعلومات كما يمكنها أن تسلم الفواتير و القيام بعمليات الدفع عبر هذه الشبكة باستعمال هذه النكنولوجيا ،.
  • التجارة الإلكترونية بين وحدة أعمال و مستهلك Business to Customers بضهور التسوق على الأنترنت أو ما يسمى بالمراكز التجارية على الأنترنت ، أصبح للمستهلك إمكانية للقيام بشراء السلع المتاحة و دفع قيمتها عن طريق بطاقات الإئتمان أو المصارف الإلكترونية أو عن طريق النقود عند إستلام السلعة .
  • التجارة الإلكترونية بين وحدة أعمال و الإدارة المحلية  الحكومية (  Business to Administration: بتوسع النشاط التجاري لوحدات الأعمال ، أصبحت لا تستطيع أن تغطي كل معاملاتها الإدارية في وقتها و لهذا فإنه جرى إستخدام التجارة الإلكترونية في تغطية معضم التحويلات ، كدفع الضرائب و مختلف المعاملات التي تتم بين الشركات و الهيئات المحلية ) الحكومية ( .
  • التجارة الإلكترونية بين المستهلكين و الإدارة المحلية ) الحكومية( Administration to Customer: وهذا الشكل من أشكال التجارة الإلكترونية حديث النشأة و غير موسع و هو ينظم العديد من الأنشطة من بينها دفع الضرائب إلكترونيا . 



3.     مشاكل التجارة الإلكترونية                         

إن التجارة الإلكترونية لا تخلو من مشاكل تتهددها ، سواء عملية أو تقنية و حتى قانونية و سنورد في هذا المطلب عرض موجز لأهم مشكلات التجارة الإلكترونية .


 مشكلة حجم التجارة الإلكترونية ونفقاتها الباهظة :

      من خلال الإطلاع على دراسة في هذا الصدد وجدنا أن مشكلة حجم التجارة الإلكترونية و نفقاتها الباهظة قد طرحت بشكل كبير في الدول العربية ، فاذا قورن مبلغ التسوق الإلكتروني في الدول العربية مع ما ينفق على الإعلانات في المواقع العالمية ، نجده رقم هزيل جدا و هذا لتقاعس الكثير من المصارف و المؤسسات التجارية العربية الكبيرة.

 

التكنولوجيا وانتقالها بين دول العالم:

من أهم ما ميز نهاية القرن العشرين هو حدوث تقدم هائل في التكنولوجيا و بالأخص الحاسب الآلي و العلوم المرتبطة به،  مما ترتب عنه تغير في النظم الإدارية و الإنتاجية و انعكس كل ذلك على التسويق الإلكتروني أو التجارة الإلكترونية ، فلم تعد كل الأنشطة التسويقية تتم في مبادلات شخصية بل أصبحت تشرك آلات البيع في كثير من الأنشطة، كما أصبح من الممكن قيام المشتري بتصفح قائمة عرض إلكتروني  (Catalogue) وأن يختار ما يناسبه من السلع دون عناء التنقل من بائع لآخر للإستفسار عن سلعته .

مشكلات أداة الوفاء – بطاقات الإئتمان ( النقود الإلكترونية ):

تتم أعمال التجارة الإلكترونية عن طريق بطاقات الدفع الإلكتروني أو بطاقات الإئتمان التي تحمل كل البيانات المتعلقة بصاحبها ليستعملها كأداة وفاء، ومن أنواعها بطاقات السحب الآلي ، بطاقات الوفاء، بطاقات الشيكات وبطاقات الإئتمان .

 ولكن هذه التقنية كما لها تسهيلات تقدمها، لديها أيضا مشاكل تترتب عنها تتمثل بإيجاز فيمايلي:

* إساءة إستعمال بطاقات الدفع الإلكتروني من حامل البطاقة، كتقديم مستندات مرور للحصول على بطاقة إئتمان أو كاستعمال البطاقة  بعد نهاية مدة صلاحيتها أو استعمالها رغم الغاء البنك لها .

* إساءة استعمال البطاقة من طرف الغير كسرقة البطاقة و استعمالها أو سرقة الرقم السري الخاص بصاحب البطاقة و استخدامه .

* تلاعب التاجر في بطاقات الوفاء كاستعماله بطاقات ليس لها أرصدة كافية للصرف.

