القائمة الرئيسية

الصفحات

محاضرة: "مبادئ وأخلاقيات العلاقات العامة"

مدونة علوم الإعلام والاتصال

 


 مفاهيم مختلفة (المبدأ، الأساس،الأخلاق)

المبدأ: هو ما لا يمكن الحياد عنه مثل استخدام أدوات البناء عليه بمقدار معين.

 الأساس: القاعدة "قاعدة الشيء".

 الأخلاق: هي (مواصفات حميدة) مجموعة من المتغيرات وفي العلاقات العامة هي كل المبادئ والقواعد والقوانين التي تنظم مهنة القائم بالعلاقات العامة.

 

مبادئ العلاقات العامة

ويمكن إيجاز المبادئ فيما يلي:

 كسب ثقة الجماهير:

ويعني هذا المبدأ أن أنشطة الهيئة أو المنظمة لا يمكن أن تنجح إلا إذا رضيت جماهيرها عليها وعلى هذا يجب أن تدرب جماهير المنظمة نفسها حتى تتمكن من القيام بواجبهم لكسب الثقة على الوجه الأكمل بحسن أدائهم لعملهم واحترامهم لجماهيرهم، ومما يساعد على هذا اتسام أعمال المنظمات بالصدق والأمانة والعدل وأن تتفق أعمالها مع أقوالها وإلا فقدت الثقة بين جمهورها الداخلي والخارجي، فالحقيقة خير إعلان عن المؤسسات، وعامل أساسي في بناء شخصيتها وهذا ينبغي أن يراعي المشتغلون بالعلاقات العامة المبادئ والقيم الأخلاقية العالية في جميع تصرفاتهم وأن تصطبغ أعمالهم بالصبغة المهنية.

 نشر الوعي بين الجماهير:  

 أصبح على العلاقات العامة المعاصرة شرح سياسة الدولة وخطط تنميتها وتوجيه الرأي العام إلى أحسن السبل للتعاون مع السياسة العامة للمجتمع، خاصة بالنسبة للجوانب المتعلقة بالنظام الاقتصادي والسياسي، ومنه شرح سياسات المؤسسات وتبرير مواقفها إزاء أعمال معينة.

 مساهمة الهيئة أو المؤسسة في رفاهية المجتمع:

 لما كان المجتمع  يعطي المشروع موطنًا لنشاطه كان لزامًا على الإدارة أن تعمل على أن يكون المشروع عضوًا نافعًا في المجتمع يعمل على تقدم أفراده ورفاهيتهم، وكان الرأي السائد في الماضي أنّ هدف أي مشروع هو تحقيق أكبر كسب مادي لصاحبه، ولكن تغيرت هذه الفكرة وحل محلها أن هدف مشروع فردي أو جماعي هو رفاهية المجتمع، أولاً يتعارض هذا المبدأ مع تحقيق أرباح لصاحب المشروع، فالمشروع الناجح هو الذي يعتمد على تأييد الجمهور داخل المنشأة وخارجها.

 إتباع سياسة عدم إخفاء الحقائق:

 إن الإحساس السليم في العلاقات العامة هو الإفضاء والمصارحة فليس ثمة أسرار في المؤسسات فيما عدا الأسرار الخاصة بعملية الإنتاجوهذه السياسة ضرورية للقضاء على الشائعات الضارة التي تولد عدم الثقة وتؤثر على الإنتاج بصورة عامة.

 العلاقات العامة تبدأ من المؤسسة:

 تبدأ العلاقات الجيدة من داخل المؤسسة، بمعنى أنه يجب أن يكون هناك تفاهم متبادل بين المؤسسة وجميع الأفراد الذين يعملون في خدمتها، فمن غير الممكن أن تبدأ المؤسسة بتحسين علاقاتها مع الجمهور الخارجي وعلاقتها مع الجمهور الداخلي على غير ما يرام، فوجب أولا خلق روح الجماعة والتعاون بين أفراد المؤسسة مع اختلاف مستوياتهم الإدارية، ثم بعد ذلك تبدأ في تنمية وتوطيد العلاقات مع الجمهور الخارجي.

 تعاون المؤسسة مع المؤسسات الأخرى:

 لا يمكن لمؤسسة أن تنجح في تأدية رسالتها ما لم تتعاون مع غيرها، فمن المسلم به أن التعاون هو أحد أسس النجاح فلا يكفي مثلا أن تمارس مؤسسة ما نشاطها وتوطد علاقتها بجماهيرها ومن هنا نشأت الحاجة إلى تنظيم الاتصال بين الهيئات وبعضها البعض للاتفاق على أسس التعاون بينها لاسيما في برامج العلاقات العامة.

 الأداء الجيد: 

أن تهتم بفنون الاتصال والوظائف الإدارية مما يجعل القائم بها يتمتع بأداء ملموس جيد.

المبادأة والمبادرة: 

يكمن هذا المبدأ في الجهود التي يقوم بها القائم على العلاقات العامة التي تشمل البحث لجمع المعلومات، دراسة الجمهور وتحليل نتائج الدراسة والتنبؤ بالمستقبل ولهذا على المُكلف أن يكون سابقًا بمثل هذه الجهود ولا ينتظر كما لا يجب أن تحدد أدوار من هم في جهاز العلاقات العامة لأن الإبداع سمته من سماتهم وأولاهم من المبادرة والمبادأة استجابة الإدارة لطموحات هذا الجهاز. 

