مدارس ونظريات العلاقات العامة

 

 مدارس العلاقات العامة

 تتميز العلاقات العامة بالقدرة الفائقة على التخطيط، خاصة للطوارئ لأنها تتميز بتركيز التفكير في تحديد وتوضيح   المشكلات، وتقديم مؤشرات واضحة لها، وتساعد في العمل من خلال تحديد جدول زمني محدد، وتعتمد العلاقات العامة في بنائها لخططها وبرامجها على إحدى مدرستين هما:

 1/ مدرسة المعاينة

 تعتمد على رجع الصدى للبرامج المتنوعة للعلاقات العامة، والتي تعتمد على  البديهة الحادة، وتعتمد أيضًا على مستشار العلاقات العامة الذي يمثل الإنذار الأول للمشكلات التي تطرأ على المؤسسة يومًا بعد يوم. 

2/ مدرسة البرامجية

 تفترض أن العمل يعتمد على خريطة برامجية دقيقة، وتعتبر الطريقة الوحيدة  لفعالية الأداء، وتساعد الإدارة على معرفة ما يفعله مستشار العلاقات العامة طوال الوقت.

 

نظريات العلاقات العامة

 استفادت العلاقات العامة من الفرضيات والنماذج التي أفرزتها بحوث الاتصال وتجاربه العلمية، كما واستفادت من  بحوث الاتصال في تكوين نظرية فرعية، تعكس تقليدية النموذج المستخدم من حيث تصوره لمفهومي الاتصال   والعلاقات العامة، ويتم توضيح النظريات كما يلي:

1/ نظرية ديسييل الارتفاع الصوتي 

 يقوم المنتسبون لهذه النظرية بتضخيم أهمية الأحداث، ويجتهدون في كسب الانتباه من خلال إحداث الكثير من    الضوضاء، بهدف خلق ظاهرة إعلامية شاملة في المجتمع كفيلة بإسماع الصوت المطلوب إلى الجمهور.

 2/نظرية البيع

 تفترض وجود شخص يبيع المعلومات وآخر يشتريها من خلال تدفق المعلومات  باتجاه واحد، ويهدف هذا الاتصال إلى التلاعب بالجمهور الإعلامي ليتقبل الرسالة، فالاتصال وفق هذه النظرية سيزيد من عدم الثقة ويوجد الحواجز بين المجموعات.

3/ نظرية المعلومات المتناقصة

 تؤكد هذه النظرية على السرية وعدم الظهور المكثف في التعامل  في نقل الرسالة، ويعمل ممارسو العلاقات العامة وفق هذه النظرية على افتراض أن " ما لا يعرفه الناس لا يجلب لنا التصور"  ويعني هذا عدم تقدير هؤلاء الممارسين للضرر الذي يحدثه نقص الثقة.

4/ نظرية لو كنت مكانهم

  وتفترض نجاح الاتصال إذا استطاع مراسلو المعلومات وضع أنفسهم مكان متلقي الرسالة، ويتولوا عملية الاتصال    بشكل مناسب، وتتجاهل هذه النظرية ما توصلت إليه البحوث الاتصالية الحديثة من أن الأفراد يستجيبون بطرق مختلفة لنفس المعلومات.

5/ نظرية النظم

 يتفق معظم الباحثين على أن العلاقات العامة ليست أداة منفصلة أو جامدة ومحددة ببداية ونهاية، بل هي عملية ديناميكية مستمرة بشكل متواصل.

 المراجع/

•  محمد عبد الفتاح، العلاقات العامة بمنظمات الرعاية الاجتماعية، المكتب الجامعي الحديث، الإسكندرية، 2007.

•  علي برغوث، العلاقات العامة أسس نظرية ومفاهيم عصرية، معهد البحوث  والدراسات العربية، القاهرة، 2007.