القائمة الرئيسية

الصفحات

ملخص كتاب(صدمة المستقبل المتغيّرات في عالم الغد) للكاتب ألفن توفلر

 


ملخص كتاب (صدمة المستقبل المتغيّرات في عالم الغد)

مدونة علوم الإعلام والاتصال

نبذة عن كاتب صدمة المستقبل

آلفين توفلر (Alvin Toffler)  تشرين الأول 27/1928 يونيو 2016.


كاتب ومفكر أمريكي  وعالم في مجال المستقبليات تم ترجمة كتبه إلى عدة لغات عالمية، قام بتدريس رؤساء دول مثل ميخائيل غورباتشوف رئيس الإتحاد السوفيتي الأخير والرئيس الهندي أبو بكر زين العابدين عبد الكلام ورئيس وزراء ماليزيا السابق مهاتير محمد. 


 
يُعد كتاب صدمة المستقبل أشهر كتبه.

معلومات عامة عن كتاب صدمة المستقبل

العنوان: صدمة المستقبل المتغيّرات في عالم الغد. 

ترجمة: محمد علي ناصف.

تقديم: الدكتور أحمد كمال أبو المجد.

سنة النشر: ط1/1974    ط2/1990.

دار النشر: منتدى مكتبة الاسكندرية بالاشتراك مع الجمعية المصرية لنشر المعرفة والثقافة العالمية القاهرة.

مكان النشر: مصر.

عدد الصفحات: 530 صفحة.

تلخيص كتاب صدمة المستقبل/ أفلن توفلر


صدمة المستقبل كتاب من تأليف ألفين توفلر نشر عام 1971 حاول من خلاله تقديم سبر للمستقبل معتمدا في ذلك على التحليل والاستنتاج وجمع خبرات العلماء والمفكرين والباحثين في جميع المجالات  وأهم ما تطرق له هو تسارع وتيرة التقدم التكنولوجي وانعكاسه على مختلف الجوانب، افرازات الصدمة التي تطال الانسان العادي حين يفاجأ بالتغيرات السريعة حوله بداية من الصدمة الثقافية، بروز نوعين من الناس نوع قلق من سرعة التغيير ونوع يهرب من التغيير، اعتبر آلة التغيير هي التكنولوجيا (تطور الوسائل التقنية) وتسارع التغيير يؤدي إلى الايقاع المتسارع في حظوا الحياة لهذا اهتم بالعقل وتهيئته  للتغيير والتكيف وإعادة التعلم، أيضا قدم صورة مستقبلية لعصر ما فوق التصنيع في كافة المجالات..

جاء الفصل الأول بداية في الحديث عن الانقلاب التاريخي من خلال مجموعة من المتغيرات وهي الزائر غير المستعد حيث قدم فروق بين الصدمة الثقافية وصدمة المستقبل، هذه الأخيرة اعتبرها التأثير الذي يحدث للغريب عندما يجد نفسه فجأة وبلا استعداد سابق وسط ثقافة غريبة عليه أي عجز الناس عن التكيف مع بيئتهم المتغيرة باستمرار، الانفصال عن الماضي حيث  سادت الزراعة المجتمعات البشرية لمدة عشرة آلاف سنة واحتاجت هذه المجتمعات إلى قرن واحد أو قرنين لتحقق تفوق الصناعة والآن تنفتح أمام المجتمعات البشرية ونحن الآن أمام أبواب عصر جديد وهو عصر ما فوق التصنيع..

بعدها يتحدث توفلر في نفس الفصل عن الانتقال إلى ما فوق التصنيع أين لم تعد الموارد هي التي تحكم القرارات بل أصبحت القرارات هي التي تخلق الموارد والاتساع المذهل لآفاق التغيير وأبعاده فقبلا كانت أي كارثة تبقى حصيرة مجتمع واحد أما في زماننا الحالي فتلاشت الحدود والمسافات ولكل حدث معاصر انعكاساته الفورية في العالم أجمع، وثيقة الزمن فالماضي يرتد إلينا (ما حدث في الماضي لبعض الناس يؤثر اليوم في كل الناس)  أخيرا يرى أنه في هذا العمر أصبحنا لا نشعر بالحياة كما كان يحسها الناس في الماضي.

ثم يأتي الفصل الثاني يتحدث فيه عن الانطلاق المتسارع حيث شبه المجتمعات المتقدمة تكنولوجيا بأنها تعاني من مرض البروجيريا (أي الشيخوخة المبكرة) وتعاني من ارتفاع غير عادي في سرعة التغيير..

