نظرية حارس البوابة "كيرت لوين"

 

استخدم النمساوي كيرت لوين مصطلح حارس البوابة سنة 1977 ليشير فيها إلى العملية التي تسير فيها المادة الإعلامية والاتصالية في قنوات حتى تصل إلى الجمهور، عبر هذه القنوات تمر بعدة نقاط تشبه حواجز، يقوم فيها حارس البوابة بإصدار تصريحات بما يمر وما لا يمر للجمهور.

أشارت الدراسات إلى أن الرسالة الإعلامية تمر بمراحل عديدة من المصدر إلى المتلقي ويشير صاحب نظرية حارس البوابة "لوين" إلى أن المراحل التي تمر بها الرسالة الإعلامية تشبه السلسلة وهناك في كل حلقة فرد ما يتمتع بالحق في أن يقرر ما إذا كانت الرسالة التي تلقاها سيمررها كما هي إلى الحلقات التالية أم يزيد عليها أو يحذف منها أو يلغيها.

وأشار لوين إلى أن فهم وظيفة "البوابة" يعني فهم المؤثرات أو العوامل التي تتحكم في القرارات التي يصدرها حارس البوابة.

 مفهوم حراسة البوابة

* حراسة البوابة هي السيطرة على مكان استراتيجي في سلسلة الاتصال بحيث يصبح لحارس البوابة سلطة اتخاذ القرار فيما سيمر من خلال بوابته وكيف سيمر حتى يصل في النهاية إلى الجمهور.

* يعني السيطرة على مكان استراتيجي في سلسلة الاتصال.

العوامل المؤثرة على حارس البوابة

1/ معايير المجتمع وقيمه وتقاليده.

2/ معايير ذاتية وتشمل التنشئة الاجتماعية والتعليم والاتجاهات والميول والانتماءات والجماعات المرجعية.

3/ معايير مهنية للقائم بالاتصال وتشمل سياسة الوسيلة الإعلامية ومصادر الأخبار المتاحة وعلاقات العمل وضغوطه.

4/ معايير الجمهور حيث يجب أن ترضي وسائل الإعلام الجمهور المستهدف.

محتوى نظرية حارس البوابة

1/ أصبح دور حارس البوابة الجديدة هو حماية المادة الإعلامية من التغيرات التي ربما تطالها من خلال سياسة المؤسسة.

2/ أحيانا يقوم حارس البوابة (القائم بالاتصال) بحماية الجمهور من الرسائل السلبية أو التي تعارض القيم السائدة عنده، ليس حماية له بل من أجل حماية الوسيلة الإعلامية من غضب الجمهور ورسائلها الإعلامية.

3/ ترتبط وظائف حراس البوابة عادة بالضبط الاقتصادي من جانب وتحيز الفرد من جانب آخر، بالإضافة إلى تأثير العقائد ونظام القيم.

4/ يفرق هيبرت بين نوعين من التحريف أو التشويه الذي يقوم به حراس البوابة والمنظمين والمشرعين على الرسالة الإعلامية.

* التحريف العشوائي/ خاصة عندما يشعر حراس البوابة أن دورهم هو مجرد وظيفة أو روتين وليس صناعة القرار أو المشاركة فيه.

الفرق بين حارس البوابة والمشرع

يجب التمييز بين الأدوار الداخلية لحراس البوابة وأدوار الضبط الخارجي للمشرعين والمنظمين، فكلاهما يمكن أن يمنع الرسالة من الوصول إلى الجمهور لكن الفرق يكمن في أن المشرع أكبر سلطة من حارس البوابة، ويستطيع أن يضغط عليه.

*********

حارس البوابة لا يختفي في الإعلام الجديد الإلكتروني لأنه دائما يخدم مصالحه ويزداد دوره  (المساعدة في عملية الاختيار والتقييم للكم الهائل من المعلومات)، وهناك من يرى لم يعد موجود ..

اقرأ/ حارس البوابة في الإعلام الجديد