القائمة الرئيسية

الصفحات

دور تكنولوجيا المعلومات والاتصال في المؤسسة الاقتصادية


مدونة علوم الإعلام والاتصال



  أولا: دوافع إدخال TIC إلى المؤسسة:

  • الرغبة الدائمة لمسيرين في تعريف الزبائن و الشركاء المساهمين بأعمالهم و منتجاتهم، والخدمات التي يقدموها و كما أنها طريقة الاتصال أكثر سرعة أقل تكلفة.
  • نشر كل المعلومات التي تخص المؤسسة و التي يريد الزبون معرفتها عن المنتجات والخدمات المرفقة بها ، دون الجاجة إلى الذهاب إلى المؤسسة.
  • تقديم خدمات للزبون بأحسن طريقة من حيث السرعة والسهولة.
  • جلب فئة جديدة من العملاء الذين هم على اتصال بالانترنيت.
  • نشر المعلومة في الوقت المناسب، و لهذه الخاصية أهمية كبيرة إداريا.
  • انفتاح المؤسسة على السوق المحلي، الإقليمي و العالمي.


ثانيا : فوائد استخدام TIC:

استعمال TIC في المؤسسة:

الاستعمال الداخلي:

  •  يستعمل كمصدر مركزي لكل معلومات المؤسسة(التعريف بالمؤسسة،نشاطها،هيكلها التنظيمي ،أهدافها،  معلومات عن الخدمة أو المنتج...الخ.).
  • تساهم في وضع دليل العاملين و إدراج معلوماتهم شخصية به( الوظيفة، الترقيات،العقوبات...الخ.).
  •  يربط كل أجزاء المؤسسة مع بعضها البعض حتى و إن كانت في أكثر من مكان، إذ تسمح لكل جزء فيه بمعرفة ما يجري في الأجزاء الأخرى.
  • تسمح بالاستعمال الإلكتروني لبطاقات الدوام (التسجيل اليومي لحضور العاملينلتسهيل معالجة البيانات و الاستفادة منها و سرعة الوصول إليها.
  •  تتيح للموظفين الوصول إلى الوثائق المعيارية للفحص و المعالجة )طلب عطلة(
  •  يستعمل لوصف الوظائف و تحديد مهامها و مسؤولياتها.
  • تسمح بوضع معلومات عن المنتوج و مواصفاته لتجنب تكرار الشرح عدة مرات.
  •  تساعد في الحصول على معلومات متنوعة للمنتجات المنافسة و مميزاتها حتى تبقى المؤسسة في وضعية تنافسية جيدة.
  •  تتيح الانتقال السهل و السريع للمعلومات داخل المؤسسة.
  • تساهم في النقل السريع والاقتصادي للمستندات بتوفير التكاليف البريدية و الوقت المستهلك.

 الاستعمال الخارجي:

  • نشر إعلانات وإشهار لمنتجات و خدمات المؤسسة لتجلب أكبر عدد من العملاء.
  • تسمح للعملاء بالشراء عبر الانترنيت )التجارة الإلكترونية(
  •  توفر سرعة الاتصال مع أشخاص خارج المؤسسة عن طريق البريد الإلكتروني فهو يكسب ميزة الهاتف منناحية السرعة، وميزة الخطاب بإعطاء تعبير أحسن.
  •  تساعد المؤسسة على التزود بمعلومات عن مواد تريد شرائها، خاصة المواد ذات التمويل الكبير.
  • تمنح إمكانية استفادة الأفراد الخارجين عن المؤسسة من مواضيع البحوث التي يقدمها موظفيها.
  • تمكن من الحصول على معرفة خارجية من خبراء كأساتذة جامعيين محترفين في مجال عملها، لحل بعض مشاكلها دون دفع ثمن الاستشارة.
  •  تساهم في الاطلاع الدائم على سوق العمالة من أجل اختبار ثم اختيار متطلباتها من الموظفين عند الحاجة.
  • تقوم باختبار سوق منتجاتها و مدى رضا المستهلكين عنها مما يفيدها في وضع مخططات مستقبلية.
  • تمكن من اختيار المورد المناسب من خلال العروض المقدمة من طرفهم (آجال التسليم، ميزات المنتج، السعر...الخ(   .
  • تمنح فرصة متابعة تطور قطاع المؤسسة، و ذلك عن طريق الاتصال الدائم بالعالم من أجل الحصول على معلومات كزيارة مواقع مؤسسات أخرى من نفس قطاع نشاط المؤسسة.