تطرق إلى الزمن والتغيير يعتبر أداة قياس التغيير هنا هي الزمن حيث يسمح لنا الزمن بالمقارنة بين العمليات المختلفة، مدن تحت الأرض أي عملية عمارة الانسان للمدن، المحرك التكنولوجي آلة التغيير "التكنولوجيا" وهذه الأخيرة هي السبب الرئيسي للتغيير المتسارع، التجديد التكنولوجي مراحله أولا الفكرة العملية الخلاقة ثم التطبيق العملي لها وأخيرا انتشارها في المجتمع، كل فكرة عندما تجسد في الواقع فإنها تمهد لأفكار أخرى، اختصار الوقت بين ميلاد الفكرة واستخدامها العملي (الأفكار الجديدة تدخل مجال التطبيق بأسرع مما كانت عليه في الماضي) وهذا هو أحد الفروق المدهشة بيننا وبين أسلافنا أيضا سرعة انتشار المنتجات الجديدة تتزايد بدرجة مذهلة والتكنولوجيا كما سبق وقال هي المحرك الضخم وأداة التسارع العظيمة والمعرفة هي وقود هذا المحرك..

في نفس الفصل تطرق أيضا إلى إلى تطور الوسائل التي ساهمت في غزارة الانتاج المعرفي وتخزينه بداية من ظهور الكتابة إلى المطبعة إلى الحاسوب، تسارع التغيير يختزل أمد الكثير من المواقف هذا الاختزال لا يغير فقط من مذاق هذه المواقف بل يعجل أيضا بمرورها خلال قناة الخبرة والتجربة، وختم بالحديث عن ارتفاع عدد المواقف التي نمر بها مما يضاعف من عدد المهام التي ينبغي أن تؤديها وعدد الاختبارات التي لابد وأن نحسمها وهذا ما يزيد من احساسنا المضطرب بتعقد الحياة المعاصرة ..




أما الفصل الثالث فجاء الحديث فيه عن سرعة الحياة حيث تحدث عن انسان المستقبل وذلك عبر ظاهرة "نزح العقول" والسبب الرئيسي في ذلك الايقاع الأسرع للحياة، الصراع بين الأجيال وبين الأبناء يمكن تعقب أصولها إلى الاستجابات المتفاوتة للإيقاع المتسارع في خطو الحياة، توقعاتنا عن دوامية الأشياء فالفرد الذي يستوعب مبدأ التسارع سيكون أقل عرضة للمفاجأة والارتباك من الشخص الذي تجمدت توقعاته، واعتبر أن الاخفاق في استيعاب هذا المبدأ يكمن في خلق العجز الخطير للتعليم وعلم النفس في اعداد الفرد لأداء دور مثمر في مجتمع ما فوق التصنيع وختاما تحدث عن مفهوم الزوال  انسان المستقبل في حياته تصير الأشياء والناس والأفكار والأبنية التنظيمية "مستهلكة" بشكل أسرع وبهذا تزداد نسبة (الزوال)..

الفصل الرابع يتداول فكرة مفادها "الأشياء مجتمع التخلص من الأشياء" حيث شرح علاقة الانسان بالأشياء واعتبر بأنها أصبحت تدوم أقل (وضرب على ذلك مثال باربي) مجتمعات ارتكزت على مفهوم البقاء ومجتمع سريع التشكل المرتكز على مفهوم الزوال، انتشار ثقافة التخلص من الأشياء لها في حد ذاتها معقباتها السيكولوجية الهامة (انتشار الاستبدادية في المجتمع)، تحدث أيضا عن اقتصاديات اللادوام وهي انتاج أشياء تخدم لفترة قصيرة أو أن نجعل هذه الأشياء قابلة للتكيف، اختزال أكثر لعلاقة الانسان بالأشياء، انتشار ثقافة التخلص من الأشياء والتوسع في ابتكار الأبنية غير الدائمة والانتشار السريع للتضمينية وكلها تقود إلى نفس الغاية السيكولوجية توهين عزى الروابط بين الانسان وما يحيط به من الأشياء .. أصبحت صناعة خلق البدع والعمل على انتشارها جزءا لا يتجزأ من اقتصاديات المجتمع الحديث.