الإعلام الصادق:

 انطلاقا من وظيفة العلاقات العامة اتجاه الجمهور والمؤسسة فإنها لابد أن تتمتع بصفة الثقة والأخلاق في تقييدها للبيانات والمعلومات لأنها هي في حد ذاتها مصدر هذا الأخير للمؤسسة ووسائل الإعلام وبناء على هذه المعلومات تكون صورة المؤسسة إما حسنة أو سيئة.

 التوازن بين المصالح العامة والمصالح الخاصة: 

أي بين مصالح المؤسسة والجمهور ويعد هذا المبدأ أحد مبررات وجود العلاقات العامة في المؤسسة، فالعلاقات العامة تقف موقف وسطي بين هذين الطرفين، إذ تعمل على إحداث التوافق الذي قد يغيب في بعض الأحيان.

 العلاقات العامة مهمة الجميع في المؤسسة: 

يشارك في عمل ونشاط العلاقات العامى كل العاملين في المؤسسة بما فيهم المدير وذلك بالأداء الجيد، الإحساس بروح المسؤولية، الولاء للمؤسسة، لهذا كان على جميع العاملين في المؤسسة المساهمة دون استثناء في بناء سمعة المؤسسة فإساءة أي موظف لأي طرف خارجي سوف تؤدي إلى تشويه الصورة وبالتالي هدم السمعة.

 عدم الحياد عن المنهج العلمي:

 العلاقات العامة مهمة والنشاط مخطط ممنهج لا يمكن أن يُمارس اعتباطيا أو فوضويا وإنما تتبع منهج علمي يبدأ بالبحث فالتخطيط فالتنفيذ والمتابعة كما يجب أن تعتمد مجموعة من الأدوات كالإستمارة، الملاحظة، المقابلة، وتبتعد عن الحدس والتخمين.

 المسؤولية الإجتماعية: 

المؤسسة منظمة على نسق إجتماعي، هذا الطرح يجعلها جزءً من المجتمع ومكون من مكونات نسيجه، وفقًا لهذا المبدأ فإن المؤسسة مسئولة عن تحقيق آمال وتطلعات المجتمع وذلك بالمساهمة في التنمية والبناء مهما كانت طليعتها وبغض النظر عن نشاطها والعلاقات العامة جزء لا يتجزأ من هذه المؤسسة فهي مسئولة أمام المجتمع على خلق صورة حسنة للمؤسسة والمساهمة في إيصالها لأهدافها.

 أهمية العنصر الأخلاقي في ممارسة أنشطة العلاقات العامة:

إذ أنه من الضرورة القصوى للعلاقات العامة أن تقوم على أخلاقية يقبلها الجميع.

 ضرورة إحترام الرأي العام:

إذ تقوم العلاقات العامة على إحترام رأي الفرد و حقه في التعبير كما تسعى إلى توفير الشروط الملائمة لعرض الآراء.


كتاب 👈 أسس العلاقات العامة.


 أخلاقيات العلاقات العامة

 ظهرت دساتير وقوانين تنص على أخلاق مهمة العلاقات العامة كدستور الاتجاه الدولي للعلاقات العامة سنة 1965 أشار إلى أخلاقياتها وأي انتهاك له ولبنوده يترتب عليه عقاب، وقد كانت جمعية العلاقات العامة الأمريكية public relations society American (PRSA) قد حددت المعايير المهنية لممارسة العلاقات العامة ويعد ميثاق معهد العلاقات العامة البريطاني الذي تمت مراجعته سنة 1998 من أشمل وأدق وأحدث المواثيق لضبط المهنة وقد جاء فيه:

 ممارسات متعلقة بالعلاقات العامة:

  • سوف يكون العضو في العلاقات العامة لديه واجب نحو اختيار أحسن المعايير إضافة إلى التزامه والأمانة.
  • مدركًا لهذا الميثاق وملتزم به ومضطلع باستمرار.
  • مطبقًا له، متعاون مع الآخرين وأي خطأ يحاسب عليه.

ممارسات متعلقة بالجمهور ووسائل الإعلام:

  • أن لا يتجاهل مصالح الجمهور.
  • الثقة في الإدلاء بالمعلومات، الإهتمام الفعلي بمصالح المنظمة.
  • احترام مصالح المنظمات الأخرى وفقًا ما نص عليه الميثاق.
  • احترام قوانين السلطات أو المنظمات الأخرى.

 الممارسات المتعلقة بأصحاب العمل والعملاء:

  • حفظ الأسرار.
  • الموضوعية مع العميل أو صاحب العمل بطريقة ذكية تضمن النجاح لنشاط العلاقات العامة.

 

وهناك نقاط أخرى لابد أن ينظر إليها بعين الاعتبار تتمثل في:

  •  عدم إساءة استخدام المعلومات الخاصة بالمؤسسة أو جمهورها الخارجي.
  •  التصرف وفق القوانين الداخلية والخارجية للمؤسسة.
  • ضمان النتائج أو عدم وضع استراتيجيات أو تكتيكات تفوق جهد القائم بالعلاقات العامة.

 

المراجع/

  •  محاضرات الأستاذ بوراس فيصل، سنة أولى ماستر اتصال وعلاقات عامة، قسم علوم الإعلام والاتصال، جامعة 20 أوت 1955 سكيكدة، 2016.
  •  علي بن فايز الجحني، مدخل إلى العلاقات العامة والعلاقات الإنسانية، الرياض، مركز الدراسات والبحوث، 2006 .
  • John Frank : guide de relations publique,Paris, arc, 2005.
  •  محمود محمد الجوهري، دراسات في العلاقات العامة، المكتبة الأنجلومصرية، القاهرة، 1968 .
  •  شدوان علي شيبة، العلاقات العامة بين النظرية والتطبيق، دار المعرفة الجامعية، 2005 . 

تعليقات

التنقل السريع