تأثير تكنولوجيا المعلومات و الاتصال على الإنتاجية في مختلف المستويات

تأثيرها على إنتاجية المؤسسة:

أكدت العديد من الدراسات والتقارير أن تكنولوجيا المعلومات تؤثر تأثيرا مباشرا في نمو المؤسسات، خاصة عندما يرافق إدخالها إحداث تغيرات تنظيمية وإدارية ملائمة، فقد بنيت تلك الدراسات أن معدل الإنتاجية كان أعلى ما يمكن لدى المؤسسات التي استثمرت في تكنولوجيا المعلومات. إلا أن هذه الدراسة أظهرت أن الاستثمار في المعلوماتية دون أن يرافقه إعادة تهيئة لكل من  النظام الإداري والتنظيمي القائم فيها لن يرافقه زيادة محسوسة في الإنتاج. فالاستفادة القصوى من تكنولوجيا المعلومات تحقق فقط عندما يرافقها استثمار في كل من الإستراتيجيات و الهيكلة.و إذا كان الاستثمار في تكنولوجيا المعلومات وما يوافقها من تغيرات تنظيمية وإدارية ، يحسن إنتاجية المؤسسات في قطاع ما، فإن الاستثمار في هذه التكنولوجيا على مستوى القطاع يظهر نمو أعلى في إنتاجيته بالنسبة للقطاعات الأخرى. وتدل الدراسات في و.م.أ على أن قطاعات إنتاج السلع كثيفة الاستثمار في التكنولوجيا المعلومات.

أظهرت إنتاجية أعلى من قطاعات الأخرى، كما أظهر قطاع صناعات تكنولوجيا المعلومات إنتاجية أعلى من غيره.

تأثير تكنولوجيا المعلومات على توليد فرص العمل

لقد ازدادت عالميا فرص العمل التي ولدتها مهن تكنولوجيا المعلومات والاتصالات مع أوائل التسعينيات، ففي و.م.أ كان هناك في عام 1992 4.3 مليون عامل في مهن تكنولوجيا المعلومات، ثم نما هذا الرقم إلى5.3 مليون عام 1998. وكانت هذه الزيادات في فرص العمل بمعدل 6.5% سنويا وهو معدل أعلى من المعدلات أي قطاع آخر، وإذا أخذنا عدد العاملين في كلا القطاعات المنتجة لتكنولوجيا المعلومات، والقطاعات المستعملة لتكنولوجيا المعلومات، فإن العدد يصل إلى 7.4 مليون عامل 1998 أي ما نسبة    6.1 %، من مجمل القوى العاملة الأمريكية. وإذا أخذنا فقط ازدياد عدد العاملين بمهن برمجيات فنرى أنها ارتفعت من 850ألف  عامل عام 1998 إلى 1.6 مليون عام 1998 .

تأثير تكنولوجيا المعلومات على قوى العاملة

لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات تأثير أخر هو إدخال متطلبات جديدة حول القوى العاملة ، من هذه التغيرات زيادة أجور العاملين في مهن هذا القطاع زيادة كبيرة نسبيا ، فقد قدر معدل الأجور السنوي في الصناعات المنتجة لتكنولوجيا المعلومات ﺑ :58000 دولار لعام 1998 في و.م.أ أي ما يعادل 85%  أعلى من معدل الأجور السنوي البالغ 31400 دولار في القطاعات الأخرى. ومنذ عام 1992 ارتفعت الأجور العاملين في الصناعات المنتجة لتكنولوجيا المعلومات بمعدل 5.8 % سنويا بالمقابل لم يرتفع الأجور العاملين في الصناعات الخاصة الأخرى بأكثر من 3.6%، و من جهة أخرى هناك زيادة في مستوى المعلومات والخبرة المطلوبة من القوى العاملة، فالتطور السريع، والإبداعات الجديدة في هذا القطاع يتطلب عاملين على مستوى عالي من الخبرة. كما أن إدخال تكنولوجيا المعلومات في القطاعات الأخرى عن طريق استعمال تجهيزات وبرمجيات أكثر تعقيدا وتطورا من التجهيزات المستعملة سابقا ، يجعل هذه القطاعات بحاجة لعمالة أعلى خبرة وتعليما من ذي قبل، كما يحتاج لتدريب مستمر لها يتناسب مع تطور التجهيزات والبرمجيات.فقد ازداد في جميع القطاعات نوع من المهن يرتبط بالتعامل مع المعلومات من حيث توليها ودمجها ومعالجتها واستعمالها ، كذلك المهن الخاصة باتخاذ القرار وبالاعتماد على المعلومات.و قد باتت القطاعات الإنتاجية و الخدمية تحتوي على وظائف مبنية على التعامل مع المعلومات أو المعرفة، لذلك فإن تأثير تكنولوجيا المعلومات طال عمليا كل القطاعات وأدى إلى تنقلات  في مهن إضافية، مما اوجد نوعان من العاملين في تكنولوجيا المعلومات ، الأول عمال القطاع نفسه ، والثاني عمال القطاعات أخرى التي تستخدم تكنولوجيا المعلومات والاتصال كأداة .