الفصل الخامس يتحدث عن الأمكنة (البدو الجدد) الاستخفاف بالمسافات وظهور بدو جدد يتنقلون من مدينة إلى مدينة وهنا يقصد العمال الأجانب ثم تطرق إلى هجرة الأدمغة خاصة إلى الولايات المتحدة الأمريكية، وجود هوة تكنولوجية في بلد ما الناجمة عن نشاط متصيدي المواهب واقتناص دوي الكفاءات الانسان في عصر ما فوق التصنيع عندما يحس بنوع من الحصر الاجتماعي فإن أول ما يفكر فيه هو تغيير موقعه، التنقل أصبح أسلوبا للحياة وقدم لنا تصنيف جديد وهو المتنقلون الحزانى فتشجيع العمال على ترك مواطنهم والالتحاق بالأعمال الجديدة يولد الأسى والشعور بالفقدان وتصبح لديهم حالة "عدم الانتماء" بالإضافة لحديثه عن العوامل الجغرافية التي تفقد مكانتها فالمكان لم يعد مصدرا أساسيا للتنوع وذلك لتزايد الحركة والتنقل..

الفصل السادس "الانسان المضمن" تطرق إلى ظهور علاقات شخصية متنوعة ومؤقتة وهذا ما يميز العلاقات الانسانسية في المجتمعات الصاعدة إلى عصر ما فوق التصنيع، الفرق بين العلاقات التي تجمع البشر في المدن وفي سكان المجتمعات الصداقات في المستقبل هي صداقات أكثر عددا وأقصر أجلا صداقات محدودة بإطار الوظيفة ودور المنظمات غير الرسمية داخل المؤسسات، تحدث عن التنقل المهني وبأن التغيير وصل إلى المديرين والعامل أصبح لا يخاف من ترك وظيفته والبحث عن أخرى وفي هذا الفصل تحدث ألفن توفلر أيضا عن الارتفاع المطرد لمعدل التغيير وهي الناس والأمكنة والأشياء..

الفصل السابع تداول المنظمات الادهوقراطية القادمة فبعد أن كان العامل يعتقد بأن شخصيته ستسحق داخل آلة البيروقراطية المتضخمة وجد نفسه بدلا لذلك متحررا وسط دنيا كاملة من المنظمات الديناميكية النشطة ووسط هذه الطبيعة المتغيرة سيكون موقعه بدوره دائم التغيير والتنوع والانسياب وإن روابطه التنظيمية مثلها في ذلك مثل روابطه بالناس والأمكنة والأشياء، تطرق إلى البيروقراطية وأنواعها وإلى الهزات التنظيمية فالمنظمات الحديثة حسبه لا تحتوي على خرائط تنظيمية ثابتة وتتجدد ذاتيا وعليه التغيير التنظيمي = التجديد الذاتي .. الادهوقراطية الجديدة وهي ظهور نمط من التنظيم الاداري "ادارة مشروع" فريق عمل مؤقت يحل مشاكل أو يقيم مشروع، سقوط سلم المراتب التوجه من الرأسي إلى الاتجاهات الأفقية، ما وراء البيروقراطية وتنبأ وارين بينيس باندحارها وعليه ستكون هناك أنماط جديدة مميزة للمنظمات وهي سرعة التكيف والتغيير، الوظيفة الرئيسية هي التنسيق، يقل الولاء نسبيا وظهر ما يعرف بالولاء المهني أي الولاء للمهنة وليس للمنظمة، هذه أهم الأفكار التي تداولها هذا الفصل.

الفصل الثامن "المعلومات الصورة المتحركة" تحدث عن المشاهير وكيف تربطنا بهم علاقة معنوية؟ الأحداث تتحرك بسرعة أكبر وتدفع باستمرار بأشخاص جدد إلى دائرة الشهرة، أنماط تنشئة الطفل وكيف اختلفت في كل مرة مع ظهور دراسات علمية ونفسية جديدة، الكتاب والتعييرات الحاصلة له .. ويرى أنه إن كان عصر التصنيع قد تميز بسرعة الاتصال فإن الانتقال إلى عصر ما فوق التصنيع يتميز بما يبدل من جهود ضخمة نحو تحقيق تسارع فأكبر، زيادة وانتشار في استخدام الرمزية لضغط شحنة المعلومات في أضيق حيز ممكن، ظهور كلمات جديدة واختفاء أخرى وتغيرت حتى الاشارات، أخيرا تحدث عن العقل وكيفية تهيئته للتغيير والتكيف وإعادة التعلم ..
الفصل التاسع "المسار العلمي" تحدث عن مجموع الثورات التي شهدها العالم (الشيوعية، الرأسمالية وغيرها) وبأن ما نشهده اليوم هو ثورة تتضمن التجديد في كل شيء، المشاريع والأبحاث التي تسعى الانسان في تحقيقها مستقبلا (غزو البحر، التحكم في المناخ) التغييرات الجينية علم الوراثة تطور العلوم البيولوجية البكتيريا والفيروسات استنساخ البشر عن موضوع النسل (تكنولوجيا النسل) زرع البويضات وعن المشكلات والمسائل الأخلاقية متصلة بذلك تحدث أيضا عن الطب والآلة (البشر الآليون)..