* أو قبول بطاقات مزورة من العملاء.

اختراق مواقع التجارة الإلكترونية وإتلافها أو تدميرها:

أهم ما توصلنا إليه عند تعريفنا التجارة الإلكترونية هو أنها عبارة عن معلومات أو بيانات تنساب عبر وسائط معلوماتية عبر شبكات الإتصال .و الإشكال هنا ، هو أنه يمكن اختراق أو التلاعب في هذه المعلومات طالما أنه قد أمكن اختراق النظام المعلوماتي نفسه و ذلك بطرق عديدة . لذلك ، و من أهم ما يجب أن تتميز به التجارة الإلكترونية ، هو حماية التجارة عن طريق سرية المعلومات و هذا لأن أغلب المعلومات المتعامل بها بصفة يومية يمكن حمايتها بنظم حماية عديدة . لكن الخطر الحقيقي هو أن أي عمل تجاري إذا سرقت معلوماته أو أفشيت سيشكل خطرا قد يؤثر سلبا و لهذا من أكبر التهديدات التي تحيط بالتجارة الإلكترونية هو افشاء سرية المعلومات.  


4.     المبادئ الأساسية الحاكمة لنجاح التجارة الإلكترونية

زيادة القطاع الخاص: إن القطاع الخاص يملك آليات و نظم عمل تتناسب مع متطلبات التجارة الإلكترونية ، حيث أن هذه الأخيرة تقوم على إطلاق قدرات و طاقات مؤسسات الأعمال لتقديم خدمات جديدة و متطورة للمستهلك تتيح لها التنافس على المستوى العالمي .

- دور الحكومة دافع و محفز: إن قيام الحكومة بتقليل تدخلها في كافة الأنشطة التجارية ، عن طريق إستخدام وسائل التكنولوجيا الحديثة هو أهم محفز لكافة المؤسسات في المجتمع للإنطلاق صوب التنمية و الإستثمار .

- البيئة التشريعية و القانونية الملائمة : إن مصالح الشركة و المنتجين و المستهلكين المتعاملين معها في إطار التجارة الإلكترونية ، يقتضي تشريعات و قوانين التوازن بين هذه المصالح و يتم ذلك ببناء مناخ تشريعي و قانوني يخدم مقتضيات التجارة الإلكترونية وهذا ما يتطلب مشاركة كاملة بين الحكومة و قطاعات الأعمال و المستهلكين .

- إتاحة الفرص المتكافئة ودعم وتشجيع المنشآت المتوسطة والصغيرة الحجم: يفرض الإختلاف في مستويات التطور التكنولوجي والبنية الأساسية المطلوبة للتجارة الإلكترونية إقامة عدالة وإستمرارية للتنمية، لإتاحة الفرص المتكافئة للإستفادة من الإمكانيات التي توفرها التجارة الإلكترونية لقطاعات العمل المختلفة ، بما فيها المؤسسات الصغيرة  والمتوسطة التي تحتاج إلى تشجيع و دعم و إهتمام للتمكن من تبني التقنيات وتستخدمها لتحقيق مردود إقتصادي .

- الحفاظ على مبادئ وقيم المجتمع وحمايته بتحقيق الخصوصية والسرية: مما لا شك فيه أن تحول الإقتصاد العالمي  والإنفتاح الهائل الذي تتيحه وسائل الإتصال التي ترتبط بالتجارة الإلكترونية يفتح الباب للتعامل مع ثقافات وعادات  وتقاليد تختلف مع مبادئ و قيم المجتمع و هويته .

- حماية الملكية الفكرية: إن استخدام التجارة الإلكترونية، يرتبط بصفة مباشرة بمدى تطبيق نظم الحماية الفكرية وهذا إعتبارا للتطورات المتلاحقة للتكنولوجيا الحديثة و من المهم أن تدخل عناصر حماية الملكية الفكرية في إطار الالتزامات الدولية .