 تأثير التكنولوجيا المعلومات على تطوير المنتج:

اكتشفت المؤسسات أن تكنولوجيا المعلومات يمكن استخدامها لخلق منتجات جديدة من خلال تطوير خطوطها الإنتاجية، وفعلا فقد طورت الكثير من المؤسسات منتجات جديدة تتضمن داخلها تجهيزات معلوماتية أو برمجيات؛ فتطوير المنتوج سواء كان في السلعة بحد ذاتها أو في مرحلة من مراحل الإنتاج قد تأثر تأثيرا كبيرا  بدخول تكنولوجيا المعلومات والاتصالات فيها لكون الكثير من المعلومات العلمية والتكنولوجية متوفرة على هذه شبكات المعلومات و بأشكال عدة مما غير عملية التطوير تغيرا كبيرا .من جهة أخرى وعندما استفادت المؤسسات من التكنولوجيا المعلومات والاتصالات، دفعها هذا الى إعادة النظر بعمليات البحث وتطوير الإنتاج بالإضافة إلى التسويق وخدمات ما بعد البيع . ولقد ساعد ظهور الانترنيت في نشر معلومات البحث والتطوير العلمي وتكنولوجي نظرا لاستعمالها الواسع من قبل الجامعات و مراكز البحث.

تأثير التكنولوجيا المعلومات الاتصالات على الإنتاج:

أدت استخدامات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في خطوط الإنتاج، والتغيرات السريعة بهذه التكنولوجيا، إلى توجه نحو استخدام وحدة إنتاج أصغر من السابق وأكثر مرونة ، و كما رافق هذا التوجه توجهات أخرى نحو التزود بعناصر إنتاج من خارج المؤسسة، وكذلك التوجه إلى تصغير كل وحدات الإنتاج الكبرى،وساعدت تكنولوجيا المعلومات بشكل عام في تحقيق آليات جديدة في الإنتاج وتنسيق كل مرحلة من مراحله في الوقت المناسب ، ومثل ذلك الدقة في صناعة مركبات المنتوج، وعدم تصنيع أي عناصر بطريقة خاطئة وقد أثرت الانترنيت ومؤسسات المعلوماتية في العمليات الإنتاجية من خلال: 

  • تنسيق وتصميم المنتج .
  •  تخفيض تكلفة إدارة المشاريع .
  •  إدارة المخزون .
  • تقديم التدريب للعمال والموظفين .
  • زيادة أسعار ومرونة خطوط الإنتاج .
  •  تسهيل وإصدار وثائق الإنتاج .