الفصل العاشر "صناع الخبرة"  التوجه نحو خلق اقتصاد يستهدف الاشباع النفسي وستكون هذه من أهم معالم ثورة ما فوق التصنيع، "صناعة الخبرة" إضفاء السمة النفسية على كل الانتاج ابتداء من العملية الانتاجية ذاتها، اسباغ السمة النفسية على النشاط الاقتصاديوخلق ما يعرف بالبيئة المزيفة تتيح للعميل أن يتذوق المغامرة والشعور بالخطر وغيرها دون مخاطرة حقيقية بحياته أو سمعته، قدم الخطوط العريضة الاقتصاد ما فوق التصنيع.

الفصل الحادي عشر "الأسرة الممزقة" يرى أن الأسرة تتجه نحو التفكك والتشتت فإنسان مجتمع ما فوق التصنيع عندما يواجه بالتغييرات الاجتماعية السريعة ومضمونات الثورة العلمية المذهلة قد يضطر إلى تجربة أشكال جديدة للأسرة، تحدث عن الأمومة وهل تبقى على حالها في ظل شراء الجنين الأب أو الأم البيولوجي.

الفصل الثاني عشر "أصول فائض الاختيار" الانسان لم يعد يمتلك الحرية (فقد الاختيار) فإنسان المستقبل قد لا يعاني من انعدام الاختيار بل من كثرته المربكة إنه قد يصبح ضحية لتلك النخبة الفريدة التي سيصنعها عصر ما فوق التصنيع فائض الاختيار (التوسع في اختياراتنا المادية والثقافية) ..

الفصل الثالث عشر "طوفان من الطوائف" تحدث عن التنويع في البنى الاجتماعية وأكد أننا نعيش وسط انفجار طائفي، زيادة مستمرة في عدد الطوائف الفرعية بالمجتمع،المضاعفة في أنماط العمل وزيادة التخصصات بل حتى المضاعفة في أنماط اللعب.

الفصل الرابع عشر "تنوع في اساليب الحياة" تحدث عن تغير القيم بسرعة ليأتي الفصل الذي يليه مقدما مفهوما للمحنة البدنية والنفسية التي تنجم عن تحميل كل من نظم التكييف البدني وعمليات صنع القرارات في الكائن البشري وبصيغة أكثر بساطة اعتبر صدمة المستقبل الاستجابة البشرية لفرط التنبيه ارتفاع معدلات التغيير لدى الفرد مرتبط كثيرا بصحته النفسية ثم تطرق الى صدمة المستقبل وآثارها الجسدية ..

الفصل الأخير "صدمة المستقبل الأبعاد النفسية" جميع الآفات التي نعيشها أشكال من اللاعقلانية الاجتماعية قد تكون انعكاسا لتدهور قدرة الفرد على اتخاذ القرارات تحت ظروف فرط التنبيه في بيئته وصدمة المستقبل ما هي إلا استجابة لفرط التنبيه وهي تقع عندما يضطر الفرد إلى أن يعمل بما يفوق مداه التكيفي، فرط التنبيه قد يؤدي إلى تصرفات شاذة نتيجة للعجز عن التكيف..
تحدث عن ضحايا صدمة المستقبل واستراتيجيات من أجل البقاء، الاعتماد على التعليم لتهيئة الناس للتغيير السريع ولمواجهة صدمة المستقبل (عصر ما فوق التصنيع) ترويض التكنولوجيا تكنولوجيا مسئولة قدم مجموعة من الاقتراحات للتحكم في التغيير السريع، خلق الوعي للإنسان ليشرع في الامساك بزمام التغيير ضبطه وتوجيهه ..

تلخيص/ محيدب سارة. 





تعليقات

التنقل السريع