5.     وسائل و أنظمة الدفع و السداد في التجارة الإلكترونية

إن ظهور التجارة الإلكترونية و انتشارها تطلب إيجاد وسيلة لدفع مقابل السلع و الخدمات ، لهذا استحدثت وسائل دفع جديدة ملائمة لمتطلبات هذه التجارة بما يشمله مفهومها من إجراءات و أنواع المعاملات التجارية:

 و تنقسم هذه النقود إلى ثلاثة أقسام :

- النقود البلاستيكية :

 و هي البطاقات البلاستيكية و المغناطيسية مثل الكروت الشخصية  التي يستطيع حاملها استخدامها في شراء احتياجاته وأداء مقابل ما يحصل عليه من خدمات دون الحاجة إلى حمل مبالغ كبيرة


·     بطاقات الدفع: تعتمد هذه البطاقات على وجود أرصدة فعلية للعميل لدى البنك في صورة حسابات جارية لمواجهة المسحوبات المتوقعة للعميل حامل البطاقة و ميزتها أنها توفر الوقت و الجهد للعملاء و تزيد إيرادات البنك المصدر لها .


·     بطاقات الإئتمان: هي بطاقات تصدرها المصارف في حدود مبالغ معينة و تستخدم كأداة ضمان و تتميز بتوفير الوقت و الجهد لحامليها و تزيد من إيرادات البنك المصدر لها .


·     بطاقات الدفع الشهري: تختلف هذه البطاقات عن بطاقات الإئتمان في أن السداد يتم بالكامل من قبل العميل للبنك خلال الشهر الذي تم فيه السحب .


- البطاقات الذكية :


 تحتوي هذه البطاقات على معلومات صاحبها ويمكنها التخزين بسعة كبيرة تفوق البطاقات السابقة الذكر، حيث تحمل كل المعلومات والتفاصيل والبيانات ويختارها العميل للتعامل بها لما لديها من ميزات، كميزة الدفع الفوري وإمكانية تحويلها لحافظة نقود إلكترونية تملء وتفرغ أو تحويلها إلى بطاقة تعريف أو بطاقة صحية أو تذكرة تنقل ...

-الأساليب البنكية الحديثة في الدفع و السداد :

 بتطور النقود و ضهورها في شكل جديد مستحدث في صورة وسائل إلكترونية ، تطلبت إنشاء هياكل يتداول من خلالها تتمثل في:


الهاتف المصرفي: ليتمكن العميل من الإستفسار عن رصيده دون اللجوء إلى الطوابير الطويلة .


أوامر الدفع المصرفية الإلكترونية وخدمات المقاصة الإلكترونية :( BACS *) 

وهي من إحدى وسائل الدفع في تاريخ محدد و شخص محدد بناء على طلب العميل ، يتم من خلالها تحويل النقود من حساب العملاء إلى حساب أشخاص أو هيئات أخرى في أي فرع  لأي فرع مصرفي  في الدولة ، و الآن أصبحت تتم خدمات مقاصة الدفع الإلكتروني للتسوية الإلكترونية في المدفوعات.


-النقودالإلكترونية الرقمية   تشمل :

النقود الرقمية : 

عندما يقوم العميل بشراء عملات إلكترونية من البنك المصدر لها يتم تحميل هذه العملات على الحساب الخاص بالمشتري و تكون في صورة وحدات عملات صغيرة القيمة ولكل عملة رقم خاص أوعلامة خاصة من البنك المصدر وتعمل هذه العملات محل العملات العادية و تسمى (5)( TOKENS) .

الشيكات الإلكترونية

لقد أصدرت البنوك والمؤسسات المالية والمصرفية الشيك الإلكتروني  لإستخدامه في تسديد المعاملات في التجارة الإلكترونية وهو مكافئ للشيكات الورقية التقليدية  المعتاد التعامل بها، وهي رسالة إلكترونية موثقة و مؤمنة يرسلها مصدر الشيك و يقوم بمهمته كوثيقة تعهد بالدفع يحمل توقيعا رقميا يمكن التأكد من صحته .

 

 

سابعا : واقع التجارة الإلكترونية في الجزائر:


1.     السبل العامة لإعتماد التجارة الإلكترونية في الجزائر

بإمكاننا أن نوجز السبل العامة فيمايلي :


v   السبل التشريعة:

بناء نظم تشريعية و تنظيمية تحكم التجارة الإلكترونية مع دعم البيئة اللازمة لها بإدخال تعديلات على التشريعات القائمة، بشكل يجعلها أكثر إستجابة لمتطلبات التجارة الإلكترونية أو إصدار تشريع مختص ليقوم بتنظيم هذه التجارة من مختلف جوانبها إنطلاقا من إنشاء المواقع على شبكات الإتصال الإلكتروني وإثباته إلى إجراءات تأمينها و نظم سداد المدفوعات .


v   السبل التكوينية:

 إن إعتماد التجارة الإلكترونية في أي دولة يجب أن يقوم بواسطة إطارات مختصة في التكنولوجيا الإلكترونية ، وخاصة الإعلام الآلي بكل توابعه و لهذا يجب أن تكون هناك قواعد تكوينية في هذا المجال، فتدخل التجارة الإلكترونية كتخصص من تخصصات التكوين في الإعلام الآلي على كل المستويات بالأخص على مستوى التعليم العالي ، حيث بالإمكان تخصيص فرع في التجارة الدولية لتخصص التجارة الإلكترونية أو تدرس كمادة أساسية في تقنية التسويق والتجارة بصفة عامة .

v   السبل الإقتصادية:

  إن أهم السبل لإعتماد التجارة الإلكترونية هو السبل الإٌقتصادية لتأثيرها المباشر في قرار إعتماد التجارة الإلكترونية وسنورد أهم هذه السبل فيمايلي :

- خوصصة قطاعات الإتصال و فتح أبواب المنافسة و هذا بغرض تخفيض تكلفة إستخدام الأنترنت مما يساهم في إنتشار الثقافة الإلكترونية بما فيها التجارة الإلكترونية .

- تخفيض الرسوم الجمركية على التكنولوجيا المعلومات المستوردة لتتيح لمعضم فئات المجتمع من الحصول عليها .

- تحديث أساليب الدفع باتباع الأساليب الإلكترونية و إنشاء الشبكات المصرفية الإلكترونية .

 

v   الأساليب الحمائية:

   بما أن المستهلك هو أهم طرف في المعاملات التجارية و ثقته تعتبر أساس هذه المعاملات ، فإنه يجب التفكير في قوانين تحمي المستهلك الجزائري لتفادي شعوره بعدم الأمان في التعامل في التجارة الإلكترونية . 

و هذه بعض السبل التي يمكن من خلالها تدعيم إنتشار التجارة الإلكترونية في الجزائر إذا كانت ترغب في التقليص في الفجوة الشاسعة التي وردت في أغلب الدراسات التي أجريت حول إستخدامات التجارة الإلكترونية في الجزائر.


2.     المتطلبات العامة لإعتماد التجارة الإلكترونية في الجزائر ..


v   المتطلبات تكنولوجية الإتصال:

- تبني نظم و شبكات متطورة في قطاع الإتصالات السلكية و اللاسلكية كنظام عصري قادر على توفير الإتصالات في غاية السرعة و الكفائة و الإستجابة السريعة .

- الإنفتاح في تبادل المعلومات بين الأطراف المشاركة فيها مع تحقيق السرعة .

- الإعتماد على مصادر الطاقة الكهربائية الكافية لتأمين العمل الإلكتروني بتحديث و تطوير قدرات التوريد والنقل  والتوزيع .


v    المتطلبات الإجتماعية:

- إعداد المجتمع لتقبل فكرة التجارة الإلكترونية كسبيل حديث لإتمام المعاملات التجارية و هذا من خلال البرامج عبر وسائل الإعلام و الإتصال .

- إعتماد خبرات بشرية ذات كفاءة بالتكوين لرأس مال بشري متخصص .


v    المتطلبات المالية:

- رفع معدل الإنفاق على البحث و التطوير لمواكبة التقدم التكنولوجي و تقليص الفجوة الموجودة بين الجزائر و دول العالم في هذا المجال ، حيث نلاحظ أن معدل الإنفاق على هذا المجال لا يتجاوز  %0,2 من الناتج الإجمالي العربي في حين نجد نسبة % 2 من الناتج المحلي للدول المتقدمة .

- تحديث المؤسسات الصغيرة والمتوسطة بدعمها لتتمكن من إستخدام التكنولوجيات الجديدة .


v    المتطلبات التشريعية:

إن المتطلبات التشريعية أهم عنصر من متطلبات التجارة الإلكترونية حيث أن توفر الإطار الشرعي لها ويكسب المستهلك ثقة وإحساس بالحماية في تعامله في التجارة الإلكترونية و توفير المتطلبات التشريعية ، يتطلب إعادة النظر في قانون التجارة والقانون المدني و قواعد الإثبات والقوانين المتصلة بالإشهار والتوثيق لتتلائم مع التعاملات الإلكترونية وقوانين البنوك والإئتمان والقوانين المنظمة لسوق المال والبورصة وقوانين الضرائب والجمارك بالإٌضافة إلى إستحداث التشريعات الخاصة لحماية المستهلك في مجال التجارة الإلكترونية ، وردع الجرائم المتعلقة بالغش والنصب والإحتيال والقرصنة المعلوماتية .

 

3.     مستقبل الإقتصاد الجزائري بعد إعتماده التجارة الإلكترونية


v    إستفادة الإقتصاد الجزائري بعد إعتماده التجارة الإلكترونية

من أهم المزايا التي سينالها الإقتصاد الجزائري بعد إعتماده التجارة الإلكترونية تتمثل فيما يلي:

- فتح آفاق واسعة أمام المؤسسات الإقتصادية الجزائرية خاصة تلك التي تشكو من مشكلة صعوبة دخولها إلى أسواق عالمية لصغر حجمها و إنخفاض مواردها.

- الإستفادة من الخدمات و السلع الأجنبية التكنولوجية المتطورة و بالتالي توفر إمكانيات إخراج الإقتصاد الجزائري من تخلفه وإعطائه قدرة تنافسية أكبر .

- تطوير الصادرات خارج المحروقات حيث أن منتجات جزائرية تجد طلبها في السوق العالمي،  لكن نقص الإشهار الدولي للسلع الجزائرية يجعلها مجهولة لدى العالم .

- تطوير العمل المصرفي الجزائري مما يتوافق مع متطلبات التجارة الإلكترونية الخاصة بطرق الدفع الإلكتروني المختلف .

- إمكانية تخفيض المشاكل الإدارية بين المكلفين بالضريبة و الإدارة الجبائية فيما يتعلق بالتخلف عن تقديم التصريحات الجبائية أو دفع المستحقات و ذلك بتمكين ان تتم بسهولة عن طريق شبكة الأنترنت و الدفع الإلكتروني .

- سهولة إيصال المعلومة للمستهلك والوصول إليه ، سواء على المستوى العالمي أو المحلي

- إعطاء نفس جديد للتجارة الإلكترونية الجزائرية خاصة و نحن مقبلون على الإنظمام إلى المنظمة العالمية للتجارة .


v    الحواجز التي تعيق إنتشار وإعتماد التجارة الإلكترونية في الجزائر   

 وسنورد فيمايلي معوقات التجارة الإلكترونية حسب أهميتها في الجزائر:

-  الإنتشار الواسع للأمية في الجزائر ، حيث تعتبر من الدول التي تحوي نسبة أمية مرتفعة و بالتالي فإن هؤلاء لا يفقهون حتى معنى أن تمارس التجارة على الأنترنت و هذا عائق يحول دون إنتشار التجارة الإلكترونية .

- إنتشار من لا يحسنون إستخدام الحاسوب حتى من فئات المثقفين و المتعلمين و بالتالي هذا يعيقهم عن إستخدام التجارة عبر الأنترنت .

-التكلفة المرتفعة للحصول على حاسوب شخصي فإنتشار التجارة الإلكترونية يتطلب إكتساب حاسوب شخصي لتحقيق حرية و راحة في الإطلاع على المواقع دون قيد زمني أو مادي .

-إرتفاع تكلفة إستخدام الأنترنت حيث أن هناك غياب للمنافسة مما يحول دون إنخفاض تكلفة الإتصال عن طريق الأنترنت .

- نقص إهتمام المؤسسات الإقتصادية في البلاد و عدم وعيهم بما يمكن لتقنية التجارة الحديثة عبر الأنترنت من أن تفتح لهم من آفاق إقتصادية أوسع

- تخلف النضام المصرفي  الجزائري من حيث الوسائل و تقنيات الدفع الحديثة بالإضافة إلى التخوف من خوض غمار تجارة إفتراضية قد تلحق خسائر فادحة يصعب على دولة مثل الجزائر تغطيتها .

 

الخاتمة:

لقد ركزت في هذا العرض الوجيز على التداخل بين كل من المعرفة  والتجارة والمؤسسات الإلكترونية ، واعتمادا على المعرفة ووسائل التكنولوجيا نتج التطور الحاصل في مجالات الاتصال والتكنولوجيا الجديدة والمؤسسات الإلكترونية ويرجع هذا أصلا إلى طبيعة العلاقة الموجودة بين تطور الحاجات من جهة ووظيفة البحث والإبداع التكنولوجي من جهة أخرى التي تعمل باستمرار على مواكبة هذه الحاجات

ومن هنا فرضت المعرفة الالكترونية نفسها كحقيقةلا يمكن انكارهاحيث ان كل معرفة يتم تداولها عبرشبكة معينة (داخلية او خارجية) تدعى معرفة الالكترونية اي ان هذه الاخيرة تعتمد كلية على وسائل الإعلام و الإتصال.

أما فيما يخص علاقة الحكومة الإلكترونية بـالإدارة الإلكترونية فتوصلت الدراسات إلى أن العلاقة بينهما هي علاقة الجزء بالكل، فالإدارة الغلكترونية هي الجزء وتعني تحويل جميع العمليات الادارية ذات الطبيعة الورقية إلى عمليات ذات طبيعة الكترونية باستخدام التطورات التقنية الحديثة ”العمل الالكتروني “ أو الإدارة بلا أوراق.

أما الحكومة الإلكترونية فهي تمثل الكل، وتعني بها العمليات الالكترونية التي يتم من خلالها الربط بين المنظمات التي تطبق الإدارة الإلكترونية.

  

المراجـــــــع

الكـتـب:

باللغة العربية:

1.     إبراهيم بختي, التجارة الالكترزنية,د –م-ج الجزائر,2005

2.     أرسلان صبري صادق,الحكومة الالكترونية,الهيئة العراقية للحاسبات والبرمجيات 2005

3.     مدحت رمضان،  الحماية الجنائية للتجارة الإلكترونية – دراسة مقارنة - ، دار النهظة العربية ، القاهرة2001 ،

4.     محمد السيرخي, الإدارة الإلكترونية, بيروت، 2004.

5.     نجم عبود نجم، إدارة المعرفة (المفاهيم والاستراتجيات والعمليات)،الطبعة الثانية، الوراق للنشر والتوزيع الأردن،2008

6.     عبد الستار العلي و آخرون,مدخل الى ادارة المعرفة,دار المسيرة,عمان الاردن,

7.     علي السلمي,ادارة التمييز,دار النشر الممسيرة, الاردن.2006

8.     طارق غبد العالي حماد,التجارة الالكترونية ,كلية التحارة ’,جامعة عين شمس,2004.


باللغة الأجنبية:



1.     Cuei tones .virtual organisation .http/search.epnet.1999 

2.     Bush, M.1997. Technology-enhanced learning. National Text Book, Lincoln Wood,USA

3.     Ellworth, J.1994. Education on the Internet Sam Publishing, Indianapolis, USA

4.     CFP-DR,"la gestion du savoir" ;op.cit


ملتقيات:


1.     عبد الرزاق الفاضل, التعليم الإلكتروني وآفاق تطوره في العالم العربي, جامعة الزيتونـة الأردنية، المؤتمر العلمي السنوي الدولي الرابع، إدارة المعرفة في العالم العربي,26-28 نيسان (أبريل) 2004.

2.     عمر عبد الجواد عبد العزيز، إدارة أخطار التجارة الإلكترونية، جامعة الزيتونـة الأردنية المؤتمر العلمي السنوي الدولي الرابع، إدارة المعرفة في العالم العربي,26-28 نيسان (ابريل) 2004.


  المواقع الالكترونية:


1.     http.www.alsabah.com.source ;alkhabar

2.     http.www.aljazeera.com

3.     http://www.minshawi.com/other/tau

المصدر/ المعرفة الإلكترونية، بن خليفة أحمد، مدرسة الدكتوراه اقتصاد تطبيقي وتسيير المنظمات، جامعة محمد خيضر بسكرة، الجزائر، 2009. 

تعليقات

التنقل السريع