تأثير التكنولوجيا المعلومات في التسويق:

 يمكن اليوم للمستهلكين في الكثير من دول العالم الدخول إلى الانترنيت والإطلاع على مواصفات وعروض أي من السلع التي يرغبون في شرائها ،فالانترنيت أصبحت مكانا للتسوق، تسمح للمستهلك المفاضلة بين العديد من العارضين، ثم إتمام عملية الشراء على الانترنيت. و في الكثير من الأحيان الدفع عبر هذه الشبكة وإذا ما كانت سلعة رقمية فيمكن استلامها عبر هذه الانترنيت أيضا.و لقد أثرت التجارة الإلكترونية تأثيرا كبيرا على سعر السوق لمعظم البضائع ، فالمشتري يمكن أن يتفحص سعر السلعة ومواصفاتها من كل بقاع العالم وبسرعة وتكلفة قليلة بالمقارنة مع الوسائل السابقة (السفر ،الزيارات، المعارض ) وأكثر من ذلك فقد ظهرت بعض البرمجيات على الانترنيت لتسهيل عمليات التسويق وعمليات الشراء؛عن طريق إبحارها عبر الانترنيت في العديد من المواقع وبسرعة فائقة باحثة عن أفضل سعر وأفضل مواصفات لصالح المشتري، و تدعى هذه البرمجيات بالمشتري الرقمي Bots . ومن وجهة نظر البائع فإن الانترنيت أصبحت وسيلة هامة للتسويق عالميا، فالمصنعين ومقدمي الخدمات يعرضون الآن على الانترنيت معلومات ومواصفات وأسعار وخدمات لسلعهم ، مع إمكانية الصيانة والإطلاع بالاستعانة بالانترنيت ، وكذلك التدريب عن بعد مع كل اللوازم التسويقية .

تأثير تكنولوجيا المعلومات والاتصال على العملاء:

إن استخدام تقنية المعلومات بفاعلية تمكن المنظمات من إجراء اتصالات تفاعلية بعملائها  من خلال أدوات الاتصال الموجودة على صفحتها الإلكترونية  وبالتالي يتمكن العميل من إجراء العمليات التي يرغب فيها كالشراء أو التسديد وطلب معلومات أو بيانات من المنظمة. 

و لا يتم هذا إلا من خلال الإجابة على  الأسئلة التالية :

  • كيف يمكن تطبيق واستخدام  نظم المعلومات ؟
  • أين سيتم تطبيق هذه النظم؟
  • متى سيتم استخدام هذه النظم في المنظمة ؟

فالمنظمة بحاجة ماسة إلى إعادة تنظيم وتشكيل معلوماتها حتى تساهم في تطوير و جودة صياغة قراراتها، وكذلك نشر المعلومات داخل المنظمة للأشخاص المستفيدين منها .  لأن تقنية المعلومات تؤدي خدمات جليلة للعملاء وذلك من خلال تحقيق  مستوى عال من الاتصال و الذي  يحدث من خلال مستوى عال من التقنية "   وهذا مؤشر القوي يدل على أن تقنية المعلومات تؤدي دوراً مهماً في المنظمة عندما يتم توظيفها لخدمة الأنشطة التي تمكن العملاء من سرعة الاتصال بها ،كما أن استخدام تقنية المعلومات بفاعلية تؤدي إلى زيادة فرص المنظمة في السوق وتقوية العلاقة مع عملائها ففشل المنظمة في تصميم صفحات الشبكة العالمية للمعلومات (Web،Site) الذي يحتوي على المعلومات التي يحتاج إليها العملاء( صورة السلعة ، مواصفاتها ، أسعارها واللون ...) سوف يؤدي إلى فشل المنظمة في تمتين الروابط مع العملاء.

المراجع/ 

  •   آمال حاج عيسى ، هواري معراج، دور تكنولوجيا المعلومات في تحسين قدرات المؤسسة الاقتصادية الجزائرية، ورقة عمل قُدمت إلى الملتقى الوطني الأول حول "المؤسسة الاقتصادية الجزائرية و تحديات المناخ الاقتصادي الجديد" 22-23 أفريل 2003  كلية العلوم الاقتصادية و علوم التسيير ، جامعة جامعة سعد دحلب البليدة  ، الجزائر .
  • [عبد الفتاح علاوي ، عبد الرحمان القري ، محمد لحسن علاوي ، تكنولوجيا المعلومات و الاتصال مدخل إستراتيجي في اقتصاد المعرفة ورقة عمل قُدمت إلى الملتقى الدولي الثالث حول تسيير المؤسسة ؛ المعرفة: الركيـزة الجديدة والتحـدي التنافسـي للمـؤسسات والاقتصاديات ، 12-13 نوفمبر 2005 ، كـلية العلوم الاقتـصـادية و التسـيير جامـعة محمد خيضر بسكـرة ، الجزائر .

تعليقات

التنقل